أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمودة إسماعيلي - الإرهاب لا دين له.. ملحد يعني ؟!














المزيد.....

الإرهاب لا دين له.. ملحد يعني ؟!


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 16:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل مرة يطلع علينا إعلان توعوي سخيف ينتهي بإشارة أسخف "الإرهاب لا دين له"، وكأن هذا كاف لتوضيح الأمور وتصحيحها، إنما حاصل الشيء هو زيادة الالتباس، وكلما التبس الأمر تعقد الوضع وانتعش الإرهاب. كيف لا يكون للإرهاب دين وهناك منطلقات ودلالات دينية بكل عملية إرهابية : صيحة التكبير، استهداف رموز تاريخية حمل لها الإسلام شحنات عدائية، سواء بفترات تاريخية متقطعة أو غير متقطعة كثوابت لدى بعض المذاهب.
يجب الكف عن التنصل من الوقائع، الإسلام يتحمل مسؤولية في ما يحدث من عدوان، واستهداف المخالفين أو حتى غير المخالفين عقائديا. وطبعا لا نشير كما يحاول المغفلين التغطية على الواقع بأوهام التخريف على أن هناك فرق بين المسلمين والدواعش، بالطبع هناك فرق وإلا لكان غالبية الناطقين بالعربية وجل مسلمي العالم إرهابيين.. لكن لا يجب أن يغيب عن البال أن الإرهابيين ينطلقون من حقل إسلامي، فالعمليات تهدف لإيصال فكرة/معلومة/رؤية، وهي تنظيرات عدوانية متعلقة بالدين، الانتحاري يعلي بفعله (أو حسب توهماته) من راية الإسلام، ونصرة الدين.. فكيف نأتي ونقول الإرهاب لا دين له ؟ لمن يفعل ذلك ؟ لقناة MBC ؟!!

ما يحصل اليوم هو نتيجة سنوات التساهل والسهو والتواطؤ مع الإرهاب الكامن، في حصص التعليم الديني التي تحض على التمييز العقائدي، في قنوات النايلسات التي تبث تخاريف الشيوخ 24/24 ساعة، في خطبة الإمام الظريف كل جمعة وهو يختمها بدعاء نصرة الإسلام والمسلمين وتدمير أعداء الدين من اليهود والمسيحيين، في السماح بانتقاد الأديان وحظر ذلك بالنسبة للإسلام. فكيف نستغرب من ترجمة تقارير نصرة هذا الدين اليوم، وننفي بوقاحة دينية الإرهاب؟

يأتي الإرهاب من التربية من التغطية من التهرب من المسؤولية بعدة قطاعات، من اعتبار أن الإرهاب لا دين له اليوم عندما انتشر، لإخفاء أننا نحن من غذيناه بالأمس، فغطيناه اليوم برميه للإلحاد! الإرهاب له دين وهو الإسلام شاء من شاء وأبى من أبى، إسلام السنين ملطخ بدم الأبرياء.. فقط الآن صرنا نحكي على ضرورة مراجعة النص الديني وتنقيح الإسلام!!



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون أم فيلسوف ليلى.. كيف انتقد قيس العقل العربي عبر الحب ؟
- “إن شاء الله”.. لا علاقة لها بالإيمان بل بالتهرب من المسؤولي ...
- الدين والسياسة في الدولة.. وخداع المواطن بالقرن 21
- «لو كان محمدٌ حياً لزوّج المثليين».. شريعة البلاي بوي عند إم ...
- الانتقاص من النساء مرض نفسي ذكوري
- المفاوضات السورية وهاجس الأكراد في النزاع التركي الروسي
- فيكتور هيغو من الرواية للرسم
- فن السخافة : إكتئابات دينية وإلحادية
- النزاع الذكوري حول الأنثى
- المرأة عبدة الرجل : خرافة المساواة في الدين والسياسة
- لماذا يستقبل الغرب اللاجئين السوريين بدل الشرق ؟
- لباس الأنثى حريتها الخاصة
- المثلية بنية نفسية ليست مرضا عضويا
- في الحب أنا شعراؤك، في الحب أنا كلّي
- إصلاح الأهبل يتم بتزويجه بامرأة فاضلة !
- مفهوم الBitch عن المرأة
- من هي ليلى التي تغنّى بها الشعراء ؟
- من هي العورة ؟
- بعضٌ من الحب.. كما رآه الفلاسفة والنفسيون
- تاريخ اغتصاب


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمودة إسماعيلي - الإرهاب لا دين له.. ملحد يعني ؟!