أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - في الأزمة العراقية














المزيد.....

في الأزمة العراقية


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 02:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حل الازمة العراقية .. نظرة من زاوية اخرى
هل يوجد من يراهنني على ان كل مشاكل العراق يمكن حلها في ساعات ، نعم في ساعات لكن فقط اذا ما ابعدنا الدين من حياتنا الاجتماعية وابقيناه في النفس وفي الصدور والعقول وبيوت العبادة فقط . وما عدا ذلك فالحياة والوطن للجميع وكل انسان له ان يحيا كما يريد دون عداء ، فلو تلاحط انك اذا دخلت حسينية عبادة للشيعة فلا تجد فيها الا الشيعة ولو تدخل الى مسجد لاهل السنة فلا تجد فيه الا اهل السنة ولو تدخل كنيسة فلا تجد فيها الا المسيحيين ولو ندخل فرع لأي حزب فلن تجد فيه الا اعضاء و مؤيدي ذلك الحزب وانا مرة دخلت احد فروع الحزب الشيوعي ووجدت الجميع شيوعيين و لطفاء ومرة دخلت مركز احد فروع مقرات حزب الدعوة ووجدت كل الموجودين لطفاء جدا .
كل عقيدة ، دينية او سياسية ، تجمع مؤيديها في مقراتهم دون انفتاح على الاخرين ، لهم معتقداتهم التي يعتزون بها ويدافعون عنها ويرغبون في انتشارها وازدياد مؤيديها من اجل ان تطغى على الافكار والمعتقدات الاخرى وقد وجدو من يمولهم ويزرع فيهم روح العداء للاخرين من اجل الانفراد والتسلط على ارض الوطن .
لكن مرة دخلت الى ملهى ليلي تفاجئت و وجدتهم جميعا هناك ، من كل الاديان والاحزاب والعقائد وقد توحدو في الاعجاب بالراقصة الجميلة التي صفقوا لها جميعا وهم يتبادلون الابتسامات بمودة ومحبة ، وذلك مؤكد بعد ان اشتغلت المعادلات الكيميائية الكحولية في العقول مع روائح المعسل والنركيلة و رطبت القلوب خلطات الجبس والتبولة والبابا غنوج ناهيك عن الحمص بطحينة وانواع المشويات ، كلهم في نشوة عارمة لا احقاد ولا بغض ولا كراهية ولا طائفية ، صداقات حميمة باعلى مستوى الانسانية والمودة لا يفرقهم دين ولا عقيدة ، وما ان تعلو اصوات الموسيقى وهز الوسط والبطن الا وتجد عقولهم جميعا قد نست كل الكلام وتوحدت عيونهم نحو الجسد المتمايل على انغام الموسيقى وتركو احوال السياسة والوطن في منفظة السكائر مع اعقاب اصابع الجروت الكوبي وتتوحد العيون والعقول وتتفرغ الايادي للتصفيق للاثارة و الرومانسية الراقصة وتجد الجميع منتشين طربا بالموسيقى .
مع الاسف ان هذا المشهد ينتهي في الصباح ليعود الجميع الى ممارسة الكذب والرياء والطائفية المقيتة ومعاداة الاخرين والسب والشتم وتنظيم وتخطيط عمليات السرقة والنهب والتصفيات الجسدية وتحويل الاموال للخارج وتجهيز المليشيات للاغارة على الخصوم واغتيال المعارضين واشياء لا نعرفها لكنهم يتقنوها جيدا ويمارسوها بدعم مسانديهم من الخارج.
هؤلاء لا تنفع معهم لا مفاوظات و لا اوراق او وثائق مصالحة ولا تدخلات دول صديقة ولا وفود مساعي حميدة . لا يتفقون ولا يتصالحون رغم جهود الامم المتحدة ودول الجوار ولا تنفع معهم دعوات رجال الدين ، الكل يحارب الكل و الكل يتهم الكل بالخيانة والعمالة و الاستعانة بالاجنبي والكل يتهم الكل بسرقة اموال الشعب ونهب ثروات البلاد وخيانة الوطن ، ومهما حاولت ان تجمعهم على طاولة واحدة ، لا تستطيع ابدا ، الا في الملهى الليلي فما رأيكم ان ننقل المفاوضات من مقراتها الدولية والحكومية الى الملاهي الليلية ونستبدل الوسطاء الايرانيين والاتراك والسعوديين والروس والاميركان ودول الجوار المسموم نستبدلهم جميعا بارقى واجمل وارق عاهرات اهل الهوى لينشرو بعطورهم وجمالهم ورنات كؤوسهم الملئى بالعرق الزحلاوي والبعشيقة وانواع المشروبات الانكليزية والايطالية والروسية لتبعث فيهم النشوة وتسرق منهم العقول العفنة وتحل بدلا عنها الطيبة واللطافة والابتسامات . وستجد هتافاتهم تعلو
بالزحلاوي تنتهي المشاكل والبلاوي
البعشيقة تخلي الكذب حقيقة .
اقسم لكم ان الازمة العراقية ستحل في ليلة واحدة بشرط انه بعد انجلاء الليل يليه صباح الشباب العراقي الاصيل المتعلم النظيف المتربي القادم من بيوت عراقية اصيلة ومن امهات عراقيات اصيلات سبق ان علمو اولادهم معنى شرف الارض والغيرة والامانة والشهامة وحب الوطن وان الدين اخلاق وسيرة حسنة وعبادة بالقول والفعل. املنا بالشباب قبل ان يضيع.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف كنا .. وكيف اصبحنا
- توقيت زيارة الوزير الجبير
- تطورات قد تنقلب كوارث
- جل ما يفعلون ... يتسائلون
- ليلة الموت في بغداد
- ترامب .. والداخل الامريكي
- الانتظار .. الزمن الصعب
- شر البلية ما يضحك
- الاسلام السياسي
- ثلاث حبات ذرة
- رؤيا واقعية ... كين اوكييف
- من صنع الحضارة ؟
- بين القدوة و الانقياد
- توافق الأزمة
- افراح وقحة
- وللشجاعة فنون
- الجوكر ولعبة السياسة
- نحن و فارك
- إسلامهم
- الاسلام و المسلمين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - في الأزمة العراقية