ذكرى مئة عام على ثورة اكتوبر

رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 21:23
المحور: ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا
    

في ذكرى المائة عام لثورة أكتوبر لابد من تحية اجلال واكرام
في التاريخ البشري هناك بصمات مؤثرة في حياة الشعوب منها تأصلت وتجذرت فيها في حياة الانسان وبقيت لحد التاريخ الحديث رغم ما جرى عليها من متغيرات الا انها لحد هذه الساعة لها مفعولها كالديانات السماوية والديانات الدنيوية كالبوذية وزرادشتية وغيرها ومن حركات اقل تاثيرالا انها بقيت في ذاكرة الشعوب ...من التاريخ الحديث حقبة الفلاسفة والمفكرين قدموا للبشرية خدمات جليلة في معرفة الكون والطبيعة البشرية وقوانينها وخطوط سيرها الأسلم في تحقيق العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان في الحرية وتوفير الخبز ..واختلف الفلاسفة والمفكرون في كيفية ان يتحقق ذلك فأمست مدرستان الرأسمالية والاشتراكية بالمعنى العام الأولى استغلال قلة من البشر لكل البشر والثانية تحقيق العدالة للجميع او تحقيق ما امكن ان يتم متاحة للفرص الفردية من ضمن الفكر الاشتراكي هناك اكثر جذرية هي الأفكار الماركسية اللينينية التي تطرح الحل الحقيقي للأوطان والمجتمعات البشرية لبناء غد افضل لها ...
نحيي تحية اجلال واكرام لذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية في عامها المائة التي حدثت في روسيا قادها الحزب الشيوعي الروسي بقيادة القائد الفذ لينين المترجم الأول للفكر الماركسي على الأرض. ظهور هذا التنوير العالمي جعله محط انظار الشعوب لهذه الثورة وكيف قامت وعلى أي ركيزة تحقق انتصارها ...وكان غريبا لهم ان يكون العمال والفلاحين والفقراء هم أسس الظهور الكوني الجديد الذي هز اركان الفكر الرسمالي الاستغلالي واللبرالي الاشتراكي فتوجهت هذه القوى المرعوبة وما تملكها من أدوات من قوة مادية وفكرية ظلامية ان تتصدى وتهاجم بكل الأساليب الأخرى الولادة الكونية الجديدة ...لقد ايقضت ثورة أكتوبر الشعوب من سباتها وكهونيتها وامست بعد سنين قليلة نصف الكرة البشرية تحت مظلة الفكر الماركسي اللينيني ومن أضاف لها من بعدا تنظيميا في تطبيقات منها أصابها الخطأ ومنها أصابها النجاح ولا يزال في اقسى الظروف، يوفر الحياة بعز وكرامة وعيش رغيد وقوة شامخة في العالم .بقى الفكر الماركسي المرشد والملهم لحركات الشعوب التواقة للتغير ولقد جعلوه اقتصاديو الرسمالية الآن .
ان ما جاء به ماركس لايزال هو الأول في التحليل الاقتصادي والمجتمعي يستلهمون منه كيف يتصدون له حداثوية في السيطرة على مقدرات الشعوب مستقبلا حماية لأنظمتهم التي تترنح للصدأ والتأكل رغم كل مظاهر الغطرسة والبطش ضد الشعوب...
في حركة تاريخ البشرية والشعوب لا تقاس بعدد السنين ها نحن اليوم نحتفل بذكرى ثورة اكتوبرالمائة عام نستذكر خلال هذه الحقبة تغيير حال الشعوب في العالم نحو الأفضل حتى بداخل المجتمعات الرأسمالية سنت قوانين تجاري القوانين الاشتراكية ..لقد شاهدنا الكثير من الشعوب المغلوب على امرها تحررت وبنت مجتمعاتها الاشتراكية الإنسانية الخالية من الاستغلال والاستعباد الانسان لأخيه الانسان ..ان الكبوة التي حدثت في بلد الأول في الظهور ببناء الاشتراكية وما تحمل من عبئ العالم الثالث لا ولن يكون خارج الصراع الدائر بين والخير والشر ولاينتهي الا بالقضاء على محور الشر في العالم كله ولم يكن هذا اليوم ببعيد ونرى ان الهجمة الرأسمالية على شعوب العالم في اعادتها لاستعمارها واضطهادها ونهبها بشكل جديد متطور في استخدامها الالة العسكرية المباشرة مع صنع إرهاب علمي ليكون الوجه الاخر الداخلي في كل مجتمعات العربية والإسلامية مطلقها لتسيطر على العالم بأحكام ..ان اضعاف الحركات الثورية ودعم الحركات المنحرفة عن الفكر الماركسي الينيني أولى مهمات التوجه الامبريالي مع خلق أدوات شكلية نضالية لا يجعلها قادرة على التغير بل جل اسلوبها مطالب واستجداء الضعفاء من الأغنياء والمستعمر باسم منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان وعلى هذه الشاكلة منظمات متفرقة فردية بدون أسس برامجية نضالية للتغير ومسك السلطة التي هي الضمان الحقيقي في حياة الأوطان والشعوب ..وباتت الأحزاب التحريفية الشيوعية الدائرة في الفلك السوفيتي السابق تبنى هذا النهج ما يسمى النضالي بعيد كل البعد عن النضال الثوري وهذا هو الأسلوب الذي جعل الاتحاد السوفيتي ينهار من الداخل تحت مسمى سياسة التعايش السلمي مع الرأسمالية..واخرا نحيي ثورة أكتوبر والفكر الماركسي الموقد للشعوب وحركة الشعوب تستمر في ثوراتها لان الاستغلال والجشع مستمر وتظهر حركات جديدة بأسماء مختلفة الا انها تحمل جذوة الفكر الماركسي الإنساني الثوري والى الامام دائما.

#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات