|
هل نحن أمام تشابه مسرحيتين سراييفو وخان شيخون.؟!!
اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 17:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
عشتار الفصول:10164 هل نحن أمام تشابه مسرحيتين سراييفو وخان شيخون.؟!! =هل السياسة الغربية ،وعلى رأسها سياسة ،الولايات المتحدة الأمريكية ، تُعيد انتاج مسرحية سوق سراييفو في البوسنة ،في تسعينات القرن العشرين الماضي. الذي قُتل فيه خمسة وثلاثون بوسنيا؟ بضحايا خان شيخون سوريا؟!! =لئلا أكون ككاتب (شاهد زور )على قتل الأطفال، والبشر الأبرياء فيما تم بسوريا منذ زمن بعيد وحتى اليوم وغداً ،وخاصة بهذا الغاز اللعين.ولئلا يُدينني ضميري والأجيال الحالية، والقادمة على سكوتي!! مع تأكيدي، وبقوة أنني مع وطني سوريا ،وجيشه الباسل المضحي منذ أكثر من ستة سنوات ،من خلال حرب مجنونة ، وعالمية بامتياز ، وأنا مع الإنسان السوري البريء الذي تم تهجيره، وقتله ،واغتصابه ،وخطفه ،وسرقة ممتلكاته ، وترهيبه ، وسلبه آمانه ..من قبل أيّ جهة كانت !! = لستُ مع استمرار الحالة التي لايمكن وصفها ،إلا بالدوار، والقرف والجنون ،بأيّ شكلّ كان، ولستُ مع المخططات ، والأجندة ، شرقية كانت أم غربية ،أم إسرائلية، أم عربية، إسلامية كانت أو كافرة، لتنفيذها في وطني وعلى شعبه، بكلّ مكوناته العرقية، والدينية، والطائفية وعلى مساحته التي أعرفها أنا. = ليس من وطنية ٍ، وإنسانية ، وحكمة ٍ،وأنتَ ترى قيادة وطنك السياسية، قد أصابها ما أصابها ،من تعب وإعياء، خلال ست سنوات ، ولا تحرك ساكنا، ولا تقل كلمة حق ،ونعتقد لو حدث لأكبر ساسة العالم، ماحدث للقيادة السورية ، لوقفت تلك القيادة، وهربت من ساحة الوغى بعد شهرين هي وجيشها .لكن عليك أن تصرخ كلمة واحدة وتقول:كفى.كفى ،كفى ..لأنّ الوطنية لا تعني التهور والغطرسة والاستمرار في نزيف سيأتي على (الأخضر واليابس).فلو شئتم أن يكون التقسيم الذي قلنا به سابقاً،إداريا كان أم غير إداري ـ وسيكون إن شئتم أم أبيتم ــ بأنه أوفر وأفضل، وافقوا عليه بسرعة قصوى، وصالحوا الدولة العبرية بسرعة أقصى...ولا تلعبوا كما لعب أبو عدي الرئيس المغفور له صدام حسين !!!!نحن نقدر كل مشاعر الوطنيين الشرفاء، لكن لسنا مع الجبناء المتخاذلين ، الثعالب التي تخاف أن تموت دون رأيها، فالمسألة السورية يلزمها الشجاعة الكافية ،وليس أنصاف الرجال.أو من ينتظرون وتنتهي اللعبة فهم مع المنتصر. هؤلاء نعرفهم وقد خبرناهم، وخبرنا ما نافحوا عنه خلال سنوات الموت في سوريا، يقولون لانكتب شيئاً لأن اللعبة أكبر منا .خسئتم والله لأنكم أول الخونة، وآخر الخونة، وأسقط من الخائنين ، نؤكد على أنه لا أحد سينتصر في سوريا. الكل خاسر بامتياز.قيادة وجيشا، شعباً ووجوداً... لهذا وذاك كتبتُ وأنا أقطر دماً على ماجرى للإنسان والحجر وما سيأتي بعد الضربة الأمريكية الجوية على مطار الشعيرات وأسأل :
لماذا الضربة الجوية الأمريكية، لمطار الشعيرات العسكري ، فجر يوم الجمعة الواقع في 7/4/2017م الساعة الثالثة واثنتين وأربعين دقيقة تقريبا؟ الأسباب المباشرة :المجزرة التي حدثت بخان شيخون ومقتل حالي 89 شخص ماتوا بغازات سامة محرمة دولياً، يقولون أن النظام في دمشق هو من ضربهم بهذا الغاز، وأنّ الطائرات انطلقت من نفس المطار المذكر،ويدعي ترامب أنه قبل مضي مئة يوم على حكمه سيحقق وعوده بأن أمريكا أولاً. وأنّ أمريكا بلد متحضر، والعالم يمنع استخدام ، مثل هذه الغازات في قتل شعب أعزل. ولكن فعلاً فاجأنا، الرئيس الأمريكي بالضربة . والسؤال. هل هي ضربة لمقدمة ضربات قادمة؟ أم أنها من أجل تشكيل قناعة راسخة لأمور عدة كما نراها ،وعلى السوريين، وأعني القيادة السورية، ومعها حزب الله، وإيران ،وروسيا . 1= يجب حل المسالة السورية ،وبأسرع مايمكن بما يحقق لجميع الأطراف مصالحاها ومعها مصلحة إسرائيل. . 2= تحرك رأس المال السعودي ،عبر ولي العهد السعودي وزيارته الأخيرة لواشنطن فلن يذهب هذه المرة عبثاً، السعودية، هي من سارت بحملة ضد الرئيس العراقي صدام حسين ،وهي التي تسعى للإطاحة، بالرئيس الأسد كما فعلت من قبل مع القذافي.والضربة الجوية فعلها بدأ يجتمع ككرة الثلج، لتجتمع معها، تركيا ، ودول الخليج ،وبريطانيا..وربما من الحكمة نرى فرنسا وألمانيا تدعوان للتهدأة. 3= الضربة الجوية ،رسالة هامة جداً، ومقنعة جدا، وقاسية جداً، بأنه فعلاً لو ثبت بالدليل القاطع بأن النظام السوري، هو من قام بقصف الناس في خان شيخون ،نقول لقد تمَّ توريطه ، أو من قام به شخصية غير سياسية ،وغير عسكرية ،ويريد أن يورط النظام السوري بعمل هو بغنى عنه، بالرغم من عدم نسياننا بأن النظام السوري محكوم من قبل السلوكية الإيرانية أولا والروسية ثانيا...أجل هناك أسئلة تدور. لماذا تم الفعل المشين وغير المبرر أخلاقيا ولايمكن أن ننسب هذا السلوك في علم السياسية ،سوى بسلوكية الحمقى، والعبثيين، والمتمردين الجهلاء والمورطين القيادة السورية المباشرة لتدفع الثمن غالياً.كما ونشجب قتل الناس بأي وسيلة كانت ماداموا غير عسكريين ، وهنا ننبه لهذا الفعل، ونعني فعل القتل للأبرياء . 4=الضربة الجوية الأمريكية.ستقرب من الحل السياسي في سوريا وبسرعة نافذة لكون العالم كله لم يعد على استعداد لاستنزاف إنسانه وأخباره وأعماله في المسألة السورية ، والمنطقة برمتها إلى تقسيم فدرالي قادم لامحالة ،وإلا. آ= فالتصعيد من أيّ جهة ٍ كانت ليس في صالح العالم قاطبةً. ب= لو حدث ما لا نتوقعه من حرب ، ستشتعل المنطقة، والعالم.فهل نقف عند مليون إنسان قُتل في سوريا، أم أننا وضعنا رقما غير محدود من البشر سيتم القضاءعليهم وعلى الاستقرار العالمي، وستعم الفوضى ، ولايمكن أن تقف الحرب القادمة، لو حدثت إلا على جثث من أشعلها ،أم هل المخزون النووي الأمريكي ،والروسي ،والأوروبي بحاجة إلى تدمير ،وليس هناك غير منطقة الشرق الأوسط وإنسانها هو الذي سيدفع الثمن ، مع بضعة عشرات من الروس والأمريكان والإسرائليين والأوروبيين ؟!!،لذلك فالتدميرضرورة حتمية وحيوية لتك الدول وتنشيط لاقتصادياتها؟!! ج= هل الضربة الجوية الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري. رسالة إلى إيران ،وحزب الله وحتى القيادة السورية بأن إسرائيل والتفكير بفش خلقكم ونكوصاتكم في ضرب إسرائيل، يوما ما لو فكرتم ، لن يمر دون تدميركم؟!! د= هل روسيا مستعدة لمواجهة حقيقية مع أمريكا؟!! وأخيراً .من لم يستفد من تجارب غيره ، فهو أحمق وجاهل، ومن يُحاول أن يدعي بأنه الأقوى هناك من يُبيده بلحظات. وبطرفة عين. وخير رسالة وجهتها صواريخ أمريكا (رغم إدانتنا لأي عدوان على وطننا سوريا)، حلا سياسياً سوريا قادما، وبالسرعة القصوى ، ثم تدمير الإرهاب، والحفاظ على أمن صديقتنا إسرائيل، صالحوها ،لأنها أفضل لكم ولها وللمنطقة. وكلما نخشاه أن تكون مسرحية ذات فصل واحد ، بطلها يموت بعد انتهاء العرض بلحظات. اسحق قومي شاعر وكاتب وباحث سوري مستقل يُقيم في ألمانيا. 7/4/2017م
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتابة المشروع القومي ،بين المستلزمات ،والمعوقات، والتحديات
-
كلمة بمناسبة عيد رأس السنة الآشورية (أكيتو).عيدو بريخو، وشات
...
-
داعش وإصلاح الشرق ضرورة كونية.
-
رسالة في عيد المعلم
-
المبدع الخالد ،والتجربة الإبداعية.
-
الصراع الديني ، والفكري والاقتصادي ،والأسرة الكونية إلى أينْ
...
-
إشكالية ،مفهوم التقمص، قرأته ، منطقيته ، فلسفته ؟!
-
حماية الإنسان من العنف الديني.والدعوة لثورة بيضاء.ومؤتمر عال
...
-
الفارس الغنائي يعقوب شاهين وفلسطين
-
الولادة الإبداعية ، وطول القصيدة العامودية ، العصرية.
-
رؤية في الماضي ،لمستلزمات الحاضر ،والمستقبل.
-
الطلاق في الكنيسة الانطاكية الأرثوذوكسية في العالم.
-
حركة الترجمة السّريانية
-
سوريا ومستحقات ما قبل مؤتمر جنيف الثاني.
-
تعقيباً على ما جاء في مقالة للسيد ميشيل كيلو وما ردَّ عليه س
...
-
اسحق حنا قومي
-
كتابنا القصور والقصوارنة في الزمن المقهور.
-
قصيدة بعنوان: حبيبتي من سليكون...
-
أسئلة للنقاش والحوار....
-
اللوتس المهاجر يقول كلّ عيد فطر وأنتم بخير
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|