الحياة فى مصر قذرة وقذراتها تنبع من تفكير المصريين ولن تتغير الا بتغير تفكيرهم

احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 5483 - 2017 / 4 / 6 - 02:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

حين يتصور احدا ما ان مصر قد يحدث بها تغير ما ، الى الاحسن فان قمة التفاؤل يؤكد ان هذا لن يحدث ، فالحياة فى مصر ومنذ الالاف السنين ليست تلك الحياة التى تتراوح ما بين الجيد والسىء ، بل هى من السىء الى الاسؤا، بل ان ما تمر بة مصر الان من تغيرات اخلاقية فاضحة ما هى الا ترجمة لما تمر بة من امور تخالف كل منطق وتخالف كل تجربة قد مرت بها خلال الست سنوات سابقة منذ قيام ثورة 25 يناير
ان الحقيقة التى لم يهتم بها احد او يقيم لها وزنا من قبل من هم فى حكم مصر الان ، ان الكثير من الاعداد من المصريين بدفع بها بسبب الحاجة واتفاقات الاستغباء الحكومى والفشل الاجتماعى والاقتصادى والثقافى ،الى ان يكون هؤلاء المصريين على هامش الحياة ، وهذا الهامش لهذة الحياة ، لمن يحياها على ارض مصر ما هو سوى صراع سوف يعترى كل نفس تدفع الية و تصبح فى قاع هذا الهامش ، فهذا الهامش ما هو سوى تلك الكتلة البشرية التى ما بين مطرقة السلطة وسندان ضربات الفقر والجوع ، ومهما اعتمد من يحكم البلاد بانة يعول على زيادة غباء المصريين الى حد القبول بالاوضاع كما هى ، فانة سوف يكون مخطئا ، ليس فقط بما قد يفرزة هذا المكون الهامشى من البشر والمتزايد يوما بعد يوم من القدرة على تكوين كتل حرجة قادرة على قلب الطاولة ، بل ايضا ان التفكير الجمعى الكلى للمصريين بمختلف مكوناتة سوف يكون الاسرع فى خلق استراتيجية تفكير معينة ونسق من العقائد لا يمكن لاى محاولات من الالهاء او التنميط لهذا التفكير من السيطرة والتحكم فية ، وخاصة لبلد تجاوز المائة مليون مصرى
فبدايات الانحاط الواضح الان فى سلوكيات المصريين، الناتجة عن قرارات الحكم التى لم تراعى الابعاد الاجتماعية لتلك القرارات ، مع غياب التمثيل الحقيقى للمصريين من خلال مؤسسات محترمة تعبر عن المصريين وتمثل درعا يقيهم من تصرفات الاجهزة التنفيذية الفاقدة للرشد والفاقدة للمسؤلية ، هو ما سيجعل هذ الانحطاط هو الاسرع فى تراكميتة وتفشى عواقبة ، بالاضافة اذا كان رهان نظام الحكم الان على الامن واجهزنة ، فانة بذلك سوف بصل الى نفس النتيجة التى لن يختلف فبها كثيرا عن سابقة ، حتى وان غابت المؤامرة الخارجية ن فالخبرة القريبة للمصريين هى اكبر كثيرا من كل المؤامرات

#احمد_قرة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات