الأسعد بنرحومة
الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 23:43
المحور:
المجتمع المدني
"الوطنية" حالة مهزومة طبيعيّا نعيشها اليوم , قدّمت لنا خلال عقود من الزمن أطلالا من الأوهام والسّراب مازلنا نعيش أثره حتّى السّاعة . فهذا الشّعور المركّب والمسقط بأسلوب ركيك الى اليوم لم يقدّم شيءا لانقاذ العراق أو سوريا أو ليبيا , كما لم يقدّم شيءا في السّابق لفلسطين . فالوطنيّة وهم صنعوه لنا لن تقدم شيءا لا لغزة ولا لفلسطين ولا لغيرها,كل ما تقدمه "الوطنية"أو هذه الحدود هو أمرين لا ثالث لهما:
* اما الاستفراغ والامتصاص لهذه الطاقة الهادرة في الأمة من خلال مسيرات التنديد والصياح والعويل وحرق العلم الاسرائيلي ,"وكم أصبح الاسرائيليون يفرحون بهذه الظاهرة لأنها مازالت دليلا على العجز والجبن والكفاح الرخيص".
* أو بيع الأوهام والأساطير والأحلام للأمة من خلال رفع شعارات العروبة والوحدة ولبيك يا غزة وفي حماك ربنا ,وهم لا يستطيعون تجاوز ما رسم لهم من حدود وما نصب لهم من أوطان.ف"الوطنية"هي أفضع وأشنع ما صنعه الغرب الكافر للمسلمين ليفرق بينهم ,فالغرب المستعمر عيّن لكل مجموعة "وطنا" و"علما" و"نشيدا"و"حدودا"وجعل الناس تتقاتل وتتنافر وتتباغض حماية لهذه الأوطان اللعينة, فكفى أوهام ا لأن الوطنية لا تنقذ غزة ولا غيرها بل لا تنقذ الوطن نفسه من الضّياع والتّقسيم .
#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟