أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - نداء الى الرئيس دونالد ترامب














المزيد.....

نداء الى الرئيس دونالد ترامب


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5487 - 2017 / 4 / 10 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كمواطن أمريكى مخلص لبلده أمريكا ، أقول :
1 ـ رفع الرئيس ترامب شعارين ( جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى : Make America great again) ( المحافظة على الأمن الأمريكى : Keep America safe) . ولا شك فى إخلاصه . ولكن بعض سياساته لا تُسهم فى تحقيق هذين الشعارين .
2 ـ الرئيس اوباما لم يجعل أمريكا عظيمة عندما إنحنى للملك السعودى عبد الله ، ولم يجعلها عظيمة عندما سمح للسعوديين بإهانته فى مطار الرياض ، ولم يجد فيه إستقبالا يليق بأمريكا . جاء الرئيس ترامب بشخصية مختلفة؛ بدا فظّا فى كلامه عن السعودية فأخافهم ، واخاف بقية المستبدين العربى . وظهر هذا فى إستقباله للملك الأردنى وولى ولى العهد السعودى . ويبدو أنه بأوامر منه بدأ حل الخلاف بين السيسى المصرى وسلمان السعودى فيما يخص جزيرتى تيران وصنافير وعودة البترول السعودى الى مصر . فى هذا يمكن القول بأن الرئيس ترامب مارس سلطته الآمرة على السيسى وسلمان . وننتظر المّضى فى هذه السياسة لتخدم السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط .
3 ـ السياسة الأمريكية ــ كما ينبغى أن تكون ـ هى أن تكون أمريكا فى الخارج قائدة فعليا للعالم الحُرّ وراعية لحقوق الشعوب ، يتطلع اليها دُعاة الحرية والديمقراطية ينتظرون إنقاذهم من تعذيب المستبدين وقهرهم . هذه السياسة الأمريكية الخارجية تُسهم فى جعل أمريكا عظيمة فعلا ، كما أنها ايضا تسهم فى المحافظة على الأمن الأمريكى فى الداخل .
4 ـ ونأخذ مثلا مما يحدث فى مصر . الرئيس ترامب إحتفل بالرئيس السيسى ومدحه على محاربته الارهاب . وجاء رد داعش سريعا وموجعا بتفجير كنيستين فى الاسكندرية وطنطا أمس الأحد وخلفا 45 قتيلا، وعشرات الجرحى ، فى التأكيد على فشل السيسى التام فى مواجهة الارهاب فى مصر ، وأن داعش تضرب متى تشاء واينما تشاء ، وأنها تأخذ الأقباط المصرييين رهائن تفجرهم فى أى وقت وبأيسر طريق .!.
5 ـ إقتراب الرئيس ترامب من السيسى قد يخدم أمريكا ومصر :
5 / 1 : إذا أمر ترامب السيسى بإقامة إصلاح الأزهر فى مصر . الأزهر هو بمثابة الفاتيكان فى العالم السُّنّى أغلبية المسلمين ، وهو الذى يتحكم فى الحياة الدينية للمصريين ، اكثر العالم العربى تعدادا . الأزهر من أكثر من ثلاثين عاما أصبح تابعا للسعودية ودينها الوهابى ، ومن دينها الوهابى نبتت جماعة الاخوان المسلمين وشتى تنظيماتها السرية والعلنية ، ثم القاعدة وأخيرا داعش . الأزهر الآن هو الذى ينشر ثقافة داعش الدينية ويحميها من النقاش ، ويعاقب ـ بنفوذه فى مصر ــ من ينتقد فكر داعش . وخريجو الأزهر يعملون فى المساجد الأمريكية يهددون أمريكا من الداخل بفكرهم الداعشى الجهادى . أى إن الأزهر بحالته الراهنة بدون إصلاح هو الخطر الأكبر على مصر وأمريكا . وقد حاول السيسى إصلاحا فى الأزهر ، ولكنه لم يكن جادا فيه ، بدليل سجن إثنين من القرآنيين دعاة الاصلاح الدينى فى مصر ، وبدليل جعل سلطة دستورية للأزهر لم تكن موجودة من قبل .
5 / 2 : إذا أمر ترامب السيسى بإصلاح تشريعى يؤسّس تحولا ديمقراطيا حقيقيا ، يرجع فيه الجيش الى ثكناته متخصصا فى الدفاع تاركا المصريين يحكمون أنفسهم بنظام ديمقراطى ، كما إعتادوا قبل إستيلاء الجيش على السلطة عام 1952 . آن الأوان لعقد إتفاق بالخروج الآمن للسيسى وجنرالاته . فقد فشل السيسى وجنرالاته فى كل شىء . وبدون تدخل الرئيس ترامب لفرض الخروج الآمن للسيسى وجنرالاته فإن مصر مقبلة على القفز فى الظلام ، وقد تشهد ثورة جياع وفوضى ستكون فى مصلحة داعش ، وستهدد إسرائيل والمصالح الأمريكية ، وستحول البحر المتوسط الى غابة من السفن المحملة باللاجئين المصريين .
5 / 3 : فقط الرئيس ترامب هو الذى يستطيع أن يأمر السيسى بهذا . والسيسى من مصلحته أن ينجو بحياته ويعيش ما تبقى من حياته آمنا رئيسا سابقا فى حماية أمريكا .
5 / 4 ـ إذا فعل الرئيس ترامب هذا فإنه فعلا يحمى التراب الأمريكى من ضلال الأزهر ، ويجلّى سُمعة أمريكا فى العالم وفى الشرق الأوسط راعية للحرية والديمقراطية وحقوق الانسان . وهذا فى حد ذاته يساعد فى إحتواء وحصار إيران .
6 ـ إقتراب الرئيس ترامب من السيسى قد يضرُّ أمريكا ومصر إذا وافق على سياسة السيسى ومدحها . هناك حوالى 90 مليون مصرى ( فقط ) يكرهون السيسى ، ويكرهون من يؤيد السيسى . وقد تعلموا كراهية أمريكا فى المساجد وفى التعليم والاعلام . كانت سياسة مبارك تحويل الغضب الشعبى المصرى نحو أمريكا وإسرائيل بزعم أن كل النكبات التى تحدث إنما هى نتيجة لتآمر أمريكا وإسرائيل على مصر . وإستراح معظم المصريين لهذا التفسير ، واصبح مبارك بريئا طالما تتعلق المشاكل على شماعة المؤامرات الأمريكية الاسرائيلية على مصر . أى إن مبارك كان يأخذ المعونة السنوية من أمريكا ليستخدمها فى نشر الكراهية لأمريكا . وأتفق الاخوان المسلمون مع مبارك فى توجيه دفة العداء المصرى والعربى صوب أمريكا ، فأصبح العداء لأمريكا ثقافة دينية . لا يزال هذا موجودا بقوة فى عصر السيسى . الخطورة أن هذا العداء لأمريكا يؤجّج الحرب التى تشنها داعش ضد أمريكا ، والتى بها تتمكن داعش من تجنيد مسلمين أمريكيين فى تفجير أنفسهم وتفجير إخوانهم الأمريكيين .
7 ــ لا نعتقد أن الرئيس الأمريكى ترامب يريد هذا . لذا نوجه له النداء ـ بإخلاص ـ بإصلاح مصر لحماية التراب الأمريكى وللتأكيد على عظمة أمريكا ، فالعظمة الحقيقية ليست بما فعلته أمريكا فى فيتنام وأفغانستان والعراق ، بل فيما فعلته فى حماية المستضعفين فى البلقان وفى رعايتها لحقوق الانسان .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحة عن وحشية الوهابية فى تأسيس الدولة السعودية الراهنة
- دين الوهابية : إما أن نحكمكم ونتحكّم فيكم وإما نقتلكم وندخلك ...
- صلاة الوهابية للشيطان وليس للرحمن
- شاهد على العدل القضائى بين مصر وأمريكا
- فى دولتهم الأولى : السعوديون حرامية القوافل والأطعمة والأمتع ...
- فى دولتهم الأولى : السعوديون حرامية الغنم : الجهاد الوهابى ف ...
- وهابيو الدولة السعودية الأولى كانوا يقاتلون فى سبيل الشيطان ...
- من وحشية وهابيى الدولة السعودية الأولى : قتل مع إجلاء قسرى و ...
- من وقائع الوحشية الوهابية : إستئصال الناس قتلا فى الدولة الس ...
- الديانة الوهابية :الدين الملّاكى لابن عبد الوهاب:
- الدين العملى لابن عبد الوهاب هو حرب الله جل وعلا ورسوله
- الخطاب الدينى الدعائى المنافق للشيخ محمد بن عبد الوهاب
- الجبرتى شاهدا رغم أنفه على توحش الوهابية
- الجبرتى شاهدا على إنحلال المحكوم ووحشية العسكر العثمانى الحا ...
- ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا ...
- التهجير القسرى فى لمحة تاريخية أصولية
- القاموس القرآنى : مكر
- القاموس القرآنى : ( العورة )
- ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا )
- جذور التوحش الوهابى : ابن تيمية والحكم بقتل الناس جميعا


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - نداء الى الرئيس دونالد ترامب