أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس موسى الكعبي - لست في وطنك














المزيد.....

لست في وطنك


عباس موسى الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست في وطنك..
حينما تختلف مع احدهم ويهددك بفصل عشائري وارسال (كَوامة) الى بيتك لغرض اجبارك على الخضوع لطلباته، فانت لست في وطنك.. حينما تجبر على طاعة قانون عشائري يضعه زعماء عشائريون رجعيون وقانون دولتك الوضعي لا تحترمه حتى سلطته القضائية، فانت لست في وطنك.. حينما يكون جارك انانيا ويساهم في تخريب بيتك ويسعى لازعاجك، فانت لست في وطنك.. حينما تذهب لدائرة حكومية ويطلب منك الموظف رشوة كبيرة رغم سلامة معاملتك من الناحية القانونية، فانت لست في وطنك.. حينما تلتقي بمدير احدى الدوائر ويضع عراقيل لعدم اتمام معاملتك رغم قانونيتها كونك لا تنتمي الى حزبه او لا تمتلك واسطة نافذة، فاعلم انك لست في وطنك... حينما تذهب الى السوق الشعبي وتطلب من العجوز البقال البسيط كيلوين طماطة او خيار ويختارها لك بيديه، وبعد ان تعود الى بيتك لا ترى سوى انصاف خيار مقطعة عفنة ومغطاة بالطين!، فهذا ليس وطنك... حينما تذهب الى محل لشراء حاجة معينة او الى ميكانيكي لتصليح سيارتك فيبيعك مواد مزيفية بسعر الاصلية او يخدعك باصلاح سيارتك لسرقة نقودك، فهذا ليس وطنك..وحينما يصدًع اصدقائك اذنك بكلمات بشأن معنى الصداقة والايثار، وعند البلاء لا ترى منهم سوى نفر قليل ومتردد، فانت لست في وطنك... حينما تقضي نصف حياتك مع حبيب هو الاقرب الى قلبك وتعرف بالصدفة انه كان يخدعك ولم يكن يعير بالا لكرامتك، فانت لست في وطنك.. حينما تسمع بشخص شريف وموظف نزيه وتستغرب من وجوده، فانت لست في وطنك.. حينما ترى مجتمع يطالب بعسكرة نفسه ويمدح مليشيات همها حراسة التخلف، فانت لست في وطنك.. حينما تشاهد زعماء وامراء حروب ورجال دين يتحكمون في دولتك ويستثمرون بنجاح في مآسي الماضي، فانت لست في وطنك..حينما تخشى البوح بافكارك بحرية امام الفقراء والمحرومين والمستضعفين، فانت لست في وطنك.. حينما ترى استاذا جامعيا محملا بالحقد والكراهية للاخر المختلف، فانت لست في وطنك.. حينما ترى مجموعة سرادق توضع وسط الشارع وتغلقه رغم انفك، فانت لست في وطنك.. حينما تمنع مهرجانات الفرح والاغاني والموسيقى بشكل رسمي وغير رسمي بحجة الحفاظ على الآداب العامة، فانت لست في وطنك.. حينما تنتشر ثقافة النواح والحزن بهدف العبودية الطوعية، فانت لست في وطنك.. حينما لا ترى خدمات اساسية وانت تقف امام كومة من القذارة المتروكة تعلوها صورة لاحد الرموز، فانت لست في وطنك.. حينما لا ترى صورة او جامعة او شارع يحمل اسم احد علمائك ومفكريك ومثقفيك المتنورين، فانت لست في وطنك..حينما لا ترى مستشفيات حديثة ومدارس لائقة وطرق مناسبة وجامعات عصرية، فانت لست في وطنك.. حينما ترى شريحة كبيرة من الناس المحرومين تدافع عن اصنام بشرية متخلفة ومنتفخة، فانت لست في وطنك.. حينما تفرض عليك الخرافة كدين وسلوك اجباري، فانت لست في وطنك.. حينما يحمل احد افراد عائلتك عداوة واضحة لك بسبب افكارك، فانت لست في وطنك.. حينما ترى ان معظم خريجي الكليات والمعاهد يثنون على اصحاب المنابر وامراء القتل والخطف والسلب، فانت لست في وطنك.. حينما ترى مدًرس تربوي يعلم تلاميذه كيفية الصلاة على الميت بدلا من تعليمهم كيفية مساعدة الاحياء، فانت لست في وطنك.. حينما ترى حكومة ورموز فاسدة ومتخلفة تفوز في ثلاث دورات انتخابية ومرشحة بقوة للفوز باخرى، فانت بالتأكيد لست في وطنك...



#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التملق والنفاق الاجتماعي في رواية السقطة للبير كامو
- تحليل رواية السقطة للبير كامو - ازمة الضمير الانساني
- السوك الهمجي في مجتمعاتنا العربية - العراق نموذجا
- ثمن الوفاء
- الحوار الاخير
- رسالة الى الأمة المصرية
- حينما ينفجر بالون قادة الحركة الاحتجاجية
- الكاتب الغامض سام هاريس
- جزار بغداد وجزار التاجي
- ياسامعين الصوت الجياع عملاء!!
- ثقافة الاعتذار من المنظور العربي


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس موسى الكعبي - لست في وطنك