أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير العبيدي - مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3














المزيد.....

مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3
اشكر الدكتور كاظم حبيب على استجابته لرسالتي المفتوحة اليه بجزئيها و المنشورة في الحوار المتمدن.
حصرا لنقاط الحوار و تجنبا للإطالة وجدت ان اقسم رسالتي هذه الى قسمين:
الاول ما ذكره الدكتور حبيب و المحصور هنا بين قويسات و الذي تسبب ربما بسوء فهم.
يقول الدكتور حبيب:
"ثالثاً: أخي الأكرم، لا يمكن أن أتفق معكم حين تقولون في رسالتكم المشار إليها في أعلاه ما يلي: "بعد عام 2003 اتضح لنا اننا لم نكن نتعامل مع شيوعيين أو يساريين او علمانيين بل مع طائفيين وقفوا موقفا معاديا للأنظمة السابقة ليس بسبب الظلم و الديكتاتورية و السياسات الدموية كما ادعوا ، بل كان السبب طائفيا فقط". وهذا يعني بأن المعارضة حصلت بسبب سنية النظام!!! ألا ترى معي وبتفكير هادئ وموضوعي إن هذا القول يتجاوز كل ما هو واقعي وحقيقي. وكم في هذا الموقف من تعميم وإطلاق وتجاوز لا معنى له. دعنا نتحاور"
ان الفقرة اعلاه و من قصدت انني اكتشفت انهم لم يكونوا شيوعيين و لا يساريين و لا علمانيين هم النماذج التي التقيت بها في برلين و بالارتباط مع المحاضرة التي اشرت اليها في النادي العراقي و ممارسات اخرى حصلت في برلين و لا تزال تحصل و عندي امثلة كثيرة عنها و لم اذكر ما ذكرت الا على سبيل المثال و بهذا فإنني لم اعمم و اتهم الشيوعيين او اليساريين جميعا كما توحي الفقرة المقتبسة اعلاه من مقال الدكتور حبيب و ما لحقها من ايضاحات.
قضيت اكثر من عقدين من عمري في الحزب الشيوعي او معرضا للاضطهاد بسبب هذا الانتماء و لست نادما على ذلك و كان لي رفاق و اصدقاء استشهد قسم منهم دفاعا عن المبادئ لا تزال ذكراهم طرية في ذهني. لكن صورة الشيوعي لدي هي غير ما لدى غيري . الامر هنا عادي فكل انسان من حقه ان يتصور الشيوعي على الطريقة التي يراها. فلا انا و لا غيري يستطيع ان يفرض الصورة التي يراها عن الشيوعي قسرا على الآخرين ، لكنني عرضت تصوري لما يجب ان يكون عليه كما فعلت في مثال الدروس التي استخلصها ماركس من الكومونة بعد وقوع الحرب البروسية الفرنسية و هنا بودي ان اصحح ان تاريخ هذه الحرب هو عام 1870 و ليس كما ذكرت 1970.
لكي لا اطيل: كانت صورة الشيوعي هي الجذابة. هكذا اتبع و ساند او انظم الى الحزب من هم في الغالب لم يقرءوا حتى و لا كلمة لماركس او لينين لم يعرفوا شيئا لا عن المادية التاريخية و لا المادية الديالكتيكية و لكنهم تأثروا بقوة المثال و المبدئية و الجانب السلوكي المستقيم و هذا ما كان بودي ان اشير اليه و ادعو له.
ثانيا: اسئلة يجب ان نجيب عليها بشكل ملموس
ما يمر به العراق تحول الى ازمة عامة شملت جميع مناحي الحياة و تتحمل كل القوى المساهمة في العملية السياسية المسؤولية في ذلك و هذا ما يقوله الناس في الشوارع منعكسا في مواقع التواصل الاجتماعي حيث و صلت سمعة السياسيين العراقيين الى ادني مستوى لها على الاطلاق. أقول هذا الوضع تتحمله كل القوى السياسية طالما ان أي فصيل منها لم يحدد نفسه كمعارضة و يسلك سلوكا سياسيا معارضا. المقصود هنا طبعا المعارضة السلمية البرلمانية.
تحولت منجزات ماركس الفكرية الى ملكية عامة و اعتمدها مفكرون لا يمتون بصلة للاشتراكية او الشيوعية و هو الذي يشير انه في كل وضع شائك ملتبس توجد حلقة رئيسية ينبغي التمسك بها و البدء منها في اصلاح الوضع حيث ان هذه الحلقة سوف تمارس تأثيرها على الحلقات الاخرى.
فيما يخص الحلقة الرئيسية المهمة في الوضع الراهن هو ضرورة وجود نواة صلبة تنأى بنفسها عما يمزق الوطن قوميا او طائفيا و لكن ليس بالقول انما بالفعل ، ليس بالشعارات و لكن بالبرامج الواضحة و الملموسة و هنا ادعي ان مثل هذه النواة غير موجودة حتى الان. لا يكفي ان نقول ان الحل هو اقامة عراق مدني ديمقراطي اتحادي يجب اغناء الشعار بالمحتوى الملموس ، يجب ان نضع خطة طريق واضحة للوصول الى ذلك تحدد سلوكنا السياسي.
هذه النواة قد تكون صغير و لكنها قد تستطيع ان تصوغ برامجها لتستقطب الناس من اجل التغيير . فالحزب الشيوعي في الاربعينات او الخمسينات قد حرك الشارع رغم انه لم يتوفر على بضع عشرات من الاعضاء احيانا. الحزب اداة و عدد اعضائه غير ذي معني اذا لم يكن البرنامج واضحا و محددا.
فالدكتور حبيب يصف بعض التجمعات بأنها معادية للطائفية. لا يوجد احد يقول انا مع الطائفية حتى الاحزاب الطائفية المعروفة. المحك هو البرنامج و التكتيك الصحيح . هذا ما نفتقده.
و هكذا وضعت مقترحاتي لاطار عمل للقاء او تجمع. لم افعل هذا لانني قادر و متمكن لهذا الحد و لكن لانني اعتقد ان علينا ان نضع اطارا محددا يشكل اساسا للحوار خاضع للحذف و التعديل و لكي لا تتحول جلساتنا الى مجرد ندوات فكرية. ان اطارا فضفاضا سيؤدي الى تجمع ولاءات متنافرة لا تجد ضيرا بأن تسمي نفسها ما شاءت من الاسماء ديمقراطية و علمانية و يسارية مع انها ليس ذات علاقة بذلك كله . البرنامج الواضح سيؤدي الى حراك : فرز مجاميع خارجا و كسب اوساط جديد وجدت في التوجه الجديد ما يلائمها لصالح النوعية و تمتين الوحدة الفكرية تجعل من التجمع فاعلا.
خلاصة القول انني لم اجد أي رد على ما اعتبرته مقترحات فيما اذا كانت صائبة او على خطأ هل نتفق ام نختلف و اذا ما اختلفنا اين وجه الاختلاف و ما هو التعديل او البديل المقترح: و هي المطالبة بأمور مثل الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية و رئيس الوزراء. ما هو المجتمع المدني و ما هي اوجه العدوان عليه؟ تضمين البرامج فقرات تخص الموقف من رجال الدين و الفعاليات الدينية التي تعطل الحياة في العراق، العودة الى شعار حصر السلاح بيد الدولة و غيرها من نقاط عديدة ذكرتها في مقالي السابق لهذا.
من جهتي أجد ان الحوار وصل الى نهايته حيث انني توصلت الى مجموعة من القناعات بعد ان كانت تراودني كإحتمالات و اعتقد جازما ان علينا ان نعلق الامل على الشباب ليشقوا طريقهم بعد ان فشلنا نحن في ذلك . في هذا اتحدث عن نفسي.
اتقدم بالشكر الجزيل للدكتور حبيب على تفاعله مع ما كتبت.




#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للدكتور كاظم حبيب 2
- رسالة مفتوحة الى الدكتور كاظم حبيب هل نبدأ من حيث انتهينا؟
- ايها الشيوعيون، طهروا انفسكم بقليل من الحب!
- خالد العبيدي و حسين كامل
- استجواب وزير الدفاع، مدلولات الحدث
- -ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري
- حائك الدسائس العجوز
- عبد الكريم قاسم و الرابع عشر من تموز
- وحشة البيوت المهجورة
- جودت حسيب، الحب هاديا
- لكي لا يكون ما نكتبه عن الرثاثة هو نفسه رثاً
- انقل حي باب السوق الى برلين....
- الرابع عشر من تموز و الديمقراطية
- ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية
- طفولة بضمير ال -أنا-
- الأنباري يُصدر - كتاب الصوامت-
- عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض
- الثورة العربية، الثورة العالمية و عصر العولمة
- الثورة، أعلى اشكال الابداع
- الارث الثقافي المشترك، العرب اوربا


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منير العبيدي - مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3