رسالة الى سيادة رئيس وزراء العراق الجديد .نريد اقليما للمثقفين

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1439 - 2006 / 1 / 23 - 04:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

سيادة رئيس وزراء العراق الجديد اعذرني على عدم ذكر الكلمات الفخمه او الكثيرة في مدحك فانا مثقف عراقي لم اتعلم التملق لا للحكومات السابقة التي حكمت العراق ولا للحكومات الحالية فاعذرني وارجو ان تقدر الامور نحن مثقفي العراق ( ومصطلح المثقف الشخص الذي لاينتمي لاي طائفة او مذهب او دين او قوميه او حزب وانما ينتمي فقط لافكاره الانسانية وثقافته وهو الذي لايسيس اي من الدين والقومية وافكاره لصالح مكاسب مادية او معنويه وينظر للفرد نظره الانسانية بغض النظر عن اختلاف الديانات والطوائف والقوميات وطبعا هذا الشخص ليس موجودا في دائرة صنع القرار في حكومتكم الحالية او السابقه ولا في الحكومات القادمه لانه محارب عبر العصور) .
نحن مثقفي العراق والذي نشكل نسبة 3% من تعداد سكان العراق وهي نسبه لابئس بها نحن المغيبون في كل العصور والمحاربون من كل السياسيين المتدينين والعلمانيين نطالب سيادتكم بتوفير اقليم لنا يضمن حقوقنا في ممارسة افكارنا وتعاليمنا .
نحن لانستطيع ان نرى العراق يسرق منا ونحن جالسون لانفعل شي ونرى العراق يقتل ويموت فيه الالاف بسبب الاحتقان القومي والطائفي ونرى التيارات الدينية والحزبية والقومية من كل الاطراف تبتز المواطن وتمارس عليه ارهاب فكريا وهمجيا ونحن ساكتون لاحول لنا ولاقوة ونرى ارهاب الدولة يعود بطريقة ثانية بعد ان تخلصنا من طاغية لنجد انه تم ولادة الف طاغية اعذرني ياسيادة الرئيس ان اوضحت لك الحقائق التي انت تعرفها وانت تعرف انه لايوجد لها حل .
سيادة الرئيس نحن لانستطيع ان نعلم ابناءنا الحقد لان اباءنا لم يعلمون الحقد على اي شخص حتى لو كان هذا الشخص من غير ديانتنا اوقوميتنا او طائفتنا سيادة الرئيس نحن تعلمنا ان ناكل ونشرب ونلعب ونساعد الانسان العراقي من كل الاديان والطوائف ولانحرم ماحلله الله لنا من اسلوب المعايشة ولاننافق ونضحك مع جارنا الذي يختلف عنا بدينه وطائفته وعقيدته ونسبه بالخفاء او نغسل يدينا عندما نصافحه لانه احتمال تكون قد نجست لا لم يعلمنا اباءنا وثقافتنا التي اكتسبناها هذه الامور ولانستطيع تعلم نفاق السياسي مثلكم ومثل الحكومات المتعاقبة في تاريخ العراق او النفاق الاجتماعي مثل اكثر الساكنين في العراق الكل يمدح طائفته وديانته وقوميته اعذرني سيادة الرئيس لانستطيع هذا فنحن رغم ان بعضا منا لم يكمل الدكتوراه او الماجستير ولكن عقولنا علمتنا ان نعامل البشر بمصطلح انساني وليس بمصطلح طائفي او قومي او حزبي متعصب .
سيادة الرئيس نحن نحترم جميع الاعياد والمناسبات الدينية وغير الدينية وقراركم في جعل عطلة الاسبوع يومين نحترمه ولنا عليه ماخذ وقرارتكم نحن لانستطيع ان نناقشها مثلما لايستطيع اي مواطن عراقي ان يناقش سبب ارتفاع البانزين او المحروقات لان الامور في البلد بدات ترجع مثل النظام السابق اعذرنا نحن لن نناقشك في هذا ولكن اذا خصصت لنا الاقليم سنجعل عطلة الاسبوع يوما واحدا حتى نستطيع اعمار هذا الاقليم ونستطيع بناء ماتدمر منه وسنجعل الاحتفال براس السنة الهجرية والميلادية هي العطلتين الرسميتين والوحيدتين حتى لانزعل احد وحتى نتفرغ لللبناء واعمار الاقليم .
وسنجعل من مدارسنا تدرس ابناءنا واحفادنا ثقافة التسامح والوحدانيه في الاديان والطوائف وتاريخ العراق بمجمله بمساوئه ومحاسنه دون سب او شتم لااحد او دون المبالغة في جعل اشخاص تاريخين مكان الله او الترضي على اناس طغاة ودون المبالغة في الاحداث التاريخية التي حدثت سابقا وانتهت ومضى زمن عليها ولن تعود لانه امور تذكرنا بماضي قاتم ومحزن وخيانه حدثت من اجدادنا العراقيين للذي طلب منهم الدعم والاسناد وخذل .
لن نتطرق الى امور الرشوة او الحرام والحلال لان تربيتنا لابنائنا ومشاهده ابائهم مايفعلونه ستغرس فيهم قيم الحلال وتردعهم عن الحرام وتغرز فيهم قيم الشهامه وحب الوطن .
سوف تكون الصورة الرسمية في كل الاقليم وفي بقية دوائر الاقليم هي صورة خارطة العراق وليس الاقليم خارطة العراق فقط ولايوجد اي صوره لاي بشر اخر في هذا الاقليم لا لسيادة رئيس وزراء الاقليم او رئيس الاقليم ولا لشخصيات دينية من كافة الاديان .
سوف يكون علم الاقليم هو خارطة العراق ايضا ولن يغير هذا العلم حسب اهواء الاحزاب والتيارات الدينية والعلمانيه ولن يرفع غير هذا العلم في الدوائر والبيوت .
سيادة الوزير نحن لايهمنا الحكم بقدر مايهمنا مستقبل الشعب الذي بداتم انتم واحزابكم تتقسمون حصصه وتنسون هذا المواطن الذي انتخبكم من اجل تحقيق العدالة والوحده .
لهذا ارجو منكم ان تنظروا في طلبنا حتى تقرروا في الامر مع خالص احترامي لكم ولكل شريف ينشد وحدة العراق وشعبه بصدق وليس كلام واقوال لاينفذها .


مجموعة من مثقفي العراق

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات