أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مشاركة البشير في قمة البحر الميت














المزيد.....

مشاركة البشير في قمة البحر الميت


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5475 - 2017 / 3 / 29 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعل أبرز ما يستحق الحديث عنه بالنسبة لمؤتمر القمة العربية في البحر الميت على المستوى العربي ،هو مشاركة الرئيس السوداني فخامة الرئيس عمر البشير ،الذي يمتلك خصوصية كبيرة تجعلنا نكتب عن مشاركته في القمة بهذا الحماس.
قبل أيام طلبت منظمة ما يسمى ب"هيومن رايتس ووتش" من الأردن منع الرئيس البشير من الهبوط في أراضيه أو تسليمه إليها وفق احكام ظالمة صدرت بحقه ،من منطلق الحقد على السودان وعليه شخصيا لتجرئه على قول لا للعبث الإمبريالي الذي حاول الهيمنة على السودان ،وحرمانه من إستغلال نفطه ،لكن الخرطوم تصرفت بحنكة وذكاء ،وأخرجت نفطها بالتنسيق مع الأصدقاء الناعمين وهم الصينيون بطبيعة الحال ،وقد رفض الأردن هذا الطلب غير المنطقي ،وإستقبل جلالة الملك عبد الله الثاني أخاه العزيز فخامة الرئيس البشير في المطار .
الحديث عن مشاركة فخامة الرئيس البشير في قمة البحر الميت له شقان،الأول أن الأردن الرسمي ممثلا بجلالة الملك عبد الله الثاني تصرف بحكمة الرجال الحكماء،ونظر إلى المصلحة الأردنية العليا التي تصب بدورها في المصلحة العربية العليا ،وعزز مفاهيم التضامن العربي ،ولذلك تفضل جلالته وإستقبل أخاه في المطار ،تعبيرا عن إحترام الذات أولا وإحترام الأخ الذي ليس هو ضيفا ، ليرسل العديد من الرسائل في كافة الإتجاهات ،وكم نحن بحاجة لمثل هذه الحكمة التي لو إمتلكناها لما وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه من مذلة ومهانة وفرقة.
أما الشق الثاني في هذا الموضوع فهو متانة وصلابة موقف فخامة الرئيس البشير وثقته بنفسه وبجلالة الملك عبد الله الثاني ، وقدرته على تحدي رياح السموم الإمبريالية التي تعبث فينا منذ مؤتمر كبير الإمبرياليين الغربيين السير كامبل بانرمان صاحب وثيقة بانرمان السرية الصادرة عن مؤتمر كامبل الذي عقد في لند عام 1905 وهو عام إكتشاف النفط العربي وإستمر حتى العام 1907 ،وفصل كافة مراحل الهيمنة على المنطقة العربية بوجه خاص.
ليست هذه المرة التي يتحدى فيها فخامة الرئيس عمر البشير قرارات المحاكم الإمبريالية التي تقف بالمرصاد لمن يحرصون على مصالح بلادهم،وشارك في العديد من المؤتمرات الإفريقية ،رغم الطلب من المضيفين منعه من الدخول إلى بلدانهم ،وضرورة تسليمه للمكحمة الدولية في حال غادر الخرطوم ،ولكنه غادر الخرطوم وشارك في تلك المؤتمر وعاد إلى السودان معززا مكرما.
لا يخجل الغرب الإمبريالي بغض النظر عن المسميات والتسميات من ممارسة نهج الكيل بمكيالين وغض الطرف عن المجرمين الأصيلين الذين عبثوا بمصائر الشعوب ودمروا بلدانا وحضارات ،وأعني في المقدمة رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل النتن ياهو الذي يسافر إلى أقاصي الدنيا ولا يجرؤ أحد على إعتراضه مع أنه مجرم أشر.
ودليلا على هذا السياسة المنحازة هدد الرئيس الأمريكي بوش الصغير المجنون الحكومة البلجيكية بشطبها عن الوجود وإجبارها على إعلان إفلاسها في حال إستمرت بمحاكمة الإرهابيين كل من السفاح الصهيوني شارون والسفاح الأمريكي الجنرال فليكس الذي إرتكب مجازر وحشية في العراق المحتل.
شكرا لفخامة الرئيس البشير الذي عمق التضامن الإفريقي بمشاركته في المؤتمرات الإفريقية ،وشكرا للرؤساء الأفارقة الذين لم يمكنوا الإمبريالية من الرئيس البشير،وشكرا له مرة أخرى الذي عمق التضامن العربي بمشاركته في قمة البحر الميت ،والشكر كل الشكر لمليكنا عبد الله الثاني الذي لم يرضخ للضغوط ورفع رأسه ورؤوسنا عاليا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة
- رواية -أفاعي النار-لجلال برجس تستحق جائزتان الأولى لبرجس الم ...
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع
- الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
- ترامب غيت على الطريق
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مشاركة البشير في قمة البحر الميت