أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل ستقع الحرب ؟؟ أم سيتم ترتيب المنطقة دون اللجوء إلى الحرب ؟














المزيد.....

هل ستقع الحرب ؟؟ أم سيتم ترتيب المنطقة دون اللجوء إلى الحرب ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 400 - 2003 / 2 / 17 - 03:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 


تشعبت أراء ومواقف وتخمينات  الناس في القضية العراقية ، ووصلت لحد التناقض والتقاطع .
فأنت تجد من يطالب بأن لاتقع الحرب  وأن تنتهي السلطة  دون معركة حربية ، وتبريرهم يستند على ما تولده الحروب من هلاك للبشر ودمار للبنية التحتية ، ولأن العراق تحمل ويلات الحروب وذاق مرارتها ، وعرف العراقي أن هذه الحروب لم تضعف  مفاصل السلطة ،  في حين أن الشعــب هو المتضرر الوحيد من هذه الحروب  وهي التي أضعفته في مقاومته للسلطة الدكتاتورية في العراق .
ومقابل هذا تجد من يطالب برحيل السلطة التي لا يجبرها على الرحيل سوى الحرب التي تشنها أقوى دولتين في العالم ، وأن هلاك الناس ليس أكثر هلاكا لهم من السلطة التي أوغلت في تصفينهم وتشريدهم  ، وأن قوة السلطة وجبروتها لا يحطمه سوى قوة أقوى منها وقد سلطها الله عليها  .
وتلمح من يرفع شعار بقاء السلطة التي تعادي الإمبريالية والصهيونية  ، والسلطة التي تستهدفها الولايات المتحدة الأمريكية من بين كل دول المنطقة ،  بالنظر لما تقفه من مواقف لصالح الأمة العربية والقضية العربية الفلسطينية   ( كذا ) !!
وتقرأ على اليافطات من لا يريد الحرب  ولا للسلطة الدكتاتورية ، وثمة من يكتب لا للدكتاتورية ومقابل هذا من يكتب لا للحرب فقط ، ومع اختلاف اللاءات يبقى السؤال المهم والكبير وهو هل ستقع الحرب ؟؟ وهل ستبقى السلطة أم أنها سترحل ؟؟
ومع كل هذا التعارض والأختلاف في الأفكار وبروز ظاهرة  التخمين في موعد المعركة ، وهل أنها حرب نفسية ستنتهي بالمعركة العسكرية ؟ أم أنها ستنتهي بتفاوض الخاســر على طريقة خروجه محتفظاً بحياته وببقية أيامه الباقية  وأمواله التي يحرص عليها  أكثر من حرصه على الشرف والكرامة والقيم التي يزعمها ومصلحة الوطن وحياة الناس  .
الجيوش التي تجمعت في منطقة الخليج وتركيا والأردن والبحار القريبة ، والأسلحة التي تم تجهيزها ووضعها قيد الدخول في العمل العسكري المرتقب  ، والتصريحات التي تدخل في باب الحرب النفسية ، ومفتشي الأسلحة والتقارير التي يرفعونها الى الأمم المتــحدة ومجلس الأمن وتعاون العراق معهم الى الحدود التي لا يتصورها العاقل ، وبقاء السلطة العراقية قيد الاتهام لعدم تقديمها الدليل الذي لن تملكه ، ومواقف الدول التي لن تتعدى مطلقاً الموقف الإعلامي الذي لايغني من جوع ولايوقف الحرب  ، ومواقف الدول التي تريد أن يكون لها موقعاً في المنطقة ويتم ترتيب مصالحها الاقتصادية ،  جميع هذه المؤشرات تقول وبما لا يقبل الشك ، أن ثمة ترتيب يجري ضمن  أطار اللعبة الدولية ، وثمة أسرار ستنكشف بعد حين سواء لعلع صوت الصواريخ والأسلحة الفتاكة ، أم تمت تسوية القضية بالرحيل والاختفاء  دون أن نسمع صوت دوي الصواريخ  وأنفلاق القنابل  ، لكن الشيء المؤكد الذي لا يقبل الاختلاف والنقاش ،  أن السلطة سترحل بعد أن انتهت مهمتها وتم الشطب عليها بالخــطوط الحمراء  بعد أن أدت ما عليها من دور  في اللعبة الدولية الكبيرة .
الكبار الذين اختلفوا في مجلس الأمن لم يكن خلافهم الشعب العراقي الرازخ تحت نير الطغيان والدكتاتورية ، ولم يكن خلافهم نفقات الحرب القادمة ، كل منهم يريد قطعة من كعكة العراق ، كل منهم يريد أن يضمن لدولته مصالحها الاقتصادية في جسد العراق سواء قامت الحرب أم لم تقم !!
ومع كل هذا التهويش الحاصل في المسألة العراقية ، ثمة من لا يؤكد لك أي أمل في عدم وقوع الحرب بالنظر لكون القطار الأمريكي قد تحرك فوق السكة ولايوجد ما يوقف سيره وانجرار عر باتة ، القليل من يرى نقطة ضوء في نهاية النفق المظلم ، غير أن الحقيقة المؤكدة في كل الأحوال وفي جميع الحسابات وفي كل الاستنتاجات أن السلطة راحلة بعد أن انتهى دورها التي أدته بإخلاص يتناسب مع حجم العربات الأمريكية التي حملتها سابقاً  فوق أرض العراق



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة قبل التغيير في العراق
- مصالحة المذبوح مع القاتل
- معونة الشتاء هل تتذكروها ؟؟
- مروان الحمار
- وتسأل أن هل قام فينا العراق ؟
- هل أسألكم أين مجلس السلم العالمي ومجموعة عدم الانحياز ؟
- إشكاليات لم تزل بحاجة لحلول عراقية
- تغيير الاسم لن يغير الحال في العراق
- أيها الناس أسمعوا وعوا
- أما لليل العراق من آخر ؟
- عبد الكريم قاسم …. الحاضر الغائب
- نداء من قاضي عراقي مستعجل الى جميع المنظمات الأنسانية لأنقاذ ...
- جاسم المطير ….. سلاماً
- حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق
- إثبات النفي
- الحكومة تضحك على حلفائها
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين


المزيد.....




- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - هل ستقع الحرب ؟؟ أم سيتم ترتيب المنطقة دون اللجوء إلى الحرب ؟