أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير المقرات















المزيد.....

سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير المقرات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يقاس اي تظيم او حزب سياسي في العراق مثلما قاسى الحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين العراقيين والقوى الديمقراطية من الارهاب والقهر والتعسف وليس اعتباطاً عندما استشهد المئات منهم في ساحات النضال الوطني والطبقي ومن اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية وحقوق الانسان ولا يمكن اخفاء صعود العديد من قادته اعواد المشانق وعشرات الالاف في السجون والمعتقلات باذلين ارواحهم من اجل شعبهم وهم يهتفون للوطن ولقضيته العادلة ومن اجل حقوق القوميات كافة، ففي ظل جميع الحكومات المتعاقبة الا فترات جد قصيرة من الملاحقات كان الحزب يحمل على كتفيه مهمة من انبل المهمات الوطنية والطبقية تحت شعاره الخالد الذي صاغه سكرتيره الشهيد يوسف سلا م يوسف " فهد " " قوموا تنظيمكم قووا تنظيم الحركة الوطنية " هذا الشعار الذي يدل على مبدئية الحزب اتجاه القوى الوطنية مثلما هو حرصه على نفسه بالذات.. والذي يراجع برامج الحزب ومواقفه بالنسبة للشعب الفلسطيني والقوميات الاخرى سيجد بدون اي جهد مواقف صريحة لا لبس فيها من قضية حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ومن هذا المدخل دلل هذا الحزب وجميع الشيوعيين العراقيين عن مدى عمق وطنيتهم وتفهمهم للقضايا القومية ومدى اصالتهم الثورية في الدفاع عن الطبقة العاملة وعموم كادحي العراقي ومثقفيه، الا ان البعض من الذين يتقطرون نذالة ونجاسة ممن ليس لهم اي ضمير ولا وجدان يتصيدون في المواقف السياسة التعكز على بعض الاخطاء والانتكاسات التي واجهت الشيوعيين العراقيين ويتانسون ان الشيوعيين العراقيين بشر وليسوا معصمين وبخاصة وهم يناضلون في اصعب الظروف وأقساها، من بين هذه القضايا قضية تقسيم فلسطين حينذاك مع العلم اثبتت الوقائع انهم يلهثون الآن على قطعة ارض لقيام ما يسمى بدول فلسطينية على الرغم من جميع التنازلات التي قدمت لهذه الموضوعة، ولو يراجعوا قرارات التقسيم ومواقف الاتحاد السوفيتي السابق فهي واضحة موجودة في ارشيف الامم المتحدة لكنهم كالنعامة يضعون رؤوسهم في الرمال كي لا يصلوا الى الحقائق ويعرفوا بالذات من هم المسؤولين عن عرض التقسيم للتصويت ولماذا كان التصويت؟، وبدلاً من ان يحكموا بضمير نقي ووجدان ويراجعوا انفسهم وتصليح ما فيها من خبث ولؤم وحقد فاشي وطائفي رجعي فهم يضعون ضمائرهم في مقبرة للجيفة وسقط المتاع ويفلسفون حقدهم بنصائح يقدموها هنا وهناك وهم الذين لا يتركون اية مناسبة او لحظة الا ويستغلوها للنيل من تضحيات الشيوعيين ومواقفهم البطولية الوطنية والقومية والطبقية هؤلاء هم العار نفسه الذي يُخجل البشرية التقدمية منه، فمن هؤلاء مَنْ يعيش متستراً باسماء سرية ومنهم من يحاول الاصطياد في المياه العكرة .
اليوم وبعد ان سقط النظام بيد الاحتلال الامريكي والانكليزي وليس بفضل نضالهم
المعروف في عواصم دول الجوار وتحت مضلات السياسة المفروضة بالامر الواقع واكداس الاموال والعيشة المرفهة فهم ما زالوا يمارسون الدور القذر الذي مارسته الاجهزة الامنية في دولة المخابرات البعثصدامية ولكن تحت شعارات واسماء جديدة وراحوا يلهثون ويكررون ما كرره اسلافهم حول الحديث عن الوطنية والخيانة والافكار المستوردة والتقسيم وتحالف 1973 واضيف اليها هذه المرة قضية عمالة الحزب الشيوعي ولمن ؟ الجواب: للولايات المتحدة الامريكية والتحالف الانتخابي مع علاوي وليس دفاعاً عن هذا الرجل لأنني لا اعرفه ولم اكن يوماً من مؤيديه، ولكن لنبحث بدقة فعند ذلك سنجد العديد ممن يعملون مع او في قمةالاحزاب الاخرى كانوا منتمين لحزب البعث الى حد سقوط النظام الشمولي وقد تركوا هذا الحزب بهذا الشكل او ذاك.. ثم الم يكن قرباجوف وعلييف ومالك سيف و يلتسن وعزيز الحاج ومن العرب شيوعيين؟ وهل يجب ان يلاحقوا الى حد هذه اللحظة بهذه الحجة؟ ثم من الذي لم يقدم مع " ماما امريكا " ما عدى الحزب الشيوعي العراقي وباعتراف الجميع الا الذين يخلطون الاوراق لكي يضيع من يضيع! الم تكن مقرات ومسلحي هذا الحزب في كردستان العراق؟ وهل علاوي وحده الذي جاء مع ماما امريكا ام آخرين نسكت عنهم لغرض ومرض في العقول؟ هناك البعض يريد من الحزب الشيوعي ان يصطف مع الارهاب ويتحالف مع البعثسلفي والزرقاوي لكي يكون في نظرهم وطنياً مخلصاً فهل من المعقول هذا الامر وليست هي مسبة ولكن لنتذكر حزب كمال الترك في سوريا وتحالفه مع المتطرفين من الاخوان المسلمين وكيف كانوا يغتالون الزبالين وغيرهم كاهداف تمرينية لهم ، البعض يريد من الشيوعيين ان يتحولوا الى حزب سياسي ديني حتى لا يتهم بالالحاد اذن ما هي المشكلة في الاحزاب السياسية الدينية وهي كثيرة الآن في العراق، فاي مسخرة هذه والجميع يعلم علم اليقين مَــنْ كان يجتمع مع ماما امريكا ومَــنْ كان ينسق مع ماما امريكا؟ ومَــنْ كان يقبض من ماما امريكا او من ايران وغيرها من الدول الاجنبية، ثم اليس الحزب الشيوعي حزب مستقل يرسم سياسته كما يرى ويعتقد ويتحمل هو مسؤولية هذه السياسية؟ اي انهم يردونه تبعي لا استقلالية تنظيمية او فكرية له؟
نقول اي حقد يقطرسماً زعافاً من قلوبهم وبه وليس بغيره سيتسممون حتما كما تسمم اسلافهم الحاقدين..
كل ذلك النباح المتواصل المبحوح وتكرير القوانات المشروخة التي اطلقتها التحقيقات الجنائية في العهد الملكي والتحالف القومي المشبوه في زمن المرحوم عبد الكريم قاسم وكتابات وارهاب انقلاب 8 شباط 1963 والاخوين عارف والبعثصدامي بما فيها كتاب الامن العامة للعاهر سمير وما يكتب الآن من تراهات ونذالة لم تسد جشعهم وحقدهم حيث لم يكتفوا بهذا القدر اللئيم بل راحوا يحركون اذنابهم اصحاب البدل السوداء وما يسمى كتائب عزرائيل واسماء غريبة تستغل اسم الله عز وجل ليقوموا بمهاجمة مقرات الحزب الشيوعي ويغتالون الشيوعيين بحقد وسفالة ليبرهنوا انهم مازالوا من النتانة الفكرية نفسها التي مارست سابقاً العنف والتصفيات الجسدية والاعدامات والاغتيالات ضد هذا الفصيل الوطني المجرب، ولقد سمع العالم كله كيف اغتالوا بجبن ونذالة الشيوعين في مدينة الثورة وتحطيم مقرهم وفي الناصرية تحت سمع وابصار رجال الشرطة وغيرهم من رجالات حكومة السيد الجعفري وحلافائه في الائتلاف، الذي لم ينبس ولا شرطته وجماعته بكلمة واحدة وظلوا مشجعين صامتين صمت القبور وكأنهم يؤيدون هذه الاعمال الاجرامية الجبانة فكيف نفهم ان السيد الجعفري هو رئيس وزراء لكل العراقيين ولا يفرق بينهم او هو الجنتلمان الذي لا يضاهيه اي شخص في النزاهة والالتزام وعدم التفرقة بين العراقيين حسب قول احد الكتاب الانتهازين الذي يدعي انه كاتب اسلامي مستقل وهو اكبر كذاب في ادعائه هذا، لكنه في الوقت نفسه لا يقف ضد الاعمال الاجرامية التي توجه لهذا الفصيل الوطني المعروف بمواقفه وتضحياته من اجل سعادة وحرية الشعب.. اما تفجير مقر الشيوعيين في قضاء القرنة / محافظة البصرة فهو دلالة اخرى على مدى استهتارهم وحقدهم الذي لا يقل حقداً عن حقد الارهابين الذين يقتلون بشكل عشوائي ويخطفون ويضعون المتفجرات وتفخيخ السيارات في المناطق الشعبية اعداء شعبنا العراقي بجميع طوائفه واديانه واعراقه .
هؤلاء القتلة المجرمين الذين لا دين لهم ولا اخلاق انهم الخفافيش القابعين في الظلام الذين يقتاتون على دماء الآخرين هؤلاء الحاقدين الفاشيين والطائفيين الذين يعيشون هاجس الخوف من كل ما هو تقدمي وعلمي ويرتعبون من اسم التنوير والديمقراطية ويفسرونها حسب نزعاتهم واهوائهم الشيطانية وهم يتلونون وكأنهم حرباء في تغيراتها، احفاد كل ما هو سييء ورديء في التاريخ، كلما هو باطل ومنبوذ.
هؤلاء الذين يخافون حقوق المرأة ويرتعبون اذا ما سمعوا بالحريات الشخصية والعامة وحقوق الانسان، هؤلاء وكل الذين في عقولهم ايدز معاداة الديمقراطية والشيوعية سوف تلفضهم الحياة وستتذكرهم الاجيال القادمة كمجرمين قتلة وسيكنون كمسبة تلاحقهم لعنات الناس الى الأبد.. ونحن على ثقة عالية انهم لن ولن يستطيعوا تعطيل عملية التقدم والديمقراطية الى ما لا نهاية مهما عملوا وحقدوا وخططوا وان لناظره قريب.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...
- أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير المقرات