أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاسلام والكتب المقدسة















المزيد.....


الاسلام والكتب المقدسة


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبشير محمد لبعض صحابته بدخولهم الجنة ، هو تعدي على سلطة الله ، فالله وحده يعلم و يحدد من سيدخل جنته و من سيذهب الى نيران جهنم خالدا فيها . فالتزكية بدخول الجنة هي من الله فقط حيث ورد نص في القرآن [ فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ] . دخول الجنة و النار من أمور الغيب لا يعلمها الا الله . [ قل لا يعلم من في السموات و الأرض الغيب الا الله ] ، فكيف يعلم محمدٌ من سيدخل الجنة و قد بشر عشرة من صحابته بدخولها و يدعوهم المسلمون العشرة المبشرون بالجنة .
كما بشر رسول الاسلام محمد من شهد معركة بدر بالجنة بقوله : " يا اهل بدر اعملوا ما شئتم فإن لكم الجنة " ، فهل الجنة هي من ممتلكات محمد يوزعها كيفما شاء على اتباعه ؟
ابو بكر الصديق اول خليفة للمسلمين بعد محمد لا يصدق وعد محمد بالجنة ، وقال : " والله لو ان احدى قدماي في الجنة و الاخرى في النار ، ما امنت مكر الله "
اول خليفة للمسلمين يخشى مكر الله !!! وهذا يعني انه غير واثق من دخول الجنة ، فقد يمكر الله و يغير رايه و يلقيه في النار لأنه المسؤول عن قتل الاف المسلمين في حروب الردة ودمائهم برقبته !
المسلمون لا يقرؤون الانجيل الا للبحث عما يعتقدونه نقاط ضعف يستخدمونها للطعن فيه . و لا يركزون على اقوال السيد المسيح التي فيها حِكَم و هداية ، ولم يجروء بشر على قولها لا من قبل ولا من بعد ، فهل يجروء مسلم او غيره ان يوصي بأن يغفر الانسان لغيره و يسامحه و يحب اعداءه و من يسئ اليه ؟ ام يؤمن المسلم بمقولة ( اضربوا فوق الاعناق و اضربوا منهم كل بنان ) ؟
المسيح علّم الناس ان نسامح لأخينا المسيء الينا ليس سبع مرات في اليوم ، بل سبعين مرة ، واوصانا قائلا : " من يقول لأخيه يا احمق يستحق نار جهنم . فكيف بالذي يقطع الرقاب ويحرق الاحياء بحجة عدم الايمان بمحمد و بدين الاسلام ؟
الم يقول الاسلام في بعض تعاليمه : المسلم من سلم الناس من يده و لسانه ؟ فكيف يكون مسلما و نبيه يحرض على قتل من لا يؤمن بالاسلام و برسوله ، بينما يقول اله الاسلام انما هو بشير ونذير وبنفس الوقت يغزو وينشر دينه بالسيف و السبي واغتصاب النساء السبايا ويبيع الرقيق بالاسواق ويحرض على العنف و اخذ الجزية من اهل الكتاب عن يد وهم صاغرون اذلاء ، وقد كانوا في بلادهم اسيادا أمنين قبل احتلال ديارهم من قبل المسلمين الغزاة.
ينكر المسلمون الانجيل و التوراة ويدعون باطلا بتحريفها لكونها لم تبشر بنبي الصحراء محمدا ، وجاءت هذه الكتب المقدسة خالية من ما ادعاه رسول الاسلام من انه قد بُشرَ به بالتوراة و الانجيل . رغم ان محمدا اراد استمالة يهود و نصارى جزيرة العرب لجانبه فذكر التوراة و الانجيل في بداية دعوته بأنها هدى ونور . وان اله الاسلام طالب محمد ان يسأل اهل الكتاب إن كان في شك مما أنزل اليه ، وان اهل الكتاب سيجيبون محمدا بما يشك فيه وما يشكل عليه فهمه من الدين و قد استعار الكثير من قصص الانبياء من كتابهم المقدس .
فكيف يكون كتابهم محرفا و هو هدى ونور ، ومصدر لأجابة محمد و مرجعا لما يشك فيه ؟
المسلمون يقيسون قداسة كتب غيرهم بمسطرة القرآن ، فما وافقه يؤيدونه وما خالفه قالوا عنه محرف ، يعتبرون كل الاديان الاخرى منسوخة و محرفة و اتباعها كفرة ما داموا لا يؤمنون برسول الاسلام ولا يتبعوا رسالته . بالرغم ان الكثير مما ورد بنصوص القرآن قام محمد باقتباسها من التوراة و الانجيل لتاسيس دعائم دينه الجديد مقتبسا التشريعات و التحليل و التحريم وقصص الانبياء من توراة اليهود و تلمودهم بعد اضافة التعديلات الضرورية عليها واعادة صياغتها باسلوب السجع العربي .
فقد ابقى على التشريعات اليهودية في تحريم اكل الدم والميتة ولحم الخنزيروالجمع بين الاختين لزوج واحد ، واحل نكاح المتعة في الحرب ، واحل سبي النساء وحرض على سلب الغنائم و تخصيص خمسها له شخصيا ، ولم يحرم بيع البشر بالاسواق واسترقاقهم عبيدا له ولصحابته وجنده .
لم يأت محمد بشئ جديد بشأن العبادات و التوحيد ، فاليهودية والمسيحية يؤمن اتباعها باله واحد ، خالق السماء و الارض وكل الاحياء ، يوصي بالعدل والاحسان و السلام و الصدق و يحرم القتل و الكذب و السرقة و كل اعمال الشر ضد الانسانية .
اشترط محمد دخول الجنة لكل من عمل صالحا من ذكر وانثى وهو مؤمن . لكنه لم يستثني من دخول الجنة كل مسلم مؤمن به وان سرق وان زنى كما في حديثه المشهور لأبي ذر الغفاري . ولم يشترط دخول الجنة الايمان بالله فقط وانما لابد من ان يشهد ان محمدا رسول الله ، فهذا شرط جزائي لمن يقبل الدخول بالاسلام .
يعود محمد لأسلوب التناقض المعهود في القرآن ويلغي ما قاله سابقا عن لسان الله ويبدله بقول آخر :[ ويل للذين يكتبون الكتاب ثم يقولون هذا من عند الله ] البقرة79
نتسائل باستغراب هنا : لقد كتب المسلمون كتابهم بأيديهم ، و حذفوا منه الكثير و غيروا به الكثير و ضاع منه الكثير من النصوص بشهادة مراجعهم . ثم يقولون ان الله يحفظ الذكر (القرآن) ولكن ، هل يعجز الله عن حفظ التوراة و الانجيل التي وصفها انها هدى و نور ؟ ام ان التوراة والانجيل قد نسخا بالقرآن كما يدعون والقرآن وحده له البقاء و الخلود ؟ لأنه كتاب خير أمة اخرجت للناس ، الامة التي تلعن بعضها بعضا و تقتل بعضها بعضا ، وان نبي هذه الامة الخيرة هو وحده اشرف الانبياء و الرسل ؟ بينما يقول في قرآنه لا نفرق بينهم فكيف يكون اشرفهم ؟
القرآن تم جمعه من صدور المسلمين شفاها ، وهم بشر غير معصومين ، وكان زيد بن ثابت كاتب القرآن يجمع القرآن و يكتبه من شهادة شاهدين ! فالقرآن جمع الكثير من نصوصه من شفاه الناس وقد حفظوه غيبا ، وليس من محمد مباشرة ، فالشك يحيط بالحفظ الشفهي دائما . فان كان رسول الاسلام ونبيه ينسى بعض الايات التي الفها ، فكيف بالناس السامعين لها ؟
ولهذا لا يمكن اثبات صحة صدور القرآن من الله لكثرة التناقضات فيه و الاخطاء و تكرار العبارات وخلط النصوص و انتقالها من موضوع لأخر بغير ترتيب و ركاكة بعض التعبيرات و تدوين نصوص ليست من كلام الله بل من اقوال محمد و الجن و الشيطان والصحابة.









#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة الاسلام للاديان الاخرى
- الخمر في الاسلام
- ان تجلى الله وصار انسانا - الجزء 3
- لو تجلى الله وصار انسانا - الجزء 2
- لو تجلى الله وصار انسانا
- بعد تهجير مسيحيي العراق جاء دور اقباط مصر
- الاديان الاخرى بنظر الاسلام
- اهداف نبوة محمد - من التراث الاسلامي
- الالحاد مرض العصر الحديث
- اسباب انتشار الالحاد
- يسوع المسيح شخصية لا مثيل لها بالتاريخ
- المسيح في القرآن
- نقاش العلماء بين الخلق و التطور
- نعم الارهاب له دين
- يسبون امريكا ويلهثون لدخولها
- القران كتاب لحل مشاكل محمد الخاصة
- لماذا حرم القرآن لحم الخنزير ؟
- اخطاء القرآن
- معارك الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
- الاناجيل المنحولة كانت مصادر معلومات القرآن


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاسلام والكتب المقدسة