أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى مجزرة دير ياسين .....المجازر بحق شعبنا لم تتوقف














المزيد.....

في ذكرى مجزرة دير ياسين .....المجازر بحق شعبنا لم تتوقف


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجازر الصهيونية بحق شعبنا لم تنته ولن تتوقف جاؤوا الى أرضنا بمشروعهم الصهيوني تحت شعارات خادعة ومضللة،"أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"،ومنذ اللحظة الأولى لغزوتهم،وبعد مؤتمرهم الصهيوني الأول في بازل بسويسرا في آب/1897 وضعوا نصب اعينهم طرد وتهجير شعبنا عن أرضنه ووطنه وإحلال مستوطنيهم مكانه،ولذلك كانت العصابات الصهيونية،ترى بأن تحقيق ذلك غير ممكن إلا عبر المجازر والمذابح،ولترتكب عصابات "الهاجانا"و"شتيرن" و"الملباخ" الصهيونية مذبحتها بحق سكان قرية دير ياسين،من اجل بث الرعب والخوف في قلوب أبناء شعبنا واهلنا،ليس في دير ياسين فقط،بل في كل القرى والمدن الفلسطينية في الجذر الفلسطيني،من اجل حملهم على الرحيل القسري،ولم تكن مجرزة دير ياسين الوحيدة بل إستتبعتها مجازر اخرى الدوايمة وكفر قاسم والسموع ومخيم جنين وصبرا وشاتيلا وغزة وتلك القائمة الطويلة من المجازر المتواصلة بحق شعبنا دون توقف،ودون ان يرف جفن أو يذرف دمع لهذا الغرب الإستعماري المجرم والمتوحش والمتشدق بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها،و"المعهر" لمثل هذه القيم والمبادىء الإنسانية،والمستخدم والمدافع عنها فقط عندما تخدم اهدافه ومصالحه،في وقت يتنكر لها،بل يحاربها حينما تتعارض مع ذلك، فالديمقراطية الأمريكية والأطلسية المزعومة جلبت الخراب والدمار لشعوبنا وامتنا العربية،فالعراق خير شاهد ودليل على تلك الديمقراطية التي يدفع العراقيون ثمنها حتى اللحظة مئات ألآلاف القتلى والجرحى والمعتقلين والمشردين، والحروب المذهبية والطائفية والقبلية والعشائرية والتقسيمات الجغرافية والجهوية،عدا عن الخراب والدمار والجوع والفقر وإمتهان الكرامة وغياب الحريات والتعددية الحزبية والسياسية وغيرها.
وما حدث ويحدث في ليبيا وسوريا والتي كان اخرها العدوان الأمريكي على سوريا فجر الجمعة الماضي وبقرار انفرادي خارج عن الشرعية الدولية تحت حجج وذرائع استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيماوية،فمن قتل الشعوب في اليابان وفيتنام بالأسلحة الذرية والمحرمة دولياً ،ويحمي دولة الإحتلال التي تمارس القتل والإرهاب بحق شعبنا الفلسطيني منذ سبعين عاما،لا يحق له الحديث عن الإرهاب وحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.
هذا الغرب الإستعماري المسؤول الأول والمباشر عن كل الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني لا يأبه ولا يلتفت لمصير شعبنا ولا يتعامل معنا على أساس اننا بشر لنا حقوق كبقية أبناء البشرية،نريد ان نحيا ونعيش في وطن حر ينعم فيه اطفالنا بالحرية والأمن والأمان كباقي بني البشر،بل همه وهاجسه الأول توفير الأمن والأمان والحماية لدولة الإحتلال،فامريكا والغرب المجرم يذرفون الدموع ويزعقون وينعقون رسمياً وشعبياً لمجرد سقوط جريح او قتيل صهيوني،وينعتون شعبنا بأقذع الأوصاف أقلها قتلة وإرهابيون،رغم انهم يخوضون نضالهم وكفاحهم ضد المحتل ووفق ما كفله لهم القانون الدولي من إستخدام لكافة أشكال النضال من اجل نيل حريتهم وإستقلالهم،وهذا الزعيق والنعيق لا نسمعه منهم،بل نرى صمت مطبق او دعوات لضبط النفس،وإيجاد الحجج والأعذار لإسرائيل في ارتكابها لجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني،وليس ذلك فقط بل كانت امريكا والغرب الإستعماري المجرم والمتوحش في الخط الدفاعي الأول ضد اي قرارات او عقوبات قد تتخذها او تفرضها عليها المؤسسات الدولية على خلفية تلك الجرائم،لكي تصبح اسرائيل بفعل تلك الحضانة والمظلة والحماية دولة فوق القانون تعربد وتقتل كيفما تشاء وبدون حسيب او رقيب.
الماساة والطامة الكبرى،رغم كل المجازر المرتكبة بحق شعبنا،والتي يفترض ان توحدنا في مواجهة تلك الجرائم والمجازر،وجدنا أنفسنا نقتتل ونوغل في دم بعضنا البعض على خلفية صراعات على سلطة بدون سلطة ومصالح فئوية وحزبية،وقسمنا الوطن جغرافيا على مذبح شهوة السلطة والمصالح والمنافع،وليس هذا فحسب،بل نقلنا صراعاتنا وخلافاتنا الى مخيمات شعبنا في لبنان وسوريا،وكأن شعبنا هناك لا يكفيه ما يعيشه من مأساة وذل وإمتهان كرامة ومصادرة حقوق في تلك المخيمات.

اليوم باتت مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتفكيك المشروع الوطني،اخطر من أي وقت مضى،حيث المحتل بات على قناعة بأن الأوضاع الدولية في ظل فوز اليمين المتطرف في أمريكا وبريطانيا وأكثر من بلد أوروبي وتعطل الإرادة الدولية،وانهيار الحالة العربية واتجاهها للتطبيع والعلنية في علاقاتها معه وضعف وانقسام الحالة،توفر له فرصة غير مسبوقه لفرض شروطه ومشاريعه التصفوية على الشعب الفلسطيني،مشاريع تقبر حل الدولتين،ومنع منح الفلسطينيين حق المواطنة المتساوية في مشروع حل الدولة الواحدة، مشروع يقوم على تأبيد وشرعنة الاحتلال ضمن ما يسمى بالسلام الاقتصادي.
في الذكرى التاسعة والستون لمذبحة دير ياسين، نستشعر بأن مذبحة كبرى قادمة بحق حقوق وثوابت شعبنا،بحق قضيته ومشروعه الوطني،ولذلك يجب علينا أن لا نكون شركاء في هذا الذبح،فخلافاتنا وفرقتنا وانقساماتنا،من شأنها ان تشكل مساهمة وخدمة مجانية لأعدائنا لتحقيق أهدافهم ومشاريعهم،ألم يحن الوقت لقياداتنا لكي ترتقي الى مستوى المخاطر المحدقة بقضيتنا ومشروعنا الوطني...؟؟ألم يحن الوقت لكي ننهي الإنقسام المدمر العابث بالجسد الفلسطيني كالسرطان...؟؟ ألم يحن الوقت لكي يكون لنا رؤيا وطنية جامعة،ونرسم استراتيجية سياسية كفاحية تقوم على الصمود والمقاومة ..؟؟،ألم يحن الوقت لكي نستعيد وحدتنا الوطنية على أساس برنامج سياسي موحد،ينهي ويقطع التدخلات العربية والإقليمية والإسرائيلية والأمريكية في ساحتنا وقرارنا الفلسطيني..؟؟.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطويع السلطة والشعب الفلسطيني للحل القادم
- شهر نيسان أحزانك كثيرة
- التفاوض الحقيقي حول سوريا،يدور في سوريا وعلى أرضها
- في يوم الأرض...تبقى الأرض جوهر الصراع
- في يوم الأرض...الأرض هي الأساس
- من قمة اللاءات الثلاثة الى قمة التطبيع والإعتراف
- في عيد الأم......الأمهات الفلسطينيات والعربيات هل هناك مكان ...
- سوريا....وفائض الإرهاب والعدوان المستمر
- السلطة ....وخشبة الإنقاذ
- رسالة الى حفيدتي شام...الشام العنوان والهدف
- امريكا ....وعدم تحويل الأموال المجمدة للسلطة
- حالة التصعيد....هل تصل الى الحروب..؟؟
- في الثامن من آذار.... بماذا تحتفل المرأة الفلسطينية والعربية ...
- حول بيع وتسريب العقارات المقدسية
- القضية الفلسطينية ...والتجاذبات العربية والإقليمية
- أردوغان .....ونكران الجميل
- ما العمل...؟؟
- حول المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة في طهران
- ما الذي سيحمله وسيناقشه نتنياهو مع ترامب...؟؟؟
- شمبانيا وعطور تطيح بنتنياهو..... فما الذي يطيح بالحكام العرب ...


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى مجزرة دير ياسين .....المجازر بحق شعبنا لم تتوقف