علي المدن
الحوار المتمدن-العدد: 5469 - 2017 / 3 / 23 - 09:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الخطاب الطائفي خطاب مخاتل! يحاول التظاهر بالحرص على المعايير العلمية والغيرة على الدين ليتم له تمرير رسائله الطائفية ...
الطائفي حريص على إدامة بقاء المعارك القديمة على حالها؛ لأنها تبقيه لاعبا على الساحة ومستفيدا منها ..
الطائفي يُلهي الناس بدعوتهم للنظر في مشاكل الآخرين ويقنعهم أنهم يفعلون ذلك بدوافع نزيهة ونبيلة (وعلمية تماما) وأن تلك المشاكل (مشاكل وأحوال الآخرين) هي المسؤولة عن معاناتهم .. أما أنتم (يوجه الطائفي الخطاب لأتباعه) فأنقياء!! وتاريخكم ناصع البياض!! ورجالكم في منتهى النزاهة!! وأعمالكم مكرسة من أجل الحق والحقيقة فقط وفقط ...
الطائفي مثالي مع خصومه، وواقعي جدا مع أتباعه، مرهف في حاسته النقدية حين ينقض على أفكار وعقائد غيره وبليد الحس حين ينظر لأفكاره وعقائده ..
أكثر شيء يستفز الطائفي هو مطالبتك إياه بأن يخضع لمعاييره ذاتها .. فيُختبَر ويفحص وينقد ويغربل ويفكك منطقه وتراثه ومقدساته ورموزه الروحية وتاريخه ... الخ
إذا أردت فضح الطائفي فكل ما عليك هو إعادة تدوير منطقه! طبق ما يتشدق به على ما يُؤْمِن به!! حاكم عقائده وتراثه ورموزه المقدسة بنفس المنهج وبنفس الفرضيات وبنفس المقدمات وبنفس التحليلات ...
الطائفي ازدواجي وتافه حين يحسب نفسه ذكيا ويبالغ في تقدير ألاعيبه ..
#علي_المدن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟