أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - توماهوك ترامب ---- غطرسه أمبريالية














المزيد.....

توماهوك ترامب ---- غطرسه أمبريالية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توماهوك ترامب/غطرسة أمبريالية
*عبدالجبارنوري
ترامب سمسار العقارات المتهورقد فضح الوجه القبيح للبنتاكون والسي آي أي ، وجعل الشعوب المقهورة تستذكر جيناسايدها النووي الكارثي على هيرو شيما وناكازاكي وأنقلاباتها العسكرية في أمريكا الوسطى وهزيمتها المخزية في خليج الخنازير ضد كوبا ووفشلها التأريخي المرعب في المستنقع الفيتنامي والكامبودي .
وفي ظل أحادية القطب بغياب الأتحاد السوفييتي وبغية مسك ورقة الأرهاب بالمزاوجة الباطلة بين البنتاكون والقاعدة منذُ الحلف الغير مقدس معا في أفغانستان ، واليوم مع النصره المجرمة في سوريا وداعش في العراق ، وهدف تغيير خارطة الشرق الأوسط لقلب الطاولة على معاهدة سايكس بيكو ، لتحقيق الهدف المادي في تحقيق الربح وتجنب الخسارة- وهكذا عقلية الأمبريالية - في السيطرة على مكامن الطاقة في العراق وليبيا ، وتصريخاته الأنتخابية والرئاسية الخالية من نداوة أخلاقية وذرة حياء في بناء العلاقات النفطية مقابل البقاء على كراسي الذل لملوك وأمراء الخليج ، ومساعدة العراق عسكرياً ، فمن أولى حماقاته توجيه ضربة عسكرية جوية إلى قاعدة ( الشعيرات ) في ريف حلب ب 59 صاروخ توماهوك من المدمرات الأمريكية في البحر ، وكانت النتيجة أخراج عشرين طائرة حربية من طراز سيخوي 23 من الخدمة وهدم المطار بأكمله وقتل العشرات من حراسه من سوريين وروس وكما نفى المندوب السوري في الأمم المتحدة : أن سوريا لا تمتلك أسلحة كيميائية ، وأن أمريكا هي التي أفرغتها من جميع حاوياتها العسكرية في 2013 ، والذي أستخدم هذه الأسلحة هو الأرهاب في خزنها في مكان قريب من موقع خان شيخومن قبل النصرة وداعش ، كما تكررت الحيلة والمؤامرة المبيتة لسوريا ، مع عدم وجود أدلة مقنعة على أستعمال سوريا للسلاح الكيمياوي لعدم وجود تحقيق دولي تشرف عليه الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، أي أنها أستخدمت القوة على الشبهات تريد فرض أرادنها بالقوة على الشعوب ، وتأكد للشعوب " أن أمريكا تدير الأرهاب وتستثمرهُ " ومن المرحبين بالضربة الأمريكية على الاقاعدة الجوية السورية هم { الأئتلاف الوطني السوري ، تركيا ترى الضربة ناجحة ولكنها غير كافية ، ويدعو وزير دفاع تركيا ألى تغيير النظام ، وقد رحب وزير الأستخبارات الأسرائيلي ( يسرائيل كاتسي ) بالضربة الأمريكية التي أستهدفت القاعدة الجوية في ريف حمص ، والتآلف الدولي السعودي والقطري والأماراتي } ، ومسألة الأزدواجية والكيل بمكيالين واضحة من الجانب الأمريكي والمنظمة الدولية ، في تجاهل سقوط ضحايا في الموصل الجديدة بأكثر من 500 قتيل وجريح ، وأبادة أكثر من800 مدني وعسكري في ضربات التحالف الدولي في 2014 عند منطقة الباب ودير الزور وريف حلب والرقة السورية في يوم واحد .
الأسباب / ترجمة ملحة لتنفيذ رغبات أسرائيل والسعودية وقطر والأمارات وتركيا ، أنقاذ أرهابي النصرة بعد هزيمتهم أمام الجيش السوري وحلفائه ، هدف الضربة أعلامية صرفة في أظهار القدرات الأمريكية في ضرب أية بقعة في العالم أي عرض عضلات موجهة إلى غريمتها روسيا بالذات لكونها تلك الحلقة القوية في المحور الروسي السوري الأيراني وتريد أن تثبت بأنها لاعب مهم في الملف السوري ، أن الموقف الأمريكي مرتبط بأجندات سياسية وخاصة وأنها تزامنت الأحداث الحربية بأنتصارات متلاحقة للجيش السوري في حلب وأطراف الرقة وبأتجاه الحدود في دير الزور وأنتصارت الجيش والشرطة العراقية وحشدها المقاوم في الموصل فسارعت أمريكا إلى كسب الموقف قبل أن تفلت من يدها ، في وضع العراقيل والمطبات أمام سير العملية التفاوضية في جنيف وأستانه ،
التداعيات/الضربة الأمريكية للقاعدة السورية خرق للأتفاقات الدولية وربما تشويش على مؤتمري جنيف وأستانة للحوار ووقف أطلاق النار ، وهي بالتأكيد رسالة للأرهاب الدولي بما فيهم داعش والنصرة التمادي في أستعمال السلاح الكيمياوي مما يعني أن أمريكا شريكاً مع كليهما داعش والنصرة ، وربما هو أيحاء لتلك الزمر الضالة في أستخدام تلك الأسلحة المحرمة دوليا ً في الموصل ، وأنها رسالة تهديد صريحة وواضحة لمحور المقاومة أيران وحزب الله لبنان وسوريا ، وكذلك هي رسالة إلى الصين أن أمريكا لن تتردد في التدخل العسكري إذا أستمرت الصين في تهديد جيرانها في بحر الصين الجنوبي واليابان ، وأن الضربة الترامبية المتهورة والسريعة تعطي أنطباعاً للأمة الأمريكية أولاً بعدم أهلية هذا الرئيس الغير متوازن على مستقبل الأجيال القادمة وتذكير الرأي العام الأمريكي بمآسي مستنقعات فيتنام وكمبوديا وخليج الخنازير من هزائم منكرة وآلاف القتلى وأضعاف معوقين ومختلين عقلياً ، أعطاء أمل للمجموعات الأرهابية بأن لها مؤيد ومساند ربما تكون كجرعة حياتية وهي تحتضر ، تعتبر تهديد للسلم العالمي والأستقرار في العالم والتعجيل إلى أيصال المنطقة إلى سياسات المحاور وبرميل البارود كما نتذكر ما حدث قبيل الحربين الكونيتين وأحتمال سيطرة التنظيمات الأرهابية على الموقف وفرض الأمر الواقع ، وظهور الحقيقة المرّة ( أمريكا تضرب سوريا وأسرائيل والعرب يرحبون ) .
*كاتبذ ومحلل سياسي عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبدع العراقي --- الغائب المنسي
- باي ---- باي / كأس العالم
- القمة الغارقة في البحر الميت /تختزل أجاع الأمة
- أمرأة عظيمة من - الجيل الذهبي - في بلادي / سافره جميل حافظ
- رفع علم الأقليم في كركوك / مخالفة دستورية وقانونية
- غسيل الأموال في العراق / عند غياب الشرف والضمير
- أردوغان وهنلر/ في توليفة مقاربات
- كارل ماركس---- وتحرير المرأة
- البروفيسور شاكر خصباك / وزمن العتمة والخراب العراقي
- العراق --- وطني إلى أين ؟
- سعيد أبن جبير/ سيرة ثائر وعابد
- زيارة الجبير / تصفير أم تصحير ؟
- صوت فيروزالحالم يستوحي سمفونية Mozart 40
- معارض البيع المباشر --- للّحم العراقي الحي !!!
- أطروحات ماركس حول فلسفة - فيورباخ - 1845
- مطر ساخن
- مكسيم غوركي / أيقونة البروليتاريا
- خور عبدالله/ ولعبة التسقيط السياسي ...والأخلاقي
- خصخصة الكهرباء --- ترويض لثقافة الترشيد
- ترامب/ قراءة في تجليات الواقع الجديد ومعطياته


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - توماهوك ترامب ---- غطرسه أمبريالية