أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - حكومة الوحدة الوطنية والديمقراطية هما الطريق لمواجهة تحديات المرحلة!















المزيد.....

حكومة الوحدة الوطنية والديمقراطية هما الطريق لمواجهة تحديات المرحلة!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 10:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من منظور مختلف:
انتهت الانتخابات وظهرت النتائج وتباينت المواقف منها وتعدد وجهات النظر في ما حصل أثناء الحملة الانتخابية وفي يوم الاقتراع. وتتفق الغالبية العظمى من المحللين السياسيين والمراقبين والمطلعين على مجرى العملية الانتخابية على عدد من الأمور التي نشير إليها في أدناه:
• وقعت تجاوزات غير قليلة وخروقات أثناء الحملة الانتخابية تتعارض مع شروط خوضها.
• حصلت تجاوزات وتزوير في يوم إجراء عملية الاقتراع تتناقض مع الدستور وقانون الانتخابات.
• ولكن هاتين الحالتين لا تسقطان العملية الانتخابية ولا يتطلب الأمر إعادتها بالكامل, بل يفترض أن تقبل بعد أن تجري عملية تدقيق من جانب الهيئة الدولية التي سوف تعلن عن نتائج التحقيق التي, كما أرى سوف لن تغير من واقع الأمر كثيراً. وأي حراك في عدد المندوبين للقوائم الأربعة الرئيسية سوف لن يكون كبيراً بل محدوداً.
• وهذا يعني أن على المجتمع العراقي ومسؤولي القوائم التعامل الواقعي مع هذه التجربة لتكون درساً للدورات الانتخابية القادمة, إذ أن عمليات التزوير مهما صغرت تؤثر سلباً على المزاج العام وتجعل الناس يستمرؤون ويتذكرون عهوداً خلت أو يتقبلون ما لا يجوز القبول به.
إذن نحن أمام حقيقة فوز القوائم الأربعة التالية على التوالي: قائمة الائتلاف العراقي الموحد, قائمة التحالف الكردستاني, قائمة التوافق الوطني العراقي والقائمة العراقية الوطنية. وتشكل معاً ما يقرب من 240 مقعداً نيابياً من مجموع 275 مقعداً. وفي ضوء الأرقام الأولية المعلنة يمكن أن تنشأ تحالفات عديدة باحتمالات عديدة, منها:
1. تشكيل تحالف حكومي يضم أعضاء القائمتين الرئيسيتين التي يصل تعداد مندوبيها أكثر من نصف عدد مقاعد مجلس النواب.
2. تشكيل تحالف حكومي يضم الائتلاف العراقي الموحد والتوافق الوطني العراقي والقائمة الوطنية العراقية حيث يصل مجموعة الأصوات إلى ما يزيد على نصف مقاعد المجلس.
3. تشكيل تحالف حكومي يضم قوائم التحالف الكردستاني والتوافق العراقي والقائمة العراقية الوطنية وبقية المندوبين الذين لا يرتبطون بقائمة الائتلاف العراقي الموحد ليشكلوا أكثر من نصف أعضاء المجلس.
4. تشكيل تحالف حكومي يضم القوائم الثلاث الأولى الفائزة دون القائمة الوطنية العراقية, إذ تزيد قوتها التصويتية مجتمعة عن نصف أعضاء المجلس النيابي.
5. تشكيل تحالف حكومي يضم القوائم الأربعة الفائزة بأعلى الأصوات على أساس التوافق في اتخاذ القرارات والسياسات الخارجية والداخلية, كما لا يبعد تمثيل بعض الأصوات الأخرى في المجلس.
إن أضعف الاحتمالات هو الثالث, في حين أن أقوى الاحتمالات هو الرابع والخامس وأفضلها هو الاحتمال الخامس بالنسبة للمرحلة الراهنة,
إن أكثر الاحتمالات الواردة هما الاحتمال الرابع والخامس, وأكثرها فائدة للعراق وتطوره هو الاحتمال الخامس الذي يمكن أن يعبئ حوله أكثر ما يقرب من 10 ملايين ونصف مليون ناخبة وناخب من مجموع 11 مليون إنسان شاركوا في التصويت, أي ما يعادل 90 % منهم, أو ما يعادل 67% من مجموع الذين لهم حق التصويت (15 مليون إنسان).
إن قيام حكومة وحدة وطنية ديمقراطية في العراق تتفق على برنامج لمدة أربع سنوات قادمة يسمح بخلق حالة استقرار نسبي في العملية السياسية العراقية وتطور نحو الأمام, وهي مسألة مهمة لمعالجة القضايا الأخرى المطروحة كتحديات تواجه حياة المجتمع العراقي ومستقبله. ولهذا يفترض أن يتم التداول والتفاوض في ما بين القوائم كلها دون استثناء ما دامت تدين الإرهاب وتشارك في العملية السياسية وتطالب بمحاكمة من لطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي. فما هي المسائل التي يفترض أن تنهض بها الحكومة العراقية بالاستناد إلى المجلس النيابي القادم؟ أمام البرلمان والحكومة القادمة الكثير من القضايا الملحة والمباشرة, وفي المقدمة منها:
1. معالجة حالة الإحساس بالغبن والإقصاء والخسارة التي نشأت عملياً في صفوف أجزاء غير قليلة من المجتمع العراقي من خلال العمل المشترك والبعيد عن الطائفية السياسية والحزبية الضيقة ومحاولات الهيمنة على الوزارات والمؤسسات وما إلى ذلك.
2. الاتفاق على إشراك عدد مناسب من الناس الذين يتميزون بالكفاءة والمقدرة من القوائم الأخرى غير الفائزة بالحكومة الجديدة لإبعاد الإحساس بالهيمنة أو عدم الاستفادة من المستقلين, وخاصة من أوساط المثقفين العراقيين.
3. الاتفاق على أن ترسم السياسة العراقية وفق مبدأ التوافق والحوار وصولاً إلى الصيغة المثلى التي تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية بكل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية لا تفكيكها.
4. اعتماد مبدأ الحرية والديمقراطية في معالجة المشكلات القائمة في البلاد والابتعاد عن العنف والقسوة والزجر في التعامل اليومي.
5. إنهاء فعلي لوجود وعمل المليشيات شبه العسكرية التي لا تنسجم مع الحياة الديمقراطية والدستور العراقي والوحدة الوطنية وتضر بسمعة البلاد وحرية الفرد والجماعة والمجتمع.
6. إن هذه الوجهة تسهم جدياً في الجهود المحلية والدولية المبذولة لمواجهة الإرهاب والقوى الإرهابية بصرامة فائقة ورفض التعاون مع أي قوى تدعي المقاومة وهي تمارس العملية السياسية أيضاً.
وإذا كانت هذه القضايا هي التي يفترض مواجهتها حالياً, فأن أبرز القضايا الأخرى التي تهم المجتمع كله وترتبط بحياته اليومية والمستقبلية أيضاً فيمكن تلخيصها بما يلي:
أولاً: تحديد مهمات التنمية الوطنية في برنامج لسنوات الدورة الانتخابية يتضمن استكمال إعادة البناء ومشروع التنمية الصناعية والتحديث الزراعي وتنمية مشروعات القطاع الخاص الصغير والمتوسط والقطاع النفطي على نحو خاص. وإذا كان ذلك على مستوى العراق كله, فأن من حق الإقليم والمحافظات أن تضع برامجها أيضاً لتشكل معاً البرنامج الوطني العام للعراق كله. ويفترض وضع برنامج للتنمية البشرية المتعدد الجوانب في ضوء حاجات البلاد.
ثانياً: العمل الجاد لمكافحة البطالة وإيجاد المزيد من فرص العمل للعاطلين من النساء والرجال.
ثالثاً: مواصلة تحسين مستوى حياة ومعيشة الأوساط الواسعة من العوائل العراقية التي تعاني من شظف العيش.
رابعاً: الالتزام بمواد الدستور حالياً إلى حين إجراء التعديلات المحتملة في بعض جوانبه لاستكمال جوانبه الديمقراطية وإنهاء المشكلات التي ما تزال معلقة من الفترة السابقة في ما يخص المادة 58 في قانون إدارة الدولة السابق.
خامساً: الإصرار على تجاوز السياسات الطائفية السياسية التي تخل بوحدة المجتمع وحقوق المواطنة وترسي دعائم التمييز المقيت في المجتمع.
سادساً العمل الجاد لحماية الحدود العراقية ومنع تدخل بعض دول الجوار بشؤون العراق الداخلية وممارسة سياسة الاحترام والمنفعة المتبادلة.
سابعاًً: أخيراً وليس أخراً استكمال بناء المؤسسات العراقية التي تسمح بتعزيز الاستقلال والسيادة الوطنية وإنهاء الوجود الأجنبي في العراق التي أصبحت مقترنة بها وبالخلاص من الإرهاب والقوى الإرهابية العابثة بحياة الناس.
إن الاتفاق على برنامج واقعي وعملي بين القوى الوطنية العراقي والالتزام الجاد بتنفيذه سيضع العراق على شاطئ الأمن والسلام والديمقراطية والسيادة الوطنية, وهو ما يرجوه كل إنسان عاقل لوطنه وشعبه.




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ الصائغ ومحنة المرض والمعالجة!
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم
- هل من حراك إيجابي جديد لحل مشكلات العالم في العام 2006؟
- الأعداء يقتلون بالشعب العراقي ونحن نتخاصم؟
- هل أفقدت اعترافات خدام أعصاب حكام سوريا؟
- خدام المستبد الخائب يفضح نهج حكم السوري إزاء لبنان! أو - مأس ...
- أسئلة تثيرها عملية اختطاف وإطلاق سراح السيدة أوستهوف!
- صدام والإرهاب الجاري في العراق!
- مرة أخرى مع اختطاف المواطن السويدي العراقي الأصل شاكر الدجيل ...
- ماذا يجري في هذا العراق؟
- كيف يفترض أن تتطور العلاقات العراقية – الإيرانية؟
- من أجل تجديد حملة الكشف عن مصير شاكر الدجيلي
- من هم البرابرة المجرمون الذين احتلوا وأحرقوا مقر الحزب الشيو ...
- هل هناك من له مصلحة في اغتيال السيد مزهر الدليمي؟
- لنساهم جميعاً في دعم موقع الحوار المتمدن في الذكرى السنوية ل ...
- هل الأوضاع السياسية في العراق تتطلب مقاومة مسلحة؟
- ليبقى الإنسان في العراق يشكل مركز ثقل الحملة الانتخابية ونتا ...
- لنتجنب منح أصواتنا لمن يمثل الطائفية السياسية والتمييز الطائ ...
- هل من جديد في مواقف السيد السيستاني سوى كشفه موقفاً كان مكشو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب المتفاقم في مدن غربي بغداد وهيئة علم ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - حكومة الوحدة الوطنية والديمقراطية هما الطريق لمواجهة تحديات المرحلة!