أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل بورشاشن - خالد الناصري في حوار سابق: حركة عشرين فبراير كانت تشتغل بثنائية الإصلاح في ظل الاستقرار















المزيد.....

خالد الناصري في حوار سابق: حركة عشرين فبراير كانت تشتغل بثنائية الإصلاح في ظل الاستقرار


وائل بورشاشن

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدم الملك محمد السادس، أمس، خطابا بمناسبة عيد العرش، ما رأيك في المضامين التي تطرق لها الخطاب الملكي؟

الخطاب الملكي، ككل الخطب الملكية، مطوق بوظيفة وهي تقديم الرؤية الملكية التي تعتمد أساسا في تدبير الشأن العام وفق ما ينص عليه الدستور، بطبيعة الحال. واستوقفت خطاب العرش القضايا العالقة في المشهد السياسي المغربي. وأعتبر أن هذا الخطاب تجديد للتأطير الأخلاقي للفعل السياسي، بحيث أن جلالة الملك يلح على أن تضطلع العملية السياسية بما هو منوط بها من واجبات وفق مجموعة من الضوابط الأخلاقية. باعتبار الشأن السياسي وظيفة في عنق المواطنين ووظيفة في عنق من يتقدم لطلب ثقة المواطنين خلال العملية الانتخابية. وبالتالي هذا الخطاب وضع النقط على الحروف، بخصوص مستوجبات المرحلة وكان مناسبة لرفع اللبس الذي يطال تحليل المشهد السياسي الراهن، خاصة في ما يتعلق بموقف وموقع المؤسسة الملكية من المسألة الحزبية. فأكد جلالة الملك على أنه ملك المغاربة جميعا، وهذا أمر يقر به الدستور وتشهد به التراكمات التاريخية والرؤى المستقبلية، ورفع جلالة الملك أي لبس حول أي حزب يوحي بأن له حظوة خاصة عنده. وأوضح جلالة الملك الواضحات، فهو ليس زعيما حزبيا بل رئيس دولة وأمير المؤمنين، وهو مؤتمن على التطبيق السليم للوثيقة الدستورية ولهذا تفاعل معه الرأي العام تفاعلا إيجابيا.

ما تقييمكم للتجربة الحكومية بعد أربع سنوات من انطلاقها؟

التجربة الحكومية تجربة ناجحة، ومرت في ظروف لم تكن في تجارب سابقة. فهي تجربة جاءت بعد هيجان مشهد المواطنة الشبابية بعد حركة عشرين فبراير. هذه الحركة التي كانت مناسبة طرح من خلالها المواطنون، وخاصة الشباب منهم، شعارات تتسم بحصة لا يستهان بها من روح المسؤولية. ومطالب كتجديد السياسي، ودمقرطة الممارسة السياسية والمؤسساتية، دون المساس بالمرتكزات الأساسية. فبالتالي يمكن القول أن حركة عشرين فبراير كانت تشتغل بثنائية الإصلاح في ظل الاستقرار. وجاءت الانتخابات التي بوأت حزب العدالة والتنمية موقع الصدارة، ليدبر الشأن العام في سياق الديناميكية التي خلقتها رياح الربيع العربي، رغم تباين التحليلات حول هذا المفهوم. المهم أن التجربة الحكومية اتسمت بجمع مكونات حكومية لم تكن متعودة على العمل سوية، وخاصة حزب العدالة والتنمية مع حزب التقدم والاشتراكية، ثم الحركة الشعبية وحزب الاستقلال في المرحلة الأولى والتجمع الوطني للأحرار في المرحلة الثانية. الذي تميزت به هذه التجربة هو محاولة الانقلاب عليها قبل أن تستكمل مسارها الطبيعي، وراهن الكثيرون على إسقاط هذه الحكومة، بسبب الرؤية القاصرة لمجموعة من الفعاليات سياسية، من أحزاب وجمعيات مجتمع مدني ومنابر صحفية.. فانطلقوا من مقارنة مقياسية بين ما يجري في المغرب وما جرى في تونس ومصر وبلدان أخرى، في حين أن الحس السياسي يفرض على على المحلل أن يلاحظ أن التجربة المغربية تجربة متفردة، لا يمكن أن تقاس بالتجارب الأخرى. المهم كذلك، هو أنه فتحت أوراش استلزمت شجاعة من طرف القادة السياسيين الذين أشرفوا على هذه التجربة الحكومية، وسيشهد التاريخ لهذه القوى السياسية التي دبرت الشأن العام في هذه المرحلة ببعد نظرها وترسيخها للبعد السياسي بدل البعد الانتخابوي الضيق.

كيف ترى علاقة حزب العدالة والتنمية بأحزاب الأغلبية بشكل عام وحزب التقدم والاشتراكية بشكل خاص؟

العدالة والتنمية وافد جديد، عكس أحزاب الأغلبية الأخرى التي كانت لها تجارب حكومية. وبالتالي تميزت الأسابيع الأولى بنوع من الدهشة الإيجابية لدى حزب العدالة والتنمية. فكما يقال لكل وافد دهشته . والعدالة والتنمية تعلم الشيء الكثير من خلال وضعه "اليد فالعصيدة" كما يقول المغاربة. وتحرك في هذا السياق انطلاقا من رغبته في تطوير الشأن السياسي، وكانت له الشجاعة ليقول أنه تعلم الشيء الكثير بالدخول في العملية السياسي، وأنه اكتشف العديد من الأمور كانت تبدو له في أشكال مختلفة قبل أن يمارس الشأن السياسي، وهذا يحسب لحزب العدالة والتنمية. حيث طور وأضفى نكهة من النضج على ممارسة الشأن السياسي بين المراحل الأولى، والمراحل الأخيرة من هذه الولاية التي كانت صعبة، ولا شك في ذلك. وسرعان ما تبين له أن ممارسة الشأن السياسي ليست هي ممارسة الشأن الإيديولوجي، وأن المصلحة تقتضي نرك المسألة الإيديولوجية جانبا، فالشعب والمواطنون والمواطنات لا يحتاجون من حكومة أن تبقى عالقة في مقارباتها بمرجعيتها الإيديولوجية، بل أن تركز على الأساسي الذي هو المسألة السياسية. وهذا ما يحيلني للشق الثاني من سؤالك، المتعلق بالعلاقة بين حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية. كلا الحزبين تميز ببعد نظر كبير جدا، وبقدرة على تجاوز المطبات التي كانت ستلاحق العمل السياسي المشترك بينهما لو أن الحزبين وضعا في مقدمة اهتماماتهما المسألة الإيديولوجية. فالعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية ينتميان لمنظومتين فكريتين مختلفتين، وهذا من باب إقرار الواقع الذي لا يرتفع. لكن حكمتهما رأت أنهما مطالبان بتدبير الشأن السياسي، لا بإنتاج خطاب إيديولوجي. وكانت هذه بداية الحكمة، فالاحتكام كان لبرنامج حكومي لا برنامج إيديولوجي. وهذه المقاربة كانت تثير نوعا من الاستغراب لدى الكثير من المحللين السياسيين، لكن أكثرهم نضجا ومسؤولية انتهى به المطاف في نهاية التحليل إلى الاعتراف بأن المقاربة الثنائية للحزبين في الشأن السياسي، هي التي ستؤتي أكلها وستقاس التجربة الحكومية على ما قدمته بالإيجاب أو السلب. كيف تقيمون تجربة وزراء التقدم والاشتراكية في الحكومة؟ أعتقد أن وزراء حزب التقدم والاشتراكية أبلوا البلاء الحسن، ودون أن نمارس الرضا المفرط عن النفس. أقول للحقيقة والتاريخ، أن كل أعضاء الحكومة المنتمين للأحزاب الخمسة التي شاركت فيها، كلهم كانوا على أتم الوعي بأنهم يتحملون مسؤولية ضخمة جدا أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام الشعب المغربي. وكانوا واعين بضرورة نجاحهم، فأنظار الرأي العام ومنتجي الخطاب السياسي، كانت متجهة لهذه التجربة، ربما، أكثر من التجارب الأخرى لأن مجموعة من نقط الاستفهام سبقتها. وبالتالي أعتقد أن الوزراء الخمسة للتقدم والاشتراكية في القطاعات التي يتحملون مسؤوليتها، اشتغلوا بنزاهة وفق المرجعية الإصلاحية البناءة التي تقوم عليها هذه التجربة. وأرسلوا رسالة واضحة لكل المؤسسات وللرأي العام بأنهم يقومون بإنجاز وظيفة محددة في مرحلة شديدة التعقيد، وكانوا يعرفون أن الأنظار موجهة إليهم سواء في ميدان الصحة، أو الإسكان أو الثقافة أو التشغيل أو ميدان الماء، وهي القطاعات التي أشرف عليها وزراء حزب التقدم والاشتراكية، لا أكثر أو أقل من وزراء العدالة والتنمية وحزب الاستقلال سابقا والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية.لكن كان المطلوب منهم تبليغ خطاب مضمونه الصراحة، والمكاشفة، فالقضايا التي كانت مطروحة أمامهم لم تكن لتتساير مع التدبير الايديولوجي والتدبير الديماغوجي والتدب ر الدوغمائي. فلم يكن أمامهم من خيار سوى النجاح. وأقول، ولله الحمد، نجحنا في إبراز مقاربة الصدق وكما نقول في التقدم والاشتراكية وفي العدالة والتنمية، مقاربة "المعقول (تعني الجدية والمسؤولية بالدارجة المغربية) وبالتالي نحن في وضعية، من هذه الناحية، مريحة.

ما الذي يمثله شعار المعقول إذن بالنسبة لمبادئكم وتصوراتكم السياسية وعلاقتكم مع المجتمع؟

هذا شعار يمثل كل كل شيء، فانطلاقا من قناعة راسخة غذتها تراكمات فكرية وإيديولوجية وسياسية ونضالية على امتداد 75 سنة. وأعتقد أن الشعب يريد للأحزاب السياسية أن تبتعد عن الديماغوجية والشعبوية وعن المقاربة الانتفاعية والانتهازية، والعملة التي تختزل تدبير المرحلة هي "المعقول . والمعقول لا يتناقض مع الخطأ، فنحن خدام الشعب ولسنا معصومين من الخطأ. فالمعقول في الدارجة كلمة بليغة الدلالة، فنقول إذن إننا مؤتمنون على تدبير الشأن العام في وضعية صعبة، ومطالبون بتقديم خطاب الصدق والصراحة، والكمال على الله . وسنحاسب على إنجازاتنا ومجهوداتنا الصداقة، في زمن تكاثرت فيه الرداءة السياسية.

هل تتفق مع تصريح مجموعة من الفاعلين السياسيين والمحللين بأن المغرب يعيش قطبية حزبية؟

أكبر خطأ يمكن أن يعتبره المحلل السياسي والفاعل السياسي، هو أن يعتبر أن بامكانه فرض قطبية ثنائية ثلاثية أو رباعية. فالمشهد السياسي لا يتحكم فيه بهذه البساطة والسطحية. قد تكون القطبية نتيجة تراكمات تاريخية، أي أن ما يتحكم فيها هو الحركية التاريخية والاجتماعية لا الفاعل السياسي. والقطبية تستلزم نوعا من الممارسة الطبيعية للشأن السياسي، لكن ما حصل هو أن مكونا من هذه الثنائية ولد ولادة غير طبيعية. وبالتالي يكون من السطحي جدا الحديث عن قطبية ثنائية جديدة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة. الفرق كبير جدا، ليس على مستوى المرجعية فقط، لكن في إطار النسق الذي يؤطر العملية الحزبية. حزب العدالة والتنمية من نشأة التراكمات التاريخية للشعب المغربي، وحزب الأصالة والمعاصرة ولد ولادة قيصيرية في فضاء معين. إذن فالإطناب في الحديث عن قطبية ليس كلاما جديا، أفضل أن أتحدث عن عملية سياسية لم تستكمل مواصفاتها الطبيعية بعد. وعملية الإنضاج السياسي والإيديولوجي والنضالي للشأن الحزبي مازالت تراوح مكانها، إلى حد ما، فليس من الممكن بعد الحديث عن قطبية حزبية، فلا قطبية غير القطبية الطبيعية. ما القطبية الطبيعية في نظركم؟ القطبية الطبيعية تنشأ نشأة طبيعية، أما المقارنة بين أحزاب نشأت نشأة طبيعية وتمرست عبر محطات ومراحل النضال، وأحزاب نشأت بفعل فاعل وفق مجموعة من الممارسات، كما تأكد في انتخابات شتنبر الماضية.

كيف تقيمون تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكومة؟

تجربة اتسمت بكثير من النضج، لأن مهمته كانت تفرض أن يعمل على إرسال رسائل حول قدرته على أن يكون حزبا سياسيا لا حزبا إيديولوجيا. وكذلك كان. وهذا لم يمنع، في العمق، بعض أعضاء الحزب من التعبير عن رأي إيديولوجي محترم، قد نتفق معه أو نختلف. فما مارسه إخواننا في العدالة والتنمية، إلى جانب باقي قوى الأغلبية بما فيها حزب التقدم والاشتراكية، هو عمل قائم على احترام الرأي والرأي الآخر، وتأسيس الآراء وفق إطار من الحجج العقلانية قبل أي اعتبار آخر. وأثبت حزب العدالة والتنمية اتصافه بالمرونة اللازمة وقدرة البحث عن التوافق بين الأحزاب السياسية ومع المؤسسة الملكية وقوى الأغلبية والمعارضة، عكس ما تقوله أحزاب المعارضة في تصريحات ظالمة. وهنا يجب أن توضع النقط على الحروف، ليس مطلوبا من أغلبية حكومية أن تشرك المعارضة في كل محطات تحركاتها. فالديمقراطية هي أن السلطة تمارسها الأغلبية، لكن ليس من الديمقراطية أن تمارس الأغلبية ديكتاتورية على المعارضة، وهذا ما لم يحصل رغم ما تقوله المعارضة. فحزب العدالة والتنمية ومكونات الأغلبية، لم تصادر حقوق المعارضة، بل المعارضة هي التي حاولت مصادرة حقوق الأغلبية في محاولتها الحيلولة دون أن تمارس الحكومة مهامها ببرنامجها. وإذا ما تحولت معارضة الأمس إلى أغلبية اليوم، بديمقراطية نزيهة، فستعمل على تفعيل نظام برنامجها.

كيف تقيمون عمل المعارضة؟

قامت المعارضة بأخطاء نتيجة لفهم مغلوط تماما لواجبات وحقوق المعارضة. عندما نرى اللوم الموجه للأغلبية، نجد متركزا على عدم إشراكها المعارضة في العملية السياسية. وهنا سنجيبهم بكل بساطة، انخرطوا في الأغلبية وسنشرككم. أما أن تعتقدوا أن على الحكومة أن تقتبس نظام تدبيرها للشأن العام انطلاقا من برنامج المعارضة فهذا كلام لا يصمد أمام التحليل، وليست هناك تجربة واحدة في العالم تقوم عليه. ما هو منتظر من المعارضة هو أن تكف عن حرب العصابات بمعناها السياسي، التي حاولت من خلالها النيل من عمل الأغلبية الحكومية. فكانت للمعارضة عملية ممنهجة لتقول إن الحكومة تخرق الدستور، ولا تطبق مقتضياته في ما يخص واجبات المعارضة، والقول بأن الحكومة أخطأت الميعاد لأنها لم تأت في الأسابيع الأولى بمشاريع القوانين التنظيمية، والقول بأن الحكومة قامت بخطأ في إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد. في ظل عجز مطلق لها، في تقديم بدائل. فمدرستنا الفكرية تؤمن بقول الله : قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. لا أن يكتفوا بالقول إنهم ضد سياسة الأغلبية، رغم أن هذا حقهم، دون أن يطرحوا بدائل وبرامج موازية. وهذا ما لم يحصل أبدا في تاريخ هذه الولاية البرلمانية والتشريعية. وفي هذا فشل ذريع للمعارضة.

كوزير اتصال سابق، كيف تقيمون عمل الوزير الحالي مصطفى الخلفي؟ الأستاذ مصطفى الخلفي يطبق المقاربة البناءة التوافقية التي تسير عليها الحكومة، في قطاع كثير الحساسية، لأنه في تماس دائم مع صناع الرأي العام وهم الصحافة بكل أنواعها. فكان بإمكانه، نظريا، القيام بخطأ التشبث برأيه بشكل مطلق وأن يتجاوز مستلزمات الحوار ومجالسة أصحاب مهنة المتاعب. وهذا خطأ لم يرتكبه، ففي الملفات الصعبة كدفاتر التحملات والتحضير التوافقي لقانون الصحافة، اجتهد ليجعل محاوريه مرتاحين لسماع مواقفه وقدرته على الاستماع لهم بحثا عن مقاربة توافقية. وهنا أعتبر أنه نجح. كيف سيكون المشهد السياسي في نظركم بعد انتخابات 7 أكتوبر؟ التحليل في هذا المضمار ينطلق من المؤشرات والعلم لله، والمؤشرات موضوعيا توحي لنا بأن الخريطة السياسية مؤهلة لنوع من استمرار التجربة الحالية. فنشأت تموقعات وبدأت إرهاصات تحافات أولية تظهر في هذا الاتجاه أو ذاك بين بعض الأحزاب. وأتوقع أن المؤشرات الموضوعية تجعلنا تجعلنا نعتبر أن حزب العدالة والتنمية مرشح ليتبوأ مواقع الصدارة، وأن الأحزاب التي شاركت في التجربة الحكومية وتعاملت معها بنزاهة مرشحة لتتبوأ المواقع الأمامية هي كذلك. فإذا ما تمت الأمور بصفة عادية وطبيعية، نتجه إلى استمرار تجربة التحالف الحالي. وأعتقد أن المطلوب من الأحزاب المتموقعة في الأغلبية الحالية أن تعمل صادقة على ترجيح الكفة لاستمرار هذه التجربة الرائدة والمتفردة ديمقراطيا في المغرب.

كمناضل وكفاعل سياسي كيف تتصورون الإصلاح في المغرب؟

أرى الإصلاح في المغرب منهجيا وقائما على التوافق في نطاق الاستقرار، فالإصلاح لن ينجح في ظل مقاربة تستبعد منهجية البحث عن التوافق وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمؤسساتي. أعتقد أن القوى السياسية الجادة أضحت مقتنعة بتلازم الإصلاح مع الاستقرار والتوافق. فالمطلوب إذا هو الاستمرار على هذه المنهجية، وأعتقد أننا سنستمر في هذا التوافق لأن المؤسسة الملكية أبانت التجربة على أنها راعية لهذه المقاربة، وأنها تؤمن بالطابع الحيوي للإصلاح، الشيء الذي يجعلني أثق في المستقبل. خاصة أن الأحزاب الفاعلة لا ترى شيئا آخر سوى الإصلاح في نطاق الإستقرار.

*أجرى وائل بورشاشن هذا الحوار مع وزير الاتصال الأسبق في يوليوز 2016، ونُشر في جريدة ورقية مغربية.
خالد الناصري عضو حزب التقدم والاشتراكية الذي ينتمي للأغلبية الحكومية في المغرب.



#وائل_بورشاشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن طارق في حوار سابق: هذه أول انتخابات يخرج فيها اليسار من ...
- وتعصف الأمطار، مرة أخرى، بالبُنى التحتية والعادات والسياسات ...


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل بورشاشن - خالد الناصري في حوار سابق: حركة عشرين فبراير كانت تشتغل بثنائية الإصلاح في ظل الاستقرار