أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - ثمن المجزرة الباهض














المزيد.....

ثمن المجزرة الباهض


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 19:12
المحور: حقوق الانسان
    


سعى نظام الملالي في طهران کل مابوسعه من أجل التکتم على مجزرة صيف عام 1988، التي إرتکبها بحق 30 ألف سجين سياسي من أنصار و أعضاء منظمة مجاهدي خلق على أثر الفتوى اللاإنسانية للخميني، لکن هذه الجريمة کانت من کبيرة و من البشاعة الى الدرجة التي هزت حتى النظام من داخله و أحدثت فيه إنشقاقا و إنقساما بشأن الموقف منها، خصوصا وإن الجريمة قد تم إرتکابها بحق سجناء سياسيين ينتمون لمنظمة سياسية معروفة بنضالها ضد الدکتاتورية و من أجل الحرية و الديمقراطية.
هذه الجريمة المروعة التي کان النظام يصفي أو يقصي کل من يتناولها أو يتحدث عنها کما کان الامر مع المنتظري الذي کان نائبا للخميني، والتي سبق وان إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية، والتي تغافل المجتمع الدولي و تجاهل عنها لأسباب و عوامل متباينة کانت معظمها في صالح نظام الملالي، هي جريمة استثنائية لايمکن أبدا إسدال الستار عليها بالتقادم الزمني، وإن مبادرة أعضاء في مجلس النواب الامريکي الى تقديم قانون يقضي بإدانة نظام الملالي لإرتکابه هذه المجزرة و المطالبة بمحاسبة مرتکبيه، لايمکن إعتبارها صفعة سياسية ـ قانونية ـ أخلاقية بالغة العنف ضد النظام فحسب، وإنما يقود أيضا الى مفترق حساس من شأنه أن يٶدي الى سبيل غير محمود العواقب لمستقبل النظام.
مجزرة صيف عام 1988، والتي ظن نظام الملالي من إنها ستکون کافية تماما لردع منظمة مجاهدي خلق و ثنيها عن نضالها المشروع التي تخوضه من أجل الحرية و الديمقراطية، ذلك إن هذا النظام کأي نظام دکتاتوري قمعي يعتقد بأن القتل و الاعدام و السجن و التعذيب بإمکانه أن يزرع الخوف و الرهبة في عقول و نفوس الجميع و يدفعهم للرضوخ و القبول به، لکن هذا الظن لم يتطابق و ينسحب على حالة منظمة مجاهدي خلق التي لم تتوقف ولو لوهلة واحدة عن النضال ولو في أسوء الاحوال و الظروف، بل وحتى إنه عندما تم وضعها في قائمة الارهاب فإنها ظلت تناضل بقوة و لم تستکت أو تستکين حتى أثبتت براءتها من التهمة الموجهة إليها ظلما إکراما لنظام الملالي، ومع خروجها من القائمة فإنها بدأت مشوارها في النضال من أجل الانتصار لضحايا مجزرة صيف عام 1988، والتي بدأت تعطي ثمارها و تحصر النظام في زاوية ضيقة.
تصفية 30 ألف سجين سياسي بسبب أفکارهم و معتقداتهم، تعتبر جريمة مروعة ضد الانسانية بکل المقاييس ويجب الاقتصاص من مرتکبيها وفق کل الانظمة و القوانين و الشرائع المرعية، وقطعا فإن ثمن هذه الجريمة باهض جدا ويجب على نظام الملالي أن يدفعها رغم أنفه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الکوابيس تنزل تترى على رٶوس نظام الملالي
- الازمة أکبر من أن يغطي عليها الملالي
- المعادلة لم تعد في صالح نظام الملالي
- الهاوية تنتظر ملالي إيران
- إحتفال النصر
- إحتفال يمهد لإحتفال النصر الکبير
- الضحايا يطاردون نظام الملالي
- ثمن مغامرات الملالي و الحبل على الجرار
- شتان ما بين موقفين
- الطين الذي لايصبح ذهبا
- الملالي يودعون العام الايراني بالاعتقالات
- اسباب سقوط ملالي إيران مهيأة تماما
- النظام المعادي للفرح و البهجة
- الملالي يقلقون بعد خراب البصرة!
- خطوة تضرب نظام الملالي في الصميم
- رش الاسيد مجددا على النساء الايرانيات
- عفن الختام لنظام الملالي
- أعداء البيئة و الانسان
- الملالي يتحوطون من ثورة الجياع في إيران
- البديل الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته الکاملة بقيادة إيران


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - ثمن المجزرة الباهض