صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)
الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 20:31
المحور:
المجتمع المدني
وما الجديد حين يبدأ الاحتفال على الأرض ثم يستكمل في السماء ؟!!
ما الغريب حين نشترك في آلام مسيحنا بآلامنا ؟!! حين تخلط دمائنا بدم الكأس ؟!!
ما هو المثير للعجب حين تكون أعيادنا تذكاراً لشهدائنا .. حينما لانشتري في الاحتفال سوى الكفن وشاهد قبر يشهد أننا من هنا مررنا .. من هنا عبرنا .. قهرنا ممالك الظلمة ذات السيفين وذات النيران .. قد مروا من هنا في المدينة الغريبة أبطال قد جاهدوا بدمائهم .. وغلبوا بدم الخروف..
هنا لاترقد أجسامنا المضرجة بأنات الثكالى .. هنا لا ترقد أشلاء أطفالنا .. لا ترقد أجساد جدودنا .. فالراقدون تراب ونحن الغالبون في مواكب النصرة لنا الحُلة الجديدة في ركاب المنتصر ..
حينما نهضنا للغزو قد غزونا ما نفضل .. وكان تفضيلنا الفردوس .. فغزوناه بدمائنا المسكوبة أسفل مذبح الحمل .. وحينما انطلقنا ناهضين اتجهنا ناحية الحضن ..
فما الجديد حين نموت لنفوز .. ما الغريب حين في الزمن الآتي ننتصر ....
اتركوا لهم الأرض فنحن نفضل الفردوس .. فمن هناك كنا فكرة وإلى هناك نعود ... فهناك نحن ننتمي .. وهناك سنتهتف ليس في موكب السعف لكن في ركاب الدخول صوب أبواب أورشليم السمائية .. عوض القمصان المفروشة أكفان نازفة تشهد أننا في ركاب الغالب إلى الأبد منتصرون ......
كما شهد ويشهد وسيشهد التاريخ أن أجسادنا مرت من هنا وأرواحنا غزت الفراديس .. هو قد اجتاز في الموت حباً لنا ونحن سنجتاز بدمائنا شوقاً له .... هناك ستكون أعيادنا وهناك سيكون الوطن ..
#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)
Samuel_Michel_Nessiem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟