أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات














المزيد.....

الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم تعقيدات الوضع السياسي العراقي استطاعت القوى السياسية دفع عجلة الانتخابات الى امام وانجزت اصعب مرحلة واجهت الشعب وقواه السياسية الوطنية ،تمثلت باتساع الاعمال الارهابية والفتاوي الجائرة في محاولة لعرقلة مسيرة العراق نحو السلام والاستقرار .
كان لسقوط نظام صدام المعزول عن المحيط ، اقليميا وشعبيا ، اثره في كشف الثغرات التي يعاني منها شعبنا ، وعلى الاخص المؤسسات السياسية والدوائر الرسمية ، فلم يكن جهاز النظام البائد سوى فرق اعدام ودوائراستخبارات وامن واوكار تعذيب ، تشحذ اسلحتها لتوزيع اكبر قدر من المقابر الجماعية في البلاد ، فانتشرت في طول العراق وعرضه مقابر تضم الاف الرفات الطاهرة لابناء شعبنا ، دون تمييز بين رجل وامراة وطفل وعجوز .
ولما كان سقوط النظام لم ينجز الا بمساعدة القوات الاجنبية ، كان لابد من شحذ الهمم لبناء مؤسسات الدولة بمساعدة مباشرة من تلك الدول التي تحتفظ باكبر عدد من قواتها العسكرية في العراق ، وهي بالتأكيد الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، ولم يكن من مفر امام القوى السياسية العراقية الوطنية الا العمل بالهامش الموجود امامها كي تقيم مجلسا للحكم ووزارة وبرلمان وغير ذلك من مؤسسات حكومية لاتعد ولا تحصى، ولم يسمح الوضع الامني امام القوى السياسية التفرغ للبناء ، فكان عليها ان تبني بيد وتقاتل عدوا شرسا باليد الاخرى.
ان انجاز هذه المرحلة المتقدمة التي تعجز عن انجازها العديد من الدول والانظمة المستقرة في المنطقة لم يكن يتم دون الوعي الذي يمتلكه المواطن العراقي ، وهو وان كان وعيا فطريا الا انه ساعد – اضافة لعوامل اخرى مساعدة- على القيام بثلاث جولات انتخابية في مدة زمنية قصيرة نسبيا ، وخرجت بنتائج تعد في المقاييس المحلية والدولية ناجحة رغم ماشابها من عيوب وصعاب وخروقات ومشاكل ، لا ينجو منها نظام حديث العهد في اخذ زمام المبادرة بيده ، مع وجود مراكز قوى عديدة متنافرة احيانا حد اللعنة ، ولاننس مساهمة اقليم كردستان وقيادته في رفد العملية السياسية بكوادر مدربة ، وشخصيات سياسية وقانونية واجتماعية ووطنية فعالة ساهمت بتقريب وجهات نظر العديد من الفرقاء ، وساهمت من خلال تحالفها مع التيارات العربية في وسط وجنوب العراق – العرب الشيعة – والتفاهم مع التيارات العربية في وسط وغرب العراق – العرب السنة - من مسك العصا من الوسط ، وتفتيت المواقف المتشنجة للطرفين، وكان دور رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني فعالا في اشاعة ثقافة قبول الاخر واجواء الاخاء والتعاون ، معتمدا على تاريخ طويل من العمل السياسي مع القوى العراقية المتنوعة. كما كان لاستقبال السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان للعديد من القوى العراقية وعلى الاخص الاحزاب التي كانت ترفض الاشتراك في الانتخابات ، والاصرار على ضرورة مشاركتها ، وتقديم التسهيلات لها ، والتطمينات ، اثره الكبير في انجاح الانتخابات والمشاركة في وضع اسس الاجهزة المدنية والعسكرية في العراق الجديد.
ان فوز الائتلاف في الانتخابات الاخيرة وحصوله على اكبر عدد من القاعد في البرلمان القادم ، وكذلك مجئ قائمة التحالف الكردستاني في الاثر وحصولها على اكثر من خمسين مقعدا ، يجعل منهما فرسي الرهان في مستقبل العراق وقابل الايام ، وسيضع هذا الفوز عليهما مسؤولية عظيمة، تتجلى في قيادة البلاد وبناء دولة حديثة على انقاض دولة العصابة الصدامية البائدة ، ولاشك ان مثل هذه المهام الجسيمة بحاجة الى عمل كبير وصبر طويل ، ولا يمكن لاي حزب او كتلة انجاز ذلك بمفردها ، وانما بحاجة لتكاتف الجميع ، من احزاب وشخصيات ، وعلى الاخص العلماء والادباء والكفاءات والمثقفين ورجال الصناعة والتجارة ، وعدم الاقتصار على السياسيين والاقارب والاعوان والخلان ...الخ .
تهنئة صادقة للقوائم الفائزة ونامل منها سرعة اخذ المبادرة والتفاهم مع الجميع من اجل تشكيل حكومة قوية متينة البنيان تصمد في وجه العواصف القادمة وتسير بالبلاد نحو بر السلامة والامان .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع
- Le malade imaginaire صدام
- الديمقراطية كأس سقراط
- مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد
- جسر على نهر دجلة
- الى مفوضية النزاهة الموقرة
- لماذا ينتحرون
- الديمقراطية في الدستور العراقي
- الاكراد الفيلية بين نارين .... نار التبعية الايرانية ونار ال ...
- صدام في حضرة القاضي الهمام
- الزرقاوي أردني أم مبعوث أردني
- التنظيمات الفيلية والبوصلة الكردية
- التانغو الاخير لصدام


المزيد.....




- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات