تقرير إجمالي عن : المؤتمر الصحفي للتيار الوطني الديمقراطي في باريس 13/2 /‏2003‏‏

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 400 - 2003 / 2 / 17 - 03:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي :
[email protected]
[email protected]
16/2/2003

 

                      تقرير إجمالي عن :
            المؤتمر الصحفي للتيار الوطني الديمقراطي في باريس 13/2 /‏2003‏‏

              بداية صعود تيار المبادرة المستقلة والقرار الوطني العراقي .

 

كتب المحرر السياسي من باريس :

   في الساعة الحادية عشرة من يوم الخميس 13 /2 /2003 ،وفي مركز الصحافة الأجنبية  في باريس عقد المؤتمر الصحفي للتيار الوطني الديمقراطي العراقي ، الدعوة التي وزعها المركز قبل ثلاثة أيام  تضمنت أسماء المشاركين على الشكل التالي : عبدالامير الركابي الناطق الرسمي باسم التيار الوطني الديمقراطي ، الشيخ هادي الخالصي عضو مجلس شورى الحركة الإسلامية  العراقية ، المقدم سعد مالكي مستقل، ميثم عبدالرحمن أمين عام رابطة الشباب العراقيين ، ولكن السيد مازن عبد الرحمن انتدب في اللحظة الأخيرة ليحل محل ميثم عبد الرحمن  بسبب استدعاء الأول من قبل  جهة أمنية  هولندية حيث حددت له موعدا للحضور في التاسعة من صباح يوم انعقاد المؤتمر .
   كانت قاعة  مركز الصحافة الأجنبية مكتظة بالصحافيين  وكاميرات القنوات التلفزيونية ثبتت في الزوايا والجوانب ، وحضر بعض الضيوف ، كان في مقدمتهم الشخصية العالمية المناهضة للعولمة جوزيه بوفيه .وقد وصل المتحدثون متأخرين عن موعدهم عدة دقائق وصعدوا الى المنصة مع المترجم فأصبح  عددهم خمسة: عبد الأمير الركابي في الوسط والى يسار المترجم ومازن عبد الرحمن وعلى يمينه الشيخ هادي الخالصي ثم المقدم سعد مالكي ، كان عبد الأمير الركابي يرفع يده محييا بعض الحضور من بعيد ويتصرف بألفة وثقة انعكست على الحاضرين ليسود جو من الجدية الممزوجة بالتواصل . وقد بدأ المترجم التقديم فذكر أسماء المشاركين ثم بدأ عبد الأمير الركابي الحديث فقال : لقد حضرنا هنا لكي نعرض عليكم مسألتين الأولى هي إعلان عن القائمة الأولى من القوى التي وافقت على حضور مؤتمر جديد للمعارضة العراقية غير مؤتمر لندن , وهذا كان استجابة لنداء أطلقه التيار الوطني الديمقراطي  قبل قرابة شهرين ، أسماء هذه القوى موجودة بالفرنسية والعربية ، مطبوعة ، وستوزع لمن يريد وإذا كانت هنالك ضرورة فسنقرأها عليكم .
المسألة الثانية ، هي تصور ومبادرة سياسية كان التيار الوطني الديمقراطي قد بدأ بطرحها منذ حوالي ستة أشهر، هذه المبادرة تقوم على قاعدة درء العدوان عن العراق ورفض الحرب بثمن إنهاء الدكتاتورية وإقامة نظام دستوري ديمقراطي سلميا .و حسب ما تسنى لنا فان هذه المبادرة أصبحت الآن معروفة في العالم العربي وقد جرى طرحها في محاضرات وعبر مقابلات تلفزيونية  و إذاعية  وأحاديث صحفيه ومقالات عديدة وصلات مباشرة وهي قدمت أيضا رسميا الى الحكومة الفرنسية و بذل جهد لإيصالها الى حكومات أخرى منها الروسية كما وصلت الى الاتحاد الأوربي .
   لسنا نتحدث عن نبؤة ،ولكن الأحداث تسير بهذا الاتجاه .و الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية ست دول إقليمية انتهى الى اقتراح من هذا النوع ،والدول العربية تتجه الى عقد قمة تحت هذا الشعار ، فرنسا وألمانيا وروسيا والصين -كما كنا قد توقعنا - اتخذت حتى الآن خطوات اعتراضية على الخطة السياسية الأمريكية  الداعية للحرب ،ولكن مقاربتها لهذا الموضوع مازالت تدور في نطاق الجوانب الفنية ،وهذا برأينا نقص كبير ،ولدينا تحفظات شديدة على الخطط الفرنسية الألمانية  كما نشرتها الصحافة الألمانية  ,فنحن ضد الوصاية على بلادنا مهما كان مصدرها أو شكلها، بما في ذلك وصاية الأمم المتحدة .ولابد لأوربا من أن تنظر الى ما يريده العراقيون وأن تدعم مشاريعهم السياسية التي تلبي مطامحهم الوطنية ، لاشك بأن الغائب الأكبر هو الصوت العراقي ،وهذا نقص كبير تعاني منه حركتنا العراقية المعارضة ،ونعترف به ،وندرك انه كان من الأفضل بما لا يقاس لو وجد موقف عراقي وطني مبادر وخلاق، يكون هو طليعة ومحرك الموقف الدولي والعربي والإقليمي ، عندها كان الوضع سيتغير كليا ،ولهذا نحن نقول بأن هنالك ضرورة ملحه لإقامة مؤتمر جديد للمعارضة العراقية .هذه هي العناصر التي جئنا  لنناقشها وإياكم ونوضحها لكم قدر ما نستطيع ،وقبل أن نبدأ بتلقي أسئلتكم سأعود لكي أقدم لكم الحاضرين معي هنا والأطراف التي يمثلونها .
  بعد ذلك بدأت الأسئلة توجه مركزة على الاستفسار عن تفاصيل المبادرة السياسية .فقد سأل أحد الصحفيين عن الجوانب العملية من المبادرة فقام الركابي بالرد عليه موضحا، أن المطلوب هو قيام حكومة إنقاذ وطني من القوى الأساسية أي : القوى الإسلامية ، الأكراد ، القوى اليسارية الديمقراطية والقومية ، ممثلي المكونات الأخرى العقائدية والقومية ، وممثلي القوى العشيرية ، بالإضافة الى حزب البعث ، هذه الحكومة تكون أصلا انتقالية وتؤول إليها شؤون البلاد كاملة ، وتكون مسؤولة عن تأمين الانتقال نحو نظام دستوري ديمقراطي خلال فترة لا تتجاوز السنة . قال مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية مستفسرا: هل يعني مقترحكم أن تقوم هذه الحكومة بظل وجود صدام حسين ؟فتولى الركابي الرد قائلا: نحن نتحدث عن إنهاء كامل للدكتاتورية ، هذا النظام يجب أن يرحل ، لا مساومة في هذه النقطة على الإطلاق ، عاد أحد المراسلين و سأل عن الأهداف الأمريكية من الحرب فأحال الركابي الإجابة الى الشيخ هادي الخالصي الذي ركز على النزعة العدوانية الوحشية للولايات المتحدة وأهدافها السياسية والحضارية العدوانية ثم انتهى الى التركيز على مسألة النفط والمصالح الكبرى المتعلقة بإدارة المنطقة وتغيير ملامحها.
   ) لاحظ الحضور تداولا هامسا بين الركابي والشيخ هادي الخالصي وبدا الانسجام بين أعضاء الوفد رائعا رغم التباينات في المنطلقات أحيانا ( جاء سؤال عن قضية احتمال مقاومة العدوان من قبل الجيش العراقي ،والتقدير حولها ،فأحال الركابي السؤال الى المقدم سعد مالكي الذي قال أن تقديره، وحسب الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة ،بان العراقيين سوف يقاومون، وان مجازر رهيبة سوف تحدث لأن الأمريكيين لا يتركون مجالا لغير ذلك ، والعسكري الذي يهاجم لا يملك غير أن يقاتل ،وهذا قد يجعل الولايات المتحدة تلجأ في لحظة من اللحظات الى استعمال الأسلحة غير التقليدية )هنا وصلت الى الركابي رسالة من المنظمين تقول بان كثرة الأسئلة تستوجب عدم الإطالة في الأجوبة لأن الوقت محدود ( سأل صحفي قائلا أنتم تقولون بأنكم   لا تستبعدون حزب البعث عن الحكومة الانتقالية ،وتقولون في نفس الوقت ذاته أنكم تريدون زوال الدكتاتورية ،أليس في هذا تناقض ؟ فتولى الركابي الجواب قائلا : حزب البعث حزب موجود وله آلاف الأنصار ، فهل من الديمقراطية أن نتجاهل وجودهم ؟ هل من الديمقراطية أن نتسبب في استمرار متواليات الانتقام ؟ إذا كنا نتحدث عن حل سلمي وعن تسوية تاريخية فيجب أن نفصل ما بين صدام حسين ونظامه وبين حزب البعث كقوة سياسية .
   السؤال التالي جاء من جريدة اللومانتيه  الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفرنسي وهو يتركز على وزن القوى التي  تتضمنها القائمة فتحدث الركابي وقرا أسماء القوى وقال بان هنالك شخصيات وأحزاب من الطرف الآخر طلبت الانضمام الى هذا الجهد ولكن أمر البت بها ترك لحين قيام لجنة تحضيرية ،وتوقف عن الحديث ليقوم الشيخ هادي الخالصي بإكمال الإجابة متحدثا عن الحركة الإسلامية  وعن بقية التكوينات وما تمثل في واقع العراق ، ذكر الركابي وزن الشيخ مهدي الخالصي في التاريخ العراقي واكمل الشيخ هادي الحديث موضحا حقيقة الخارطة السياسية العراقية والظروف التي تحكمها والإعلام الدولي والإقليمي ودوره في طمس دور ومكانة بعض القوى .
   السؤال التالي كان عن الموقف من قضية المفتشين وأسلحة الدمار الشامل فأحيل الى المقدم سعد مالكي ليجيب عليه فقال بأننا مع القرارات الدولية  بهذا الخصوص وأسهب في تفصيل المجالات التي تتعلق بالتفتيش قائلا بان هذه القضية يجب أن يكون حلها ضمن الحل السياسي لأن النظام إذا قبلها سيكون قد قبل تسليم الأسرار المتعلقة بها الى حكومة الإنقاذ . جاء السؤال الآخر عن كيفية ضمان حدوث مثل هذا التغيير السلمي ،وكيف يمكن ضمان موافقة النظام ؟ فقام الركابي بالرد قائلا : نحن نقول بأن المجتمع الدولي بكل قواه يستطيع أن يضمن مثل هذا التغيير عليه أن يجد الوسائل الكفيلة بذلك وإذا كان العالم برمته لا يستطيع تغيير نظام كالنظام العراقي مع توفر كل العناصر الوطنية الضرورية لمثل هذا التغيير فعلينا أن نعتبر ذلك بمثابة فشل ذريع لإرادة العالم .نحن نصر على أن لا حاجة للحرب ونختبر ونتحدى إرادة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في أن يتبع السبل السلمية في التغيير ووفقا للإرادة الوطنية العراقية . أليست هذه فرضية منطقية وتنسجم مع روح العصر والمصلحة الإنسانية  ؟ لا نريد التحدث عن النظام فهو يرفض كل شيء ،ولكن هل صحيح أن لا وجود لوسيلة  للتغيير إلا الحرب ؟
   السؤال التالي كان عن مؤتمر لندن وما هي الاعتراضات عليه : وقد تقاسم الرد عبد الأمير الركابي والشيخ هادي الخالصي ركز المتحدثان على الممارسات الطائفية والفئوية التي هيمنت على المؤتمر ناهيك عن السيطرة الأمريكية المباشرة وقال الركابي بان الأمر المهم هو غياب أي تصور سياسي عراقي مميز، و أن هذه المعارضة عجزت خلال عشر سنوات عن أن تعقد مؤتمرا واحدا وحين أراد الأمريكيون أن ينعقد المؤتمر عقد خلال شهرين . هذه حقائق وليست هجوما على الطرف الآخر ،نحن لا نميل الى الهجوم وإلا لذكرنا مئات الوقائع الأخرى التي نعرفها والتي نميل على العكس الى تحاشي التطرق لها. أن الموقف من هذه الظواهر يعود الى الخدمة النادرة التي قدمتها للنظام ،فعلى العكس مما تدعي كانت هذه الظاهرة" المعارضة " تخلص النظام من عبء كبير وتسهل علية المهمة لأنه كان يختصر الأمور بالقول لا توجد معارضة بل مجموعه من العملاء ، وبهذا مهدوا له سبيل احتكار الموقف الوطني ، الشيخ هادي الخالصي تحدث عن ماضي التآخي الوطني وعن الوحدة المجتمعية برغم التعددية عبر تاريخ العراق الحديث وعزز حديثه بالأمثلة من ثورة 1920 وما بعدها .
   مراسل جريدة "البيان" الخليجية سأل عن ماهية خطة المواجهة بتصور المتحدثين إذا ما انتصر المشروع الأمريكي وممثليه من الطائفيين فأحيل السؤال الى السيد مازن عبد الرحمن ليجيب عليه من وجهة نظر الشبيبة  فقال  بان الشباب يتطلعون بعد سنين طويلة من المعاناة الى نظام ديمقراطي تعددي وعصري وهم يعلمون أن أمامهم الكثير من المشاكل العويصة التي تراكمت بسبب الدكتاتورية والحروب والحصارات ،وان المستقبل ليس سهلا ،ومن أهم تحدياته ظواهر الطائفية .وقد علق الركابي قائلا من المهم أن نعلم بأن المجتمع العراقي هو مجتمع شاب وأظن أن حوالي ستين بالمائة منه من الشباب، هكذا هي الحال في العالم العربي عموما ، مراسل "البيان "اعترض قائلا بان الجواب لم يصله ،فتدخل الشيخ هادي الخالصي، وعاد ليقول بان الأمر الذي يطرحه الصحفي هو مجرد فرضية من دون تحديد ،كيف سيأتي هؤلاء وفي أي سياق ؟ فاستأذن المقدم سعد وأضاف قائلا بان العراق يملك مؤسسات لا يجب التهوين من دورها وهذه أقوى من العامل الطائفي الذي هو الى حد ما مفتعل وطارئ .
 سألت مراسلة إحدى الصحف السعودية عن موقع المبادرة المقدمة مما يجري في الساحة الدولية وعن الموقف من مبادرة السيد حسن نصر الله .فأجاب الركابي قائلا بان كل ما يجري على المستوى الدولي والعربي والإقليمي لا قيمة له إذا لم تكن هنالك قوة عراقية تحمل المشروع وتجعله قابلا للتحقق .نحن نريد تمثيل هذه الإمكانية  وكنا المبادرين لصياغتها قبل الجميع. السيد حسن نصر الله والدول العربية و الإقليمية  وأوربا وروسيا والصين يمكن أن تشكل آلية  مشتركة والرئيس المصري خلال زيارة ألمانيا وفرنسا  سوف يحاول كما نتوقع ربط الموقف العربي بالموقف الأوربي الروسي الصيني ، وكل هذه عناصر يجب أن تساهم في تحويل اتجاه الضغط الدولي الحالي نحو الحل السلمي،نحو تحقيق الانتقال نحو الديمقراطية من دون حرب ، لا نريد الحرب ، ومن حسن الحظ أن العالم برمته يرفض الحرب ، ليس من منطلق الموقف الإنساني البحت  وحسب بل أيضا من منطلق المصلحة العليا فضرب العراق يصيب الجميع في مقتل ، وهنا نجد مصدرا للحماية نلجأ إليه ، وباعتقادنا أن الولايات المتحدة نفسها سوف تقبل بلحظة انتقالية لأنها عاجزة عن حسم الموقف سياسيا ، عسكريا هي تستطيع ، لاشك في ذلك ولو أدى الى كارثة لكنها لن تتمكن من تأمين حل سياسي يضمن لها البقاء بظل استقرار تحتاجه لكي تدير مصالحها العليا الكبرى التي جاءت بها الى العراق .
     مبادرة السيد حسن نصر الله بحاجة الى تعريق ،أنا كنت أول من علق عليها ،و  أشاد بجوهرها على الفضاء حين  اتصلت بي قناة "المنار" مباشرة بعد اطلاق السيد نصر الله لمبادرته وقلت إنها في الجوهر صحيحه ، ولكنها ينبغي أن تناقش ،أظن أن السيد كان يريد للبنانيين أن يفهموا قصده حين تحدث عن الطائف .الأمور في العراق مختلفة جوهريا والحديث عن مصالحة يجعل المبادرة غير قابله للتحقيق،لابد من النظر الى الأمور من زاوية التغيير لا من منطق المصالحة . مفهوم المصالحة تجاوزه الزمن ، و الأحداث  يجب تبني وفق مفهوم التغيير الشامل ولكن هذا الصوت سوف يزيد من إلقاء الضوء على المبادرات السلمية ويدعمها عربيا نحن من جهتنا مهتمون بالمبادرة ونريد مناقشتها مباشرة .
   ذكر المترجم سؤلا موجها من مراسل الاذاعة الإسرائيلية  فرد عليه الركابي قائلا : لا جواب ! سنفكر بالإجابة بعد أن تنسحبوا من الضفة وغزه وتقوم دولة فلسطينية ، ونظر الى القاعة طالبا سؤالا آخر،فقال الصحفي الإسرائيلي: هانحن قد عرفنا نوع ديمقراطيتكم !
  جاء سؤال  يقول وماذا عن مسألة رحيل صدام حسين الى المنفى ؟ فأجاب الركابي قائلا ولماذا الى المنفى إذا كان مبدأ التغيير في السلطة ممكنا فلنجد صيغة حل داخلية مسألة المنفى ستعقد الموقف ، وتجعل الحل صعبا ،انتم تقولون بان النظام لا يوافق من جهة ، وتضعون شروطا  تعجيزية  من جهة أخرى ،الى أين يذهب شخص مثل صدام حسين إذا كان لا يستطيع البقاء في العراق ؟ ينبغي التركيز على ما هو أساسي وهو  التغيير ونقل العراق سلميا نحو الديمقراطية وتوفير ضمانات على المستوى الوطني لمسار التغيير بحيث لا يهتز أو يتفجر غدا .نحن لا نريد الدخول في التفاصيل ،ولا نريد أن يفهم بأننا نملك تصورا عن كيفية حل قضية . مصير صدام حسين  أمر سيخضع لمناقشات طويلة ودقيقة لكن ما يهمنا في هذه اللحظة الحساسة أن ينظر الى وضع العراق بطريقة لا تأخذه  كمسألة عارضة أو آنية والحلول يجب أن تأخذ بالاعتبار مستقبل العراق .
  مر على بدء المؤتمر  ما يقرب من الساعتين ،وحين أعلنت نهايته تدافع  الصحفيون على المنصة .قناة "المنار" سجلت لقاء مع عبد الأمير الركابي والشيخ هادي الخالصي وقناة art  سجلت لقاء مع الركابي .إذاعتان أخريان سجلتا لقاء مع الركابي .ثم تقدم  الشخصية العالمية و رمز حركة المناوئة للعولمة المتوحشة  جوزيه بوفيه وصافح وقبل الركابي والآخرين ووقف هو والركابي والشيخ هادي الخالصي ليلتقطوا صورا  تذكارية وانضم إليهم الآخرون .بعدها صرح بوفيه لقناة " المنار" قائلا :  جئت لأدعم هذه المبادرة التي تقدم مقاربة جديدة لموضوع العراق و تفتح طريقا نحو السلام وتثبت النزعة الأمريكية  للعدوان انه طريق نحو الأمل . تدافع الصحفيون حول الشيخ الخالصي والركابي ،كثيرون كانوا يطلبون مواعيد . التلفزيون الإيطالي طلب من الركابي توجيه كلمة تبث يوم 15 أثناء المظاهرات المناهضة للحرب وقد سجلت المقابلة خارج القاعة وقال فيها الركابي : أنها معركة واحدة والسلام لن يتحقق إذا لم ننتزع شعلة الديمقراطية المقدسة من يد الأمريكيين . وقد ساد جو من الصداقة والأمل في المكان ، وفي الكافتيريا خارج القاعة تزاحم الجميع وعقدت أحاديث حماسية ومستفسرة ..
     تحققت لحظة هامة ... كان رأي الجميع أنها نجاح ساحق و نادر المثال في تاريخ مركز الصحافة العالمية .. ماذا بعد  ؟ لنسر الى الأمام هنالك  الشيء  الكثير الكثير مازال ينتظرنا في الأفق ..
  

 

#المكتب_الإعلامي_للتيار_الوطني_الديموقراطي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات