أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حنان محمد السعيد - ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب














المزيد.....

ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 21:11
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


استطيع وبضمير مرتاح وبعد خمسة سنوات من التعرض لظروف قاسية للغاية على يد اشخاص جميعهم كانوا يظعهرون درجة عالية جدا من التدين، ان اقول وضميري مرتاح، ان المبالغة في اظهار التدين هي وسيلة للتغطية على عيوب نفسية وشخصية فادحة، وليست علامة على قرب حقيقي من الله او ايمان راسخ كما يبدو للوهلة الأولى.

فإذا كنت تكذب وتنافق وتنتهك حرمة الحياة الخاصة لغيرك ولا تتوقف عن التشهير باعدائك بالباطل والاساءة اليهم ومطاردتهم في رزقهم وتنفق في سبيل ذلك الغالي والنفيس، فأنت ابعد ما تكون عن تعاليم اي دين سماوي او غير سماوي.

الدين انما جاء لتعديل السلوك البشري واحياء الضمير لدىهم وكل الديانات لديها
نفس المثل والأخلاقيات: لا تكذب .. لا تسرق .. لا تزني .. لا تغتاب .. لا تتجسس .. لا تقتل .. لا تأكل الحقوق .. ساعد المحتاج .. قاوم الظلم .. واضرب على يد الظالم .. فإن لم تستطع فعلى الأقل لا تكن عونا له.

كان من العسير عليّ ان افهم كيف تقوم احد المنتقبات بالتشهير بك والسعي بين زملائك بالنميمة والكذب وهي في نفس الوقت تصوم وتصلي، او كيف ان ملتحي حريص على الصلاة وعلى تحفيظ ابناءه القرآن لا يمانع في انتهاك الحياة الخاصة لانسان ومطاردته في رزقه والاساءة اليه.

لم افهم كيف ان الشعب "المتدين بطبعه" لا ينكر منكرا ولا يعرف معروفا ولا يمنع ظالم عن ظلمه، عن اي دين تتحدثون؟

اصبحت ارى المظهر المتدين المبالغ فيه انما هو غطاء لمجموعة من الأمراض النفسية ووسيلة لفرض اراءك الخاصة ونظرتك الشخصية للأمور وليس تطبيقا لما جاء في الكتب السماوية فبالتأكيد تحدثت الكتب السماوية عما هو اهم واعظم من الزي ولم تقتصر تعاليمها على تغليف النساء وقمعهن وتحويلهن الى ادوات انجاب، هذه نظرتكم انتم وما تريدونه انتم، وما تحققون به تفوق غير موجود وترضون حاجة في انفسكم خلقتها العادات واسبغتم عليها القداسة بالصاقها في الدين.

هؤلاء يفتشون في النوايا مهما كانت افعالك واقوالك صحيحة وسليمة ولا غبار عليها، يؤولون حديثك كما تشاء لهم امراضهم النفسية، ويعتبرون انفسهم اوصياء على نيتك وحياتك فإما ان تكون مثلهم تقبل بما يقبلون به واما أن تجد نفسك منبوذا مطاردا ويجعلون منك مادة يشبعون بها حاجتهم لاكل لحوم البشر.

اذ كنت تحقق لهم فائدة يداهنونك، واذا سقطت سارعوا لذبحك ماديا ومعنويا، يحتكرون الحق والصحيح والجنة ومن ليس منهم فهو شيطان عليهم التنكيل به بكل ما استطاعوا من وسائل.

اصبحت اخيرا اتقبل ان هناك من يقتل الأطفال باسم الدين، ومن يفجر دور العبادة باسم الدين، ويحرق الزرع باسم الدين، اذا كانت هذه هي نماذج المتدينين فليس من العسير الأن ان تفهم لماذا كانت اشد الحروب تنكيلا وتدميرا تتستر برداء الدين، فأغلب اتباع الديانات لم يعرفوها بعقولهم وقلوبهم وانما انساقوا لكهنتهم انسياقا اعمى، وتعطلت لديهم القدرة على التفكير والتخليل والتمييز.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمسيس الثاني .. الجد الأعظم الذي جار عليه الزمن وقلّب علينا ...
- حكاية سبعاوي
- فقر ادارة .. ام فقر موارد؟
- أزهى عصور التدليس
- انظمة آيلة للسقوط
- القروض الدولية وآثارها على اقتصاديات المنطقة العربية
- معامل تفريخ وتجنيد الدواعش
- اعداء الكرامة والثقافة والعلوم
- إصلاح .. أم افقار؟
- مصر في المزاد
- العائشون في الوهم .. نظرة من الجانب الأخر
- من الذي يريدها سوريا؟
- مواطن عادي .. في دولة العسكر
- سارق الأحلام
- الأخ الأكبر يعد انفاسك
- الرؤوس التي قد اينعت .. وحان وقت قطافها
- حوارات .. غير بنّاءة
- الذين فجروا في الخصومة
- النقطة البيضاء في الثوب الأسود
- هذا المسلسل .. يأتيكم برعاية أمن الدولة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حنان محمد السعيد - ارني دينك في سلوكك فهيئتك كثيرا ما تكذب