كهلان القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 11:29
المحور:
حقوق الانسان
ترجمة: كهلان القيسي
مواطنو بلدة الصينية في محافظة صلاح الدين، والتي تقع على بعد 200كم شمال بغداد، غاضبون جدا من الأسوار الترابية التي تحيط بمدينتهم وهذه الأسوار البالغ طولها ستة أميال، أقيمت من قبل الجيش الأمريكي.لغرض السيطرة على هجمات الثوار هناك.
يقول المهندس، فؤاد المهندس ، أثناء وقوفه في نقطة تفتيش خارج المدينة، إن مدينتا أصبحت ساحة معركة حقيقية، وان العديد من بيوتنا قد دمرت، كذلك يقوم الأمريكيان بزرع الألغام الأرضية في المناطق التي يعتقدون بان المقاتلين يمرون منها، بالرغم من قربها من مساكن الناس الأبرياء.ويضيف إن الجيش الأمريكي يفرض علينا حضرا للتجوال من الساعة الخامسة مساء، وان هناك العديد من الانفجارات التي ترعب أطفالنا كل يوم.
وفي هذه المنطقة يتعرض الجنود الأمريكان إلى هجوم يومي بقنابل الطرقات كذلك خطوط نقل النفط إلى تركيا.وقد بدأ الجيش الأمريكي في السابع من كانون الثاني ببناء مانع رملي كبير حول البلدة محاولة منه لعزل المقاتلين الذين يهاجمون دورياتهم.
لقد أغضبت هذه الإجراءات الصارمة سكان هذه البلدة والبالغ تعدادهم 30000 نسمة، ويقول المواطن عمار"يعتقدون إنهم بهذه الإجراءات يمكن أن يوقفوا المقاومة، لكن الأمريكان يخلقون مقاومة جديدة من خلال عملهم هذا، وان المقاومة سوف لن تتوقّف عن مهاجمتهم ما لم ينسحبوا من بلادنا." ويضيف السيد عمار انه غير قادر على ترك منزله لعدة أيام، وليس قادرا على زيارة أفراد عائلته الآخرين خارج مدينة الصينية.
سمى الجيش الأمريكي عملية إقامة حائط الرمل الضخم هذا باسم Verdun) ) نسبة إلى معركة في الحرب العالمية الأولى, حيث يعتقد الأمريكان إن مدينة الصينية قد أصبحت قاعدة لانطلاق الهجمات الرئيسية على الدوريات كذلك قصف القاعدة القريبة بقذائف الهاون، وتقوم القوات الأمريكية والعراقية بنصب نقاط قرب البلدة لتفتيش كافة العجلات المارة بحثا عن الأسلحة والمتفجرات.
ويشتكي المواطن عبد القادر من هذه الإجراءات التي تسببت في قطع رزقه المعتمد على شاحنة لنقل الوقود، ويضيف نحن في حالة سيئة جدا وان المدينة معزولة بوضع الحواجز بحجة البحث عن المقاتلين ولم يجدوا أياً منهم. ، ويقول الأمريكان إن المقاتلين يأتون من خارج البلاد الم يأتوا هم من خارج البلاد؟ إن الحل الحقيقي هو أن يترك الأمريكان البلد ويدعونا ندير بلدنا بأنفسننا ، نحن نعيش ألان في معسكر اعتقال في هذه المدينة التي لا يختلف حالها عن مدينتي الفلوجة وسامراء.
وكانت القوات الأمريكية قد بنت جدارا حول سامراء طوله 18 كيلوا مترا مزوداً بنقاط للتفتيش على غرار الطراز الإسرائيلي الذي طبق في مدينة الفلوجة، إضافة إلى بلدات مماثلة، كالقائم وحديثة والرمادي وبلد وأبو حشمة.
وبينما تطبق مثل هذه التدابير الأمنية في عدّة بلدات، فان الهجمات على القوات تتزايد كل يوم فقد ارتفعت إلى معدل يفوق 100 هجمة في اليوم الواحد خلال الشهور الماضية.
By Dahr Jamail and Arkan Hamed
http://www.ipsnews.net/
#كهلان_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟