أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد خ سلمان - باص رقم 4














المزيد.....

باص رقم 4


احمد خ سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 23:10
المحور: المجتمع المدني
    


باص رقم (4)
احببت اليوم كتابة كلمات عن شارع قل من لايعرفه من عامة الشعب العراقي الا وهو شارع (خليل باشا الجادة سي) , اعلم انه هنالك الكثير الكثير من المقالات التي كتبت حول هذا الصرح الحضاري العريق منذ تاريخ انشاءه ولغاية الان اعلم شيئأً واحداً فقط ان كلامي لا توجد له اذان صاغية واعلم اني اكتب لنفسي فقط , لكني في داخلي اجد من واجبي الكتابة او كشف عن ما يجول في خاطري من مشاعر حول هذا الشارع وما له من مكانه في داخلي , فالكلمة لها اثرها الكبير على مر التاريخ لكن ليست في العراق الحديث حالياً بسبب الكلمة قامت الحروب وزهقت الارواح بسبب الكلمة افنيت دول بكاملها وبسبب الكلمة قامت الدنيا ولم تقعد في الازمان الغابرة ومن لا يذكر (وا معتصماه) ولســـــــــــــــــان حال العربي يقول (رب كلمة قطعت لسانً ورب عثرةً قتلت حصاناً) واني من خلال كلاماتي احاول ان اكون شاهداً غير راضي امام الله عن الظلم الذي وقع على تاريخي وعنواني واصالتي.
لا اريد في كلماتي هذه عن شارع الرشيد ان اجعل مقالي هذا مقالاً تاريخياً كما هو الحال مع كثير من المقالات التي قرأت سابقاً كتاريخ ان شائه والسبب منه وما حصل بعد ذلك من مكانة مرموقة للتجار واصحاب المحال الذين يستملكون هناك والمناطق التي يربطها من باب الشرقي الى الباب المعظم وعدد السينمات والجوامع وغيرها الخ ... من معالم واماكن كانت او ما تزال موجودة لكنها تعاني من الاهمال حالها حال باقي مرافق الحياة في العراق الحالي او العراقي الجديد. اكتب الان ما يجول من خاطري من مشاعر واحاسيس ارتبطت بها مشاعري مع اسم هذا الشارع والتي بدات ب برنامج الاعلامي (عبد الحكيم زعلان) شارع الرشيد (مدينة داخل مدينة) او (عاصمة داخل عاصمة) والذي عرض في ايام تلفزيون العراق وكيف قدم شرحاً جميلاً رائعاً متكاملاً يجمع ما بين التاريخ والاصالة والارتباط النفسي المعنوي للعراقيين قبل 2003 بهذا الشارع , بدء تعلقي بهذا المكان كما بينت منذ عرض برنامج السيد (عبد الحكيم زعلان) حول شارع الرشيد وبدأت ابحث تاريخياً عن هذا المكان وكيف كان يسمى سابقاً بشارع الملوك وكيف خرجت منه الحركات الثورية منذ تاسيسه ولغاية العام الاسود عام 2003.
شارع الرشيد يوجد به سر وهو الرقم (4) حيث ان شارع الرشيد طوله (4) كيلومتر يوجد به جوامع عددها (4) يوجد به سينمات ومسارح عدد (4) جسور عدد (4) والاغرب من هذا كله ان الباص الذي يمر فيه سابقاً رقمه (4) وهوعنوان مقالي.
يعاني الان شارع الملوك منذ عام 2003 كما تعاني جميع مرافق العراق التاريخية والاماكن ذات الطابع الاثري من عدم الاهتمام والاكتراث المقصود او الغير مقصود فهولاكو لم يمت بل قام من رماده من جديد كطائر العنقاء بوجه وحلة جديدة واسم مختلف فهولاكو حرق بغداد وحرق ارثها وعلمها وكتبها وقتل اهلها وجعل من بلد الرشيد رماد في رماد واليوم عاد هولاكو لكن هذه المرة من داخل العراق وليس من خارجه ظهر هولاكو بداخل الفرد العراقي فبداخلنا روح الهدم روح الحرق روح التخلف روح اهدار الانفس والحضارة فاليوم يقوم العراقي بدوره الذي قام به هولاكو من قبل وبدون توجيه او طلب من احد فشخصية الفرد العراقي وجدت طريقها بعد عقود من الزمن وجدت في بحور الشخصية ضالتها التي تصبو اليها من قبل حيث وجد الانسان العراقي الشخصية التي يجب ان يتفرد بها عن غيره من الامم بعد ان كان يقلد ويقتدي من غير هدى ولا توجد للشخص العراقي شخصية او كيان واحد فكنا نقلد الغرب بشكله و ملابسه واسلوب حياته ونقلد المعمم فضائله التي يصبو اليها من الله سبحانه ومن التركي والايراني والخليجي والمصري وغيره , ام الان وبعد الاف من السنين وجد العراقي ضالته وجد نفسه وجد الفساد الاداري شخصية وجد الحقد والغيرة والحسد شخصية وجد الدنيا بما فيها من ملاذات نصبو اليها جميعاً شخصية وجد القتل وجد هتك حرمات الله شخصية تكمل نحت التمثال العراقي وبطبيعة الحال نال شارع الرشيد من هذا ما نال غيره من حياة الفرد العراقي بجميع تناقضاته الغريبة , فاليوم يعتصرني الالم وتخونني العبرات والكلمات كمن فارق الاحبة وهجر الابن والديه وارتمى بأحضان الهجر او خيانة الاخ والصديق قبل الغريب شعور لا يمكن وصفه بكلمات او دموع جارية تشق طريقها على وجنتاي كسيل جارف يكتسح ما يقف امامه او يمكن ان اقول ان شعوري هو الصحراء التي تنتظر هطول المطر لترتوي وتشبع ما بها من ضيم العطش وجفاف الارض وقلة الزاد انتظر ان يأتي من لديه مخافة على شخصية العراق من الضرر, شخص بغداد والعراق بشارعها الازلي شخص بغداد بتاريخها المهمل من أبنائها قبل الغريب والمعتدي الان شارع الرشيد يصيح (وا معتصماه) وا بغداداه وا هاروناه وا لكل من يعيد لي مكانتي هذا ما يحدث الان في شارع الرشيد (التجاوزات من اصحاب المحال , الازبال في كل مكان , الترميم بدعوى التوسع وهدم بنايات تاريخية ضمت في طياتها ارث لا يوجد من يعينه يعيد الحياة لروحه المتعبة.
لا اعلم كيف انهي ما بدأت سوى بكلمات لا اعلم ان كانت ستشفي الغليل والجروح الغير مندملة من اخوتي قبل اعدائي.



#احمد_خ_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد خ سلمان - باص رقم 4