أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رامز الازدي - الباحثون عن كوبونات النفط في سوريا














المزيد.....

الباحثون عن كوبونات النفط في سوريا


رامز الازدي

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" الدفاع عن المافيا السورية حق وواجب قومي "
بمناسبة انعقاد مؤتمر المحامين العرب التضامني مع سوريا الكوبونات
ها هي جثة اخرى مرمية على قارعة الطريق تنتظر الطيور والحيوانات المفترسة ، آكلة الجثث ، وانها لأدسم وجبة منذ سنين ، وربما لايجود العمر بوجبة اخرى ادسم منها ، وخاصة بعد ان جفت الحقول الكوبونية للنفط العراقي المتجمع في وادي الرافدين من جثث المقابر الجماعية ، التي ألهم الله وبـ "انفاله المحكمات " قائد الامة الاغر وحامي بوابتها الشرقية ، على القيام بها من اجل اغناء ارض الرافدين وارض العرب بالذهب الاسود، ولكي يكون هذا الذهب الاسود سلاحا فعالا في الدفاع عن المافيات العربية وحقوقها في مواجهة شعوبها واطماعها .
ها هي طلائع الطيور الكوبونية تصل الى دمشق / الحقل الجديد المكتشف لكوبونات النفط ، وان " بردى جلق " لاجمل مكان لسكب ماتيسر من الدمع ومن خشب الكلام ، وقبل ان تصل تلك الطلائع الكوبونية الى ارض " شام شريف " اطلقت دموعها غازآ كوبونيآ ، لكي يغلف ذاك الغاز الكوبوني سماء " جلق " بعازل يمنع عنها كيد الحاقدين والمتربصين من ابنائها ويحمي "مافياتها" رمز كرامتها الوطنية والقومية ، وقبل هذا وذاك ، ليكون لها السبق في الارتواء من الدم السوري المصادر لصالح خزائن بني امية في السجون والمعتقلات الدمشقية المترامية الاطراف في كل الجغرافية السورية ، والزاخرة بكل ما لذ وطاب من الدماء السورية فهناك الدم الكردي بطعم الزعتر البري في "جبال عفرين" والدم الاشوري بطعم شنشلو في سهول تل تمر والسرياني بطعم التين الجبلي في معلولا وهناك الدم التركماني والجركسي والارمني والعربي ، بقدر ماهذه الدماء كلها متشابه في مذاقها ونكهتها ، فان كل منها يمتلك مذاقا ونكهة خاصة . فهنيئا لكم ياطلائع الواصلين وبوركت تجارتكم ، وانها لعمري لا تجارة تضاهي تجارتكم في العالم اجمع
انهم قادمون ليقايضوا دمنا بكوبونات دمنا وهم لا يحملون معهم في قدومهم الميمون سوى ألسنة خشبية مشذبة بعناية فائقة. انهم قادمون يسابقون السنتهم الخشبية تلك وتسابقهم متاجرهم ، التي شرعت ابوابها امام كل الوزارات والمؤسسات للوطن المافياستاني .
انهم قادمون وبالسنتهم الخشبية تلك وبالمتاجر الكوبونية ، المفتوحة على مدار الساعة ، لكل صنوف واشكال الدموع ، السائلة والجافة والغازية ، حتى انهم استطاعوا في تجارتهم هذه مضاهاة السلاحف في ادرار الدمع، لانهم يستطيعون ادرار الدموع السخية وبكل انواعها ، في اي وقت كان ، وعلى اي انسان كان ، لدرجة انهم يستطيعون ادرار الدموع على القاتل والقتيل معا ، مادام ادرارها لا يذهب سدى ، حيث يتم بحمد ، من الله ، تعويض كل دمعة بسبع كوبونات متلألئات بكل انواع الدم السوري ، وحيث تمتلئ حقائبهم ببعض من ايات الشكر وبالكثير من غنائم " دار الحرب " في سوريا والتي تم تحويلها على ايدي البعثيين الفاتحين المؤمنين الى المافياستان ويحملون معهم ، وهم مغادرون على الاكف الكوبونية ، ورغم انف الذميين والمواليين والحاقدين ، غير البعثيين ، صكوك الغفران من " بنك المدينة " او من خزائن بني امية العامرة .
ليس لنا ، نحن ابناء سوريا الوطن ، قيل فتحها المبارك على ايدي البعثيين وتحويلها الى مافياستان الا ان نقول لكم ايها القادمون ، وبالاعتذار من ذاك الشاعر الجميل :
خذوا ماشئتوا من دمنا ومن كوبونات دمنا واريحونا من خشب الكلام.



#رامز_الازدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتقت اليّ
- الاحتراق


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رامز الازدي - الباحثون عن كوبونات النفط في سوريا