أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل سمارة - أثار العدوان ضد العراق على الارض المحتلة (6) الآثارعلى القوى السياسية














المزيد.....

أثار العدوان ضد العراق على الارض المحتلة (6) الآثارعلى القوى السياسية


عادل سمارة

الحوار المتمدن-العدد: 400 - 2003 / 2 / 17 - 03:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


رام الله ـ فلسطين المحتلة

لأن المركز المعولم سيقوم هذه المرة بفرض التسوية بأكثر طبعاتها إجحافا بحق الشعب الفلسطيني، فإن تطبيق هذه الطبعات يتطلب ان تطال التسوية كافة مناحي الحياة في الارض المحتلة. وهذا يعني ان تكون القوى السياسية على رأس اجندة التسوية. وقد تكون مشمولة في موضوع "الامن" الذي لم يتوقف العمل من اجله طوال فترة التسوية الحالية "أوسلو".

وإذا كان من الصعب حتى الآن على السلطة الفلسطينية  الطلب الى الحركات السياسية الفلسطينية المعارضة بتنوعها ان تعمل بموجب ترخيص من السلطة يحدد اسمائها واهدافها وطريقة نشاطها، فإن هذه الامور سوف تجد فرصة لفرضها بعد العدوان على العراق.

فقد اصبح من قبيل العرف ان تعمل المنظمات السياسية الفلسطينية التاريخية دون ان تطلب إذنا او ترخيصا من السلطة الفلسطينية بالعمل، باعتبار ان لديها مشروعية كونها مكونات م.ت.ف.

كما ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي قد فرضنا وجودهما على الارض بالفعل، وحصلتا بالتالي على نفس المشروعية رغم بثائهما خارج اطار م.ت.ف. ورغم الضغوط التي مارسها الكيان الصهيوني على السلطة الفلسطينية لقمع الحركة السياسية ولا سيما جناحها المقاتل، ورغم قيام السلطة الفلسطينية بتنفيذ الكثير من هذه الرغبات مغطية الامر بالحديث عن الامن الوطني وامن طالدولة"...الخ إلا ان موقف الشارع ظل هو الاطار الذي يحمي هذه القوى من غائلة القمع المبيت لها.

ولم تخفِ سلطات الكيان في اعقاب اجتياح مناطق السلطة الفلسطينية اوما قامت به من قمع واغتيالات إنما تقوم بما كان قد أُتفق عليه مع السلطة الفلسطينية بموجب أوسلو، اي بموجب الاتفاقات الامنية.

ستجد  المشروعية الثورية والوطنية نفسها بعد العدوان على العراق أمام تحدٍ في منتهى الخطورة. فالعدوان نفسه يستهدف هذه المشروعية وهذا الدور ربما اكثر من مشروعية اي قطاع آخر.

فإذا كان احد القوانين العامة التي ارستها العولمة هو: "اجتثاث اية مقاومة في حقبة العولمة، وعدم تقديم امبراطورية العولمة واتباعها اية مرونة بسبب المقاومة، اي عدم مكافئة المقاومة بأية مرونة"، فإن تطبيق هذا القانون بكل الحرفية الممكنة سيكون على الحالة الفلسطينية.

لا شك بأن إعادة "ترتيب" الحياة السياسية في الضفة والقطاع سيكون البند الاول في الاتفاقات "الامنية" التي سيتم الاتفاق عليها وتنفيذها. فعلى سبيل المثال، لن يعود مقبولاً بأن يعمل تنظيم علني في الساحة الفلسطينية تحت اسم : "حركة....لتحرير فلسطين، او الحزب القومي العربي...او الحزب الشيوعي العربي...او حركة الاخوان المسلمين...". بل سيحذف تحرير فلسطين من الخطاب السياسي الحزبي، لأن الكيان يكون قد "اندمج بشكل مهيمن في المنطقة-في الوطن العربي" أو هكذا يُتوقع ان يحصل. وسيتم تحديد تسمية الاحزاب، التي ستكون مدجَّنةً بالطببع، في نطاق فلسطيني. بمعنى انه سيتم منع الاحزاب من تسمية نفسها بحزب عربي او شيوعي او اسلامي بشكل عام، وذلك تعميقا للقطرية الفلسطينية انسجاما مع القطرية والتجزيئية الرسمية العربية في مواجهة موضوعة الوحدة العربية والقومية العربية والاسلام والشيوعية...الخ. اما تسمية منظمات "تحرير فلسطين"  فسيكون لمجرد التفكير فيه ثمنا تنوء به الجبال. وسيكون مجرد الحديث عن  الكفاح المسلح كافياً للذهاب بصاحبه الى معتقل خاص "بالارهاب".

بموجب هذه الترتيبات، ستكون المطالبة بحق العودة مسألة مقننة ضمن التشكي الى الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، وقد تُحال هذه المسألة الى منظمة غير حكومية لتتخصص فيها!.

ان الشكل الذي تحاكم به المؤسسة الاميركية الحالكمة علاقاتها الدولية ولا سيما علاقاتها بتوابعها سوف تسمح بتطبيق قوانين واومر ترتيبات فيها من الفظاظة ما لم يدر بخلد احد من قبل.

وفي هذه الحالة لن يتم الاكتفاء بتغيير الخطاب واسماء الاحزاب ونطاق عملها الجغرافي وباعادة التثقيف، بل سيتم وضع قوانين واومر عسكرية واحكاما عرفية وكلها ستصب ربما في قانون "امن الدولة"، والدولة غير موجودة.



#عادل_سمارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثار العدوان ضد العراق على الارض المحتلة (5) الاثر الاجتماعي ...
- أثار العدوان ضد العراق على الارض المحتلة (4) الاثر الثقافي ل ...
- الإثر السياسي للعدوان على العراق: حتمية -الاصلاح
- أثار العدوان ضد العراق على الارض المحتلة (2) الآثار المتعلقة ...
- اثر العدوان على العراق إقتصاديا على الارض المحتلة
- بصراحة: إما اميركي أو عروبي
- من سِرِيَّة المقاومة الى محاورة المخابرات
- شراكة والشريك غائب والموظفون مثقفونا!
- من دولة سايكس- بيكو الى دولة الكانتون والقاعدة
- إسبانيا: دولة تشتغل عند دولة أخرى
- انتخاباتنا: بين العصا والجزرة...ما الذي سيختاره رافضو التسوي ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل سمارة - أثار العدوان ضد العراق على الارض المحتلة (6) الآثارعلى القوى السياسية