|
لا تقرأوا هذا المقال!!!!!!
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 10:48
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أصاب النائب السابق عبد الحليم خدام رعاه الحريري، في نقطتين: الأولى عندما قال، إن الشعب السوري يأكل من القمامة. والثانية: عندما تحدث عن مصدر أمواله الطائل، قائلا: إن مصدرها أعمال أولاده الناجحة في الخارج.
الحاوية الكبيرة التي كان يقصدها النائب السابق رعاه الحريري:اسمها ((عافية)) ولمن لا يعرف ما هي عافية ؟ نعلمه: ((عافية)) عبارة عن حاوية في منطقة المعضمية، جرى نقلها إلى منطقة الصبورة، تُنتج أنواع مختلفة من القمامات، تحت تسميات مختلفة.وكان الشعب السوري، وقتها، كما قال الخدام يأكل من هذه القمامة.
هذه الحاوية الكبيرة، كانت محمية من قبل الأمن العسكري والسياسي والجوي والداخلي والخارجي والبري والبحري.ومن قبل وزارة الصحة والتموين والاقتصاد والتجارة وإدارة الجمارك، ومن المحافظين والمسئولين وأعضاء القيادة القطرية والقومية والتكويمية ومجلس الشعب والفرق الحزبية.الجميع كان يتآمر على لقمة الشعب السوري، وكان ممثلهم حاوية عافية المشهورة.
منشأة صحية، غذائية. لم يزرها مسئول صحي أو تمويني أو جمركي. تعيش فيها فرق ((الجرادين)) نعم جمع جردون أعزكم الله وكانت المكافأة المرصودة لقتل أي عضو من أعضاء هذه الفرق الجردونية، مئة وخمسون ليرة سورية فقط.
لجنة المشتريات الخاصة بهذه الحاوية، كانت تتألف من مرافقة النائب السابق رضي الحريري عنه، وعلى مبدأ ((من دهنو سقيلو) كانت تعقد الصفقات الكبيرة، صفقات القمامة، والتي كانت محمية بقوة النائب وسطوته.
عقود الجيش، أولاد الشعب، مليون علبة (كورندبيف)، مليون علبة حمص، بازلاء. فول. عسل، سمن. تدخل هذه القمامات المعلبة إلى مستودعات الجيش يأكل من بعضها، بعض أبناء الشعب، وأطفالهم، ثم تبدأ القمامة بالتفسخ، مصدرة روائح كريهة، وانتفاخ في العلب. تُسارع لجان الإتلاف، وتتلفها، وهكذا دواليك. ومن هنا تبدأ مصداقية النائب المفصول في حديثه عن القمامة التي يتناولها الشعب السوري، بمباركته، وبهمة أولاده الوطنيين.
سأخبركم عن البازلاء، وهي معلومة قد لا يعرفها الكثيرون، البازلاء يا سادة يا كرام، عزيزة النفس، تأبى الضيم، والاعتقال في حالة الفساد، فهي حرة، نظيفة، عفيفة، ولكن بازلاء أولاد خدام كانت من النوع الفاسد، (المدود) النتن. وكما أخبرتكم، فان البازلاء تأبى هذا الفساد، وبالتالي فهي تنفجر في علبها، مخلفة أصوات قوية وروائح كريهة، مما استدعى تدخل النائب المفصول شخصيا للتدخل من أجل لفلفة الموضوع، بعد تصاعد الانفجارات في مستودعات الجيش. ورغم كل هذه الانفجارات، وربما بسبب سطوة النائب، لم يتدخل أي فرع أمن، مع العلم أنهم يُغلقون شارع بسبب انفجار قنينة غاز. أما هنا فالأمر مختلف، والانفجارات مسيطر عليها تماما، والشعب يأكل القمامة، واللجان تعود للتعاقد مع حاوية عافية، مرة أخرى، والمضحك المبكي أن اسمها ((عافية)).
من أين كانت تأتي اللحوم، والتي يتم تحويلها إلى قمامة، تحت سمع وبصر، كل الوزارات والدوائر الحكومية السورية.؟
كانت البواخر المحملة باللحوم الفاسدة، تجول البحار بحثا، عن صاحب ضمير حي، وعن دولة سلطتها غافية، وعن شعب ابتلى بطغمة من الفاسدين، يهتمون بشؤون إطعامه وشرابه. ولم يجدوا من هو (أصحى )) من جهاد خدام. البواخر تُفرغ حمولتها من اللحوم الفاسدة، في مرفأ بيروت، ثم يتم نقلها بالاشتراك مع المافيات اللبنانية، إلى البلد الذي نامت فيه كل الضمائر، وبقي مستيقظا، فقط الجشع والطمع، وقلة الوجدان.
أثناء فترة الحصار على العراق، كان هناك 16 براد من اللحوم الفاسدة والتي لم تستطع الدخول إلى العراق بسبب الحصار الشديد، وتم عرضها على تركيا ولكنها رفضتها بالمطلق، واستقبلها الشهم العربي الأصيل، فهو الكريم ابن الكريم، الذي لا يرفض طلبا لأحد، ويفتح ((قلبه) حاويته لكل حبيب. المهم استقبل هذه اللحوم الفاسدة، وقام بتخزينها في الشركة السورية الليبية للتبريد. حيث قبعت فترة أخرى قبل أن تتحول إلى قمامة يتناولها الشعب المسكين. كما صرح النائب رعاه الحريري وحفظه.
العسل المنتهي الصلاحية والفعالية والحلاوة والطعم. يأتي من فرنسا، بلاد النور والحضارة، إلى سوريا بلاد الفساد والظلام، ممتطيا ظهر فاسد اسمه جهاد. في هذه البلاد، وتحديدا في الحاوية المشهورة، يتم إضافة السكر له، ثم غليه، ثم إعادة تعليبه، وطرحه في الأسواق السورية، وهنيئا مريا لهذا الشعب.
السمنة أيضا لم تكن بعيدة عن متناول الشهم الوطني الغيور، وفضيحة (حلويات مهنا) لا زالت بالبال، فقد باعوه زبدة تالفة، بعد شحنها من فرنسا، ومعالجتها في حاويات عافية، باعوه إياها على أساس سمن عربي، وكانت الفضيحة وبريحة هذه المرة.
الفطر الصيني المنتهي فعاليته، وعلى ذمة من نقله إلى المستودعات، فان الرائحة التي كانت تصدر منه، لم تخرج من ثياب العمال ولا بعد شهر، المهم تمت معالجته، في حاويات عافية وبيعه إلى المواطن السوري المسكين.
سؤالنا ؟ لماذا يا فرنسا؟ وأنت أم الحضارة والنور والإشعاع؟ . ويبدو أنها تحولت على يد أولاد النائب، إلى بلاد الفساد والرشاوى والإشعاع. للعلم فقط فالمواد النووية التي دخلت إلى سوريا، من الصديقة فرنسا؟؟!!!!!
النقطة الثانية التي تحدث عنها النائب المفصول: كانت عن مصدر أمواله الطائل، فهي على حد زعمه، من أعمال أولاده وتجارتهم الرائجة. طبعا إضافة إلى معاشه الكبير، ومهماته، التي أرهقت الخزينة السورية، إضافة إلى أسطول السيارات الذي كان تحت تصرفه، ولن نتحدث عن اعتقال ابنه الطبيب جمال، بسبب فضيحة السكر المدعوم، وسجنه لمدة سنة؟؟.وكل هذا لا يهمنا، المهم مصدر الأموال؟
سرقة السيارات من لبنان؟؟!!!
في حديثه إلى العربية، ظهر خلف النائب الغائب خدام، تمثال لعبدة سوداء، وهو واحد من أربعة تماثيل تم سرقتها من لبنان، وبقيت في مستودعات عافية عدة سنوات، حتى ظهرت أخيرا في قصر خدام، الثلاثة الباقية، واحد شبيه بذلك التمثال، والاثنان الآخران لجنديين رومانيين.وهذه التماثيل لا تستأهل كل هذا، ولكن تم ذكرها من أجل المصداقية، وإعلام من يقرأ، وكان يُعايش تلك الحقبة بصحة كل حرف مكتوب هنا.
في مستودعات عافية، كان يتم استيعاب كل المسروقات التي كانت تأتي من لبنان، السيارة المسروقة، تدخل إلى مرآب المستودع في المعضمية. ويجري وضع غطاء عليها، وتُهمل لفترة تطول أو تقصر ، ثم يوضع لها نمر جديدة ، للقصر الجمهوري، أو لوزارة الخارجية، أو لفرع ما. وتُصبح جاهزة للاستعمال الآدمي.ولعل المر سيدس ألكحلي السبور التي كان يركبها مدير المعمل من ذلك الأسطول؟؟
هذا على مستوى السيارات المسروقة، ولكن ماذا عن المفروشات، والتحف، والمهربات الممنوعة، التي كانت تُشحن من لبنان ضمن حافلات عملاقة، يوضع على أطرافها علب الموز، وفي الداخل ما لذ وطاب وعاب، من مفروشات إلى كهر بائيات إلى حشيش، نعم حشيش، لزوم شركاء جهاد من الشيوخ الأجاويد؟ الذين كانت تتحول زياراتهم إلى الحاوية، إلى حفلات وردية وزهرية وكحلية أيضا.
وللنائب وأولاده الحق أن يتحالفوا مع القوى الوطنية اللبنانية؟ والتي كانت تدعم نضالهم العروبي في التهريب والسرقة والفساد. ووعندما تبدأ تزكم الأنوف، كان جهاد يطلب من مدراء حاويته السفر إلى قبرص؟ بالأموال؟ وبنسبة 10% للمدير.والباقي يوضع في حساب المناضل الصغير.
نعم لقد صدق النائب في قوله أن الأموال الطائلة التي بحوزته هي ثمرة أعمال أولاده، ولكن ليس من الخارج، فالنائب بعثي مزمن(ليس مرض) وعضو قيادة قطرية، ونائب للرئيس، ووطني مخلص، وبالتالي فهو يرفض الاستقواء بالخارج، والسرقة من الخارج، وبما أن هناك في الداخل مجال كبير للسرقة والفساد والنهب فليكن، شعارنا: نسرق من الداخل، وننظف نفايات الخارج.
عندما هاجم الجميع المهزلة التي حدثت في مجلس الشعب، تناسوا، كيف وصل ويصل وسيصل كل وردة من هذه الباقة إلى المجلس؟ الفنان الممثل ما غيره، كيف أوصلوه إلى مجلس الشعب، ومثله الكثير. وبالتالي من وصل إلى المجلس عن طريق حاوية عافية، صحيح أنه لن يأكل من قمامة عافية، ولكن الأصح أنه لن يمانع أبدا في أن يأكل جاره من هذه القمامة، وسيدافع عن هذه الحاوية الحضارية طالما هو في المجلس.
يطول الحديث وتطول الشكوى، والشكوى لغير الله مذلة. يستطيع النائب العام، والأمن السوري، سؤال عشرات السائقين، الذين كانوا يقومون بعمليات التهريب، وجلهم من عناصر الجيش السوري. يمكن سؤال المدراء والعمال والمستخدمين في تلك الحاوية؟ يُقال أن جهاد لم يكن يشرب قهوته صباحا إلا بعد أن يشتم ويبهدل عدد من أفراد الشعب السوري، أحدهم، أي أحد أفراد الشعب السوري ومثله كثيرون، تم ربطه في شجرة مقابل مكتب المناضل الصغير مدة ثلاثة أيام.ولعله كان مستاء لعدم تمكنه من الحصول على الخلوي ؟
واليوم يمد الوالد الفاضل يده الملوثة، إلى البيانوني، ورياض الترك، وجماعة إعلان دمشق، من أجل تحالف جديد لا يبقي على شيء جميل في هذا الوطن
ماذا نقول للشعب السوري؟ هذه العائلة العصابة لم تكتف بقمعك وتعذيبك وسرقتك ونهبك، بل أطعمتك اللحم الفاسد، وزرعت في جسدك الأمراض، وجعلت هواءك ملوثا.
السيد النائب العام: يرجى إلقاء القبض الفوري على كل من:
وزير الصحة
وزير التموين
المدير العام للجمارك
أعضاء مجلس الشعب
وكل من يُظهره التحقيق، بهذه الفضيحة.
الشهود والمصادر
أ-ز= مدير معمل قبرص
م-ز = مدير معمل، سبور زرقاء
م-ش= مدير معمل تم طرده
ب- ت = مدير مالي -إخوان مسلمين
أ-ل= الشخص المربوط بالشجرة لمدة ثلاثة أيام
مدير ناحية قطنا= صندوق مربى مشمش في كل زيارة
حلويات مهنا
مشفى الطب النووي
السائقين
المافيا اللبنانية
أ-ل= مدير معمل
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ابن لادن يتعظ--وابن الترك لا يتعظ
-
!!!!!!!!!!!!شخصيا سأنتخب الرئيس الشاب
-
آما آن لهذا المجلس أن يترجل؟؟؟
-
أضحى لن تنساه يا نبيل فياض
-
السيد وليد جنبلاط ، السيد سعد الحريري، كل عام وانتم بخير
-
تحرير سوريا من الاستبداد الذي ترزح تحته
-
جماعة الأمن السياسي أم جماعة مجلس الشعب؟؟؟؟؟؟؟؟
-
خدام بلا السيد-المسرح السوري-الكوميديا السوداء
-
اعلان التجمع الليبرالي العلماني الديمقراطي -السلمية 1-1-2006
-
من باسل الأسد الى جبران التويني مع حفظ الألقاب
-
البراغماتية---القضية الكردية، المعارضة السورية
-
لوطن علماني ليبرالي ديمقراطي--اجمل
-
خيمة الوطن---وبقرة الوطن
-
المنهج---1
-
من القلب الى الحوار المتمدن
-
الائتلاف السوري من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان
-
دمعة على خد الوطن------
-
تاريخ الحزب الاحمر---3
-
ليس من الديمقراطية وضع الرقاب تحت قبضة السياف----
-
تاريخ الحزب الشيوعي الاحمر---2
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|