علي حسن الفواز
الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 08:12
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
صدرت مجموعة للشاعر العراقي شاكر لعيبي الشعرية الجديدة (عقيق مصري) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 162 صفحة. وتتضمن قصائد تطور تجربة الشاعر بإدراج القافية في قصيدة النثر التي أثارت زوبعة من النقد حينما أطلقها الشاعر في مجموعته السابقة (الحجر الصقلي). يذكر الشاعر في الصفحة الأولى من هذه المجموعة الجديدة أن هذا العملُ هو تَتِمَّةٌ من أجلِ (قصيدة نثر بقافية)، وهو مُهْدَىً إلى حروفِ العِلـَّةِ جميعاً. كما يُذكِّر كذلك بأن البساطةُ هي أصعبُ أشغالِ الشَّاعرِ على الإطلاق"البساطةُ، البساطةُ، البساطةُ.....آهِ أيَّتُهَا البساطةُ الصَّعْبَةُ"، في محاولة للتذكير بالمنحى والمناخ العام الذي ينحني عليه في هذه اللحظة من تطورّه الجمالي.
رأيتُ الحمامَ الزَّاجِلَ وهو يمارسُ الحبَّ
فوقَ قضبانِ النافذةْ
قلتُ: لا تخدَعِ المرأةَ
الواقفةَ في فستانـِها بانتظارِكْ
رأيتُ الصبيَّاتِ
يحتفلن بالوردةِ الحمراءَ على الشَّرْشف
قلتُ: كنْ رؤوماً
بالكَرَزِ الذي يَبرِقُ فوقَ الطَّاولةْ
رأيتُ فحولَ الوَعْلِ وهي
تـَشْحَذُ أظلافَها بنتوءِ الحجارةْ
قلتُ: لتتباركْ لمسةُ كفِّكَ المتردِّدةْ
ولْتَتَبَارَكِ القبلةُ الـمعمَّدةْ
بفوحاناتِ الطَّهارةْ
رأيتُ إلى اخضرارِ الدَّمْعِ بالعيون
قلتُ سأبحث عن انفجاراتِ الفجر
أنـَّى يكونْ
إنَّني عشيقُكِِ وأخوكِ
نـَقـَّلتُ خطوي في سهلِكِ البكر
نقَّلْتُ عينيَّ بين خفايا كتفيكِ
كتفاكِ قاربانِ يُوشِكان على الغَرَق
في بِرْكَتِي، أيَّتُهَا المباركةْ
#علي_حسن_الفواز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟