أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسني كباش - ماخنو و باكونين














المزيد.....

ماخنو و باكونين


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 14:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن من يقرأ رسالة ماخنو للأناركيين الاسبان سيلاحظ خلافيين إيديولوجيين بين باكونين و ماخنو
الأول هو أن ماخنو دعى إلى برنامج عمل يقوم على أساس الفكر الأناركي في حين كان يعتبر باكونين من الإصلاحية وضع برنامج للثورة
الحقيقة هي أن ماخنو كان يدعو للثورة المنظمة في حين دعى باكونين للانتفاضة التي تأخذ طابعا فوضويا و مخربا
هنا أود الوقوف في صف ماخنو اعتمادا على تجربتي الثورية فقد عشت انتفاضة 2008 بالونان و التي كان لها نتائج إيجابية في افتتاح أبواب جديدة لدور التنظيم الذاتي من ملتقيات و حدائق تقوم جميعه على التضامن و الرفاقية
و لكن على قوى التنظيم الذاتي المتعاظمة في اليونان نتيجة انتفاضة 2008 أن تجمع قواها حركيا – و الكثير منهم يفعلون ذلك – بهدف السعي لتنظيم الثورة الاجتماعية
كما أنني أنا نفسي من ثورية ففي سورية ابتدأت انتفاضة بدون هدف إنما ردت فعل على الممارسات الاستبدادية لديكتاتورية آل الأسد كانت نتيجتها أن تصبح ألعوبة بيد القاسي و الداني و كل من يريد السيطرة على نفط سورية و طريقها التجاري
إن الانتفاضات العشوائية عادة ما يستغلها الجيش و القوميين أما من أراد الوصول إلى المشاعة فعليه أن يضع هدفا واضحا هو المشاعة
الفرق الثاني هو أن ماخنو اعترف بتقسيم العمل إلى عضلي و فكري أمر كان يرفضه باكونين و هنا سأقف في صف باكونين فلا يمكن الخلاص من السلطة و لا زال المهندس على رأس العامل و الأكاديمي على رأس الطالب و الطبيب على رأس الممرضة
و لكن و بالاستعاضة عن طريقة الانتاج الرأسمالي بالعمل الجماعي و التثقيف الذاتي يصبح كل من المهندس و الطبيب و الأكاديمي بلا فائدة كما أن الكثير من الصناعات الملوثة للبيئة و الصناعات الكيمياوية ستقف المشاعة عن تصنيعها حامية الطبيعة و صحة أفراد المشاعة
ففي المشاعة تنقص عدد المصانع و ساعات العمل إلى 4 أيام في الأسبوع و 4 ساعات في اليوم أما من يسعون للنهضة الصناعية هم الاشتراكيين السلطويين الماركسيين أنصار رأسمالية الدولة
أما الفرق الثالث فهو غير واضح في الرسالة بحرفيته فماخنو رسالته للأناركيين الاسبان كانت من أجل ثورة في إسبانيا كما أنه أقام لثلاث سنوات مشاعة في أوكرانيا هزم بها الألمان و البيض و هزم أما البلاشفة أما باكونين فيذكر له قوله (( أسعى لزوال جميع الدول المحلية و الاقليمية و استبدالها بالولة العمالية العالمية ))
في الحقيقة أعود هنا و أقف في صف ماخنو فالثورة حتى تحصل تعتمد على الحالة الحركية و الاستعداد الاجتماعي و هما واقعين لا يمكن أن يتشابها في بلدين حتى يتشابها على كامل خريطة المعمورة
كما أن المشاعة ليس شرطا من شروطها أن تقوم على حدود بلد كامل فأنا أقف موقف نقدي من السي ني تي الذين و بعد سيطرتهم لثلاثة سنوات على برشلونا فضلوا تشكيل حكومة مشتركة مع باقي الفئات المتصارعة السلطوية على إعلان مشاعة برشلونا مما سهل على الديكتاتور فرانكو أن يأن يقضي على إنجازات الأناركيين في برشلونا و سحق باقي خصومه
فمشاعة موريلوس أقامها جيش تحرير الجنوب بقيادة إيميليانو ذاباتا منذ عام 1919 و هي على قيد الحياة حتى يومنا هذا و مشاعة باريس قامت في بداية أمرها في باريس و القرى المجاورة و طلتأييد و لم يكتب لها الحياة طلبت تأييد باقي فرنسا للمشاعة فلم تحصل على التأييد و دمرت على يد الجيش البيلاروسي الذي كان قبل ذلك قد هزم نابليون
يبقى أن نذكر أن باكونين كان مفكرا أناركيا خط بكتبه طريق المشاعة أما ماخنو فكان ثائرا أناركيا عاش المشاعة و لم يذكر له من أعمال فكرية سوى رسالته للأناركيين الاسبان



#حسني_كباش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باكونين و ماخنو
- الزراعة و الصناعة في النظام الاشتراكي
- في الفوضى السورية
- أربعة لا بد من تأميمهم في سورية
- تشي جيفارا يتحدث عن الثورة السورية
- السنافر
- قصيدة و بهديها ليكي
- رسالة لإله الكون و إلهات البطولة
- قبل أن تحاربوا اسرائيل كونوا أفضل منها
- الأناركية و النيهيليستية
- لن أعود
- قسمي
- حول معايير الجمال - اعترافات
- الإلهة
- التهويل الإعلامي
- في سبيل فلسطين أغلق معبر رفح
- ماذا يعني أن يحكموك ؟ - بيير جوذيف كروبوتكين - ترجمة
- دوروتي يتحدث عن كتيبته
- رسالة نستنور ماخنو إلى الأناركيين الاسبان
- رسالة باكونين إلى إيليسي ريكلوس


المزيد.....




- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسني كباش - ماخنو و باكونين