أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !














المزيد.....


حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 14:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لحظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !!
تحول تشكيل الحكومة إلى موضوع للمزايدات ، بدلا من أن يكون موضوعا خالق لفعلٍ يطمئن إليه الإنسان الفرد و تركن إليه الجماعة بمختلف تشكيلاتها وتنوع أيديولوجياتها ، لتساميه عن لغة الخشب ، وتنزهه عن المؤامرات ، وترتاح لحنكته ودرايته النفوس لانفتاحه على المتغيرات وتعامله مع المستجدات بصبر وحكمة ، وبعده عن الحلف واليمن لتطييب الإحباطات المتعددة بتلال الأعذار والتعليلات والمفاهيم العصية على الحل ، والصادرة عن إرادة العلو في الأرض، واحتلال المراتب المتفوقة بغير حق، السبب الرئيس الذي فرض - وفي إطار الاحترام الدقيق للدستور - تغيير طريقة وأسلوب لتجاوز ما حال دون تشكيل الحكومة بأسلوب وطريقة مغايرة ، ربما تفلح فيما فشل فيه أسلوب وطريقة المرحلة الأولى من المفاوضات وشروطها التي اعتمدت تارة على تنميق القول و"حشيان الهضرة" ، وتارة على التمسك بمبدأ ،"الأغلبية السابقة، والإرادة الشعبية، ونتائج الانتخابات" ، ومرة ثالثة على التوسل والدعاء ، وغير ذلك من الأساليب والطرق التي يجهد بعض الناس أنفسهم للوصول عبرها إلى إقناع غيرهم بقبولهم وتقبلهم دون جدوى ، بينما يصل آخرون بأسلوبهم إلى ذلك بدون كشقة أو عناء ، لصدقية مشاعرهم التي تصل بالتأكيد إلى الآخرين ، فيقبلونهم بيسر وسهولة ، ولتصرفهم بحكمة ولباقة وبدون تشنج لمواجهة ما يبديه ضدهم الطرف الآخر من استفزازات التي تتطلب من المفاوض سعة الصدر و"القشابة" الواسعة ،كالقشابة التي ارتداها السيد العثماني لهذه المهمة الثقيلة والخطيرة التي تقوم على الموهبة والذكاء والقدرة الخارقة لمواجه الكثيرة ،الظاهر منها والخفي ، والتي ويبقى أخطر "استفزاز" عرفته أحداث المفاوضات وتطوراتها ، والذي استأثر باهتمام جحافل الفيسبوكيين ، واحتل حيزا كبيرا في تعليقاتهم وتحليلاتهم ، ذاك الاستفزاز الذي يمكن استخلاصه من استقراء صور قادة وممثلي الأحزاب ، والتي عمد المصورون الصحفيون إبرازه كلحظة هاربة من الزمن الصحفي ، لحظة تفاعل فيها الحدث بطريقة اعتيادية لا تتكرر بسهولة، وهي لحظة ظهور بعض قادة وممثلي الأحزاب المشاركين في لقاء السيد العثماني ، بصدور عارية من شارات مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، والتي من المفروض فيهم كنخب وطنية ، الإفتخار بحملها تزكية للعمل الاجتماعي التضامني الخيري مع شعب يرغبون في الدخول لحكومة تسير شؤونه ، وحتى يكون قادة وممثلي الأحزاب المغربية -الذين لا أحد يشكك في وطنيتهم ولا في نواياهم الطيبة ورغبتهم في التضامن الاجتماعي والخيري - مثالا يقتدى به في مجال خدمة مصالح الشعب ، لكنه وكما يقال "ليس بالنوايا الطيبة ولا بغصن الزيتون ينتصر الخير على الشر"، ولكن بالفعل والقدوة وضرب المثل على تشجيع مؤسسات التضامن الاجتماعي والخيري الوطنية ..
تبقى هذه الملاحظة مجرد تفاعل مع حدث وطني بطريقة اعتيادية لا يتوفر فيها أدنى إساءة لأحد ، ولا تتضمن على أي نية سيئة تجاه أي كان ، فقط كان الغرض منها مواكب الأحداث الساخنة التي شهدتها مراسيم استقبال رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة لقادة وممثلي الأحزاب ، وتغطية وتسجيل اللحظات الهاربة من زمانها ، لحظة وقوعها ، لأنها لحظات متميزة لا تتكرر بسهولة وربما لن تتكرر أبدا..
وفق الله المتفاوضين في تشكيل حكومة جادة ومسؤولة منسجمة متضامنة بكفاءات ومؤهلا عالية واختصاصات قطاعية مضبوطة ، قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية، كما أرادها ملك البلاد جلالة محمد السدس نصره الله..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!
- لهذا لم أكتب لاعن إعفاء ولا تعيين رئيس الحكومة !
- نساء أهملتهن الأزمنة السابقة ونسيتهن المجتمعات الحالية .
- التحريف والمداهنة !!
- عالم المجنانين العقلاء !!
- ضجيج أهداف البارصا يعلوا وقائع تشكيل الحكومة !!
- عفوية نضال المرأة وصدقيته !!
- اليوم العالمي والمنسيات من النساء !!
- فساد الكبار وخطره على الأوطان ..
- الإيمان الصادق وصدق الإيمان ..
- العظماء لا يموتون ..
- العدل من أسباب بقاء الدولة.
- تصرح سياسي أم قديفة من العيار؟؟
- قنينات العاز ،قنابل موقوتة تحت كل عمارة سكنية !!
- لماذا يستقبحون الحب، وقد دعا إليه الإسلام ؟
- هل في الحب ما يخيف الظلامين ؟؟
- متاهة السعادة !!
- رغم أني لست رياضيا ضليعا، ولا ولوعا بكرة القدم ، فإني أحرص ع ...
- سريالية تشكيل الحكومة !


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !