أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - فلسفة طبخ النومي وتأثيرات الدارسين على الشعب العراقي














المزيد.....


فلسفة طبخ النومي وتأثيرات الدارسين على الشعب العراقي


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 02:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن يتجاوز عدد مشاهدات مقطع على اليوتيوب ( لا نستطيع أن نطلق عليه لقب أغنية ) الثمانية عشر مليون مشاهدة في فترة لا تتعدى الثلاثة أشهر يؤديه مهرج جديد لم نسمع عنه سابقا فهذا أمر جدير بالدراسة والفحص باعتباره ظاهرة جديدة ومهمة وخطيرة تعكس توجهات الشعب العراقي وتوضح ذائقته الفنية ومستواه الثقافي والإدراكي .
أنا وانتم سادتي تعرفون أن الأغنية تعتمد على ثلاثة محاور أساسية مترابطة ( الكلمات واللحن وصوت المطرب ) يكمل بعضها البعض فلا تنجح أغنية بدون هذا الترابط الوثيق .
لكن الذي حدث في ( طابخين النومي ) كسر هذه القاعدة بل حطمها فالكلمات لا تتعدى كونها ( خرط وهراء ) لا معنى له فهي تتحدث عن براءة اختراع طبخ النومي ( نومي البصرة ) وأنا كعراقي أعرف أن النومي لا يطبخ فهو أما ( تخدير أو عصير ) وفي الحقيقة أكاد اجزم أن لا احد من أبناء الشعب العراقي يعرف طريقة لطبخ النومي , لأن النومي أو ( اللومي ) وهي التسمية الصحيحة عند أهل الخليج و( ليمون بن زهير ) عند المصريين أو ( الليم ) أو ( البنزهير ) وتسميته العلمية ( citrus aurantifolla ) ليس أكثر من ثمرة مجففة من شجرة تنتمي إلى الحمضيات من الأسرة البرتقالية ويستخدم كتوابل في عموم مطابخ العالم وبالخصوص المطبخ الإيراني والمطبخ الخليجي لأن نسبة الحموضة فيه تبلغ 6% وهي ضعف حموضة الليمون الاعتيادي . ثم ما الجدوى من طبخه سادتي الكرام وكيف سيكون شكل وطعم الطبخة التي ستنتج من ذلك ؟؟ أعتقد أنها ستكون شبيهة بالذي نعيشه نحن العراقيون في ظل حكوماتنا الرشيدة فأحسن نتيجة حصل عليها الشعب الذي أنتخب وسينتخب الفاسدين هي ( أحترك زردومه ) حاله حال المغني الذي حاول أن يتذوق طبيخ النومي .
يسترسل المغني ليمجد بأحد بيوتات البصرة التي لم نسمع عنها سابقا فرغم إني أبن الجنوب العراقي إلا إني لم أسمع ببيت كطيو قبل هذا المقطع فمن هم بيت كطيو الذين ( من لا يعرفهم لا يعرف شيء ) وماهو دورهم وتأثيرهم في المجتمع العراقي ( أنا هنا لا أنتقص أو أذم أحد فكل الناس عندي محترمون ) وماهي إنجازاتهم على المستوى المجتمعي أو الثقافي في البصرة أو في العراق ؟؟؟
أعتقد أن إنجازاتهم كإنجازات برلماننا الموقر وساستنا الأفاضل فالكل سادتي ( تطبخ نومي ) وعلى الشعب أن يتحمل ( حرقة البلعوم ) رغما عنه فهم أهل الغيرة وهم شيوخ الديرة والماعرفهم هذا كلشي ما عرف .
الأغنية سادتي هي أبلغ وسائل التعبير عند الناس عامة وصدق من قال ( كما تكونوا يولى عليكم ) .
لن يتغير الحال إذا لم نضع حد لهذا الهراء الذي نعيشه بشكل يومي ونتخلص من هذه التفاهات التي تغمرنا ونضع حد لهذا التلوث الفكري الذي وضعنا أنفسنا فيه وصدقوني سادتي لن نتخلص من الفاسدين وأذواقنا فاسدة
كارثتنا بدأت من ( البرتقالة ) لتصل إلى ( طابخين النومي ) فنحقق القول ( بال حمار فإستبال أحمرة ) وسنصل إذا بقي الحال على ما هو عليه إلى ( شرب الدارسين ) وعندها أقم على البلاد والعباد مأتما وعويلا .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معالي السيد وزير السياحة والآثار اللبناني , الرمح ما يتخبا ب ...
- السيد حيدر العبادي , أشتري من عبد التواب الملا حويش
- كَرجية الكاولية ( الغجرية ) والمفوض شوكت الشاوي
- بالَ حمارٌ فإستبالَ أحمرة
- أُكُل كركري
- الرموز الماسونية في أصفهان الإيرانية
- كاولية , غجر , نَوَر , حكومة
- دعارة شرعية
- بعبوص
- القاعدة وداعش وإستراتيجية السيطرة على العالم الإسلامي بحلول ...
- داعش وجنة الحب الحر
- إلي يكره الحلو ريتوا بالعمى , معصومة زارع نموذجا
- نكات طائفية من العراق
- الساسة السنة في العراق , وصلت لثوب شكوف
- فضل الزيارة في الترويج للدعارة
- أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18
- ظواهر النقص المميتة عند تنظيم داعش ( الدم الدم الهدم الهدم )
- حوار مع مطيرجي زواجل نتمنى أن تفهمه حكومتنا الرشيدة
- بين شيوخ قبل , وشيوخ هسه , قصص ذات أنياب
- سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - فلسفة طبخ النومي وتأثيرات الدارسين على الشعب العراقي