أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الحاج ابراهيم - الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق














المزيد.....

الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طبعا هذه الدولة الوطنية الديمقراطية ليست نتاج الاحتلال أو من ترتيباته، بل من إنتاج المجتمع العراقي حسب ما طمأننا الدكتور فاضل الربيعي بمحاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي العربي بمصياف يوم 17/1/2006م.
تطرق المحاضر إلى العقد الاجتماعي في العراق فكان سؤالي له:
دكتور فاضل:كونك تطرقت إلى العقد الاجتماعي، بتقديرك هل أن مقومات المجتمع العراقي اليوم تؤهله لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المطلوبة، أم أن المجتمع عاد إلى الوراء متوزعا على أطر الطوائف والأثنيات ؟.
دخل على خط السؤال مُداخل ليصحح ماقلته فقال:العقد الاجتماعي يصنعه أفراد،وتصحيحا للأخ المُداخل أقول:هناك شكلين لدور الفرد في العقد الاجتماعي هما:
1-الأفراد المتعاقدين الذين يُنتجون عقد الجماعة
2-الأفراد الممثلين لجماعات الذين ينتجون عقد المجتمع،والتمثيل يمكن أن يكون دينيا أو سياسيا أو أي شكل تمثيلي آخر.
أجاب الدكتور بثقة عالية:نعم إن مقومات المجتمع العراقي اليوم تؤهله لهذا البناء،وأضاف:المجتمع العراقي اليوم يعيش حالتين، الأولى: وهي المعروفة والمُعلنة أما الثانية: فهي غير المعروفة والتي تتم عبر عمليات سرية منظمة غايتها مستقبل العراق، ويمكن أن يُفاجأ البعض لو قلت:أن القوى الوطنية الديمقراطية(يقصد كوادر حزب البعث) تقوم بتشكيل خلاياها التنظيمية في الساحة العراقية بالكامل، وذلك بعد سقوط النظام الذي كان يمنع على القوى الوطنية هذه أن تحضر في المجتمع العراقي لتزيد من متانته ولحمته، وبعد الاحتلال الذي يصر على إنتاج شكلا سياسيا يناسبه، والنتيجة لن يكون لهؤلاء الذين تسمعون بهم أي دور في إنتاج العراق الجديد.
وتذكيرا للدكتور أقول له:
تاريخنا العربي الحديث يتحدث عن تجربة مُرّة، إذ أن الوطن العربي تم احتلاله موزعا بين قوى الاستعمار بتنوعه، وفي فترة الاحتلال هذه تشكّلت خلايا حية في كل قطر من أقطار الوطن العربي نسّقت بينها، ورسمت استراتيجيتها وقامت بعملياتها العسكرية بغاية تحرير البلد، أي أن الوحدة الوطنية كانت بأعظم أشكالها إبان الاحتلال، لكن بعد الاستقلال مر بعض هذه البلدان ومنها العراق بفترة انقلابات عسكرية انتهت باستلام السلطة من قبل حزب واحد مارس ديكتاتورية شنيعة، غيبت الحياة السياسية بالكامل، والحياة الاجتماعية استمرت على قوام الخوف من بلطجية المخابرات المُتخلفة التي مارست أشكال من التعذيب لمواطنيها لايمارسه المواطن المُنتمي لوطنه، وعناصر المخابرات هذه هم مواطنين في النهاية، هل يمكن أن يحيد العراق عن تكرار هذه التجربة المرة ويعود مُعافى أساسه المواطن الذي يحمل الهوية الشخصية للعراق، دون توزيع طائفي أو أثني لمؤسسات الدولة العراقية، أم يمكن أن تنتكس التجربة لتعيد إنتاج الماضي، دون الاستفادة من سقوط النظام الديكتاتوري وسقوط الفعل الخارجي الذي أزاحه من قيادة الدولة.
إن لم يكن هناك استراتيجية عمل وطني عام أساسه الوعي المواطني القائم على مفاهيم حقوق الانسان،لن يكون هناك قانون ينظم حياة الناس،وعندما يتم هذا الشكل من التأسيس لمقومات الدولة العراقية الجديدة القائمة على إلغاء الآخر، لايمكن لهذا البناء الوطني الديمقراطي أن يولد وأن يستمر، وتجربتنا في سوريا خير دليل على ما أقول، إذ أنه لازال في المعارضة من يحمل في شطحاته الذهنية مقومات استبدادية رغم تحذيرنا من ذلك، وربما تتطور إلى الديكتاتورية/في حال الوصول إلى السلطه/، وإن لم تُعالج ضمن مشروع ثقافي مُنفتح يحكم القوى السياسية ويُطوّر وعي أفرادها وأعضاءها، وذلك لتتم إزالة لوثة التناحر والتخاصم الذي يصنعه قياديون أو أشباههم باعتماد الكذب وسيلة للتشهير بأعضاء القوى المُغايرة، وتأمين مبررات الحالة الجرمية بالاعتداء على الآخر بتهم شتى عفى عليها الزمن،على هذا الحال لو استمرت هذه الشرائح ببنائها لأعضائها، أعتقد أننا سنكرر التجربة الماضية رغما عنا وذلك بحكم المشاركة مع من يفترضون أنفسهم أشرف من غيرهم وأكثر وطنية من غيرهم، والذين يعيشون كالطفيليات على ذكر أخطاء الآخرين التاريخية وينسون أمراضهم المُزمنة،وهذا الحال إن كان موجودا لدى التشكيلات السياسية أو أعضاءها في العراق، سأحمل شعورا بالقلق البالغ على مستقبل العراق المُتأرجح مابين الدولة الوطنية الديمقراطية ودولة الطوائف والعشائر وربما العائلات هذا إن لم يكن ذلك من أحزاب لازال الزعيم الخالد يُشكّل مُرشدا لها دون إدراك أن التطور في العشرين سنة الأخيرة صار متسارعا جدا لايسمح للقادة التقليديين العظام من اللحاق به وتبقى مهمة الأتباع إنتاج العلاقات التي تناسبهم كجزء من عالم كلّي على ضوء المتغيرات العالمية.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص الأنظمة المتحكمة
- جنبلاط من كمال إلى وليد
- خدام - ميرو -والبقية تتوالى
- ماذا يحدث في سوريا؟
- عولمة الأطفال
- بيروت
- الشرعية الدولية وعلاقتها بالشرق الأوسط
- لبنان - قسوة الخيارات
- الحاكم والمُعارض العربيان في لوحة البدائل
- آليات العمل السياسي
- إنه الحوار المتمدن
- الانتماء الوطني بين الشعورية والعقلانية
- الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية
- بصراحة- حول إعلان دمشق
- ضبابية المفاهيم – المستقبل الخطر
- الطائفية والديمقراطية وجها لوجه
- تحية تقدير للمعارضة السورية
- دور الحزب السياسي
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- الجدل الثقافي الشبابي


المزيد.....




- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- بعد القطيعة.. هل هناك أمل في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟ ...
- ضابط أوكراني: نظام كييف تخلص من كبار مسؤولي أمن الدولة عام 2 ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي: ما يحدث في ألمانيا اختبار حقيقي لأو ...
- مباشر: قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني وسط بيروت ...
- أوكرانيا تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي حد ...
- غارات إسرائيلية مكثفة على وسط بيروت والضاحية
- أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ رو ...
- عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة ...
- كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الحاج ابراهيم - الدولة الوطنية الديمقراطية في العراق