أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - مهمّة إصلاح وتأهيل التعليم فوق طاقتكم وحزبكم أيها العبادي














المزيد.....

مهمّة إصلاح وتأهيل التعليم فوق طاقتكم وحزبكم أيها العبادي


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا أردنا أن نصّدق الإسلاميين في ما يقولونه عن الإصلاح رغم عدم إصلاحهم لأي أمر منذ وعود المالكي بإصلاح العملية السياسية خلال 100 يوم والتي مددّها لمئة أخرى ولم يتقدم ولو خطوة واحدة فيها، فأننا سنكون على جانب كبير من السذاجة لو صدّقناهم بإصلاح قطّاع على درجة عالية من الأهمّية كقطّاع التعليم. لأنّ إصلاح هذا القطّاع وتأهيله وإستعادته لعافيته بإسترجاعه لمكانته التي فقدها خصوصا ما بعد الإحتلال لليوم يعني، تربية جيل جديد متعلم ومتسلح بالمعرفة الحقيقية خصوصا مع إنتشار طرق جديدة للتدريس والتعليم إضافة لدخول الكومبيتر في حياة الطلبة ممّا يسهل أمورهم بالوصول الى المعلومة العلمية بيسر وسهولة، ممّا سيؤدي بوجود أساتذة عراقيين أكفّاء في داخل وخارج الوطن وعمل نسبة كبيرة منهم مع أرقى المعاهد والجامعات العالمية، الى تقدّم مستوى التعليم بكافّة مراحلة. ما يعني إنحسار الجهل والتخلف من جهة وإزدياد رقعة الوعي من جهة أخرى، ما يؤدي هو الآخر الى إنحسارهيمنة الأحزاب الدينية التي فشلت لليوم بكل شيء الا النهب المنظم لثروات البلد وإشاعة الفوضى فيه شيئا فشيئا. وهذا بالضبط هو ما يؤرق هذه الأحزاب ومن ورائهم المؤسسة الدينية ويمنعها من إصلاح هذه المؤسسة الهامّة جدا.

السيد العبادي إلتقى أمس " السبت 18/3/2017 " السيد " ويليام أنتوني" المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، بحضور وزيرة الصحّة ووزير التربية والأمين العام لمجلس الوزراء. وتحدّث السيد العبادي خلال اللقاء بأمور يعرف هو قبل غيره بعدم قدرته و لا نيّته على تحقيقها. وتصريحاته اليوم لا تفرق عن تصريحات أي سياسي "عراقي" من ساسة المحاصصة منذ وصولهم للسلطة لليوم، أي أنها ليست سوى تصريحات كاذبة ليس الّا.

العبادي الذي هو حالة فاسدة من حالات الفساد التي أبتلينا بها منذ الإحتلال لليوم، يتطرق الى دورعصابات داعش الإرهابية في " غسل أدمغة الفتية والشباب وإشاعة مفاهيمه الهدّامة بينهم"، لكنه يتجاوز بعناد غريب عن غسل أدمغة الشباب بل والشعب بأكمله بترهات رجال الدين التي حوّلت شعبا كالشعب العراقي الى شعب يقوده مشعوذون ودجّالون من خلال قنوات فضائية وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان. العبادي لا يقرأ على ما يبدو لذا تراه لا يعرف نسبة الأمية بين صفوف أبناء " شعبه"، العبادي يجلس والى يمينه وزير تربية فشل في تجهيز طلبة " بلاده" بالكتب المدرسية العام الدراسي الجاري دون أن يرفّ له جفن، وإلى يساره وزيرة الصحّة وهي تدير أحدى أكبر مؤسسات الفساد بالبلاد، وزيرة ترى الدلّالات يبيعن الأدوية على أرصفة الشوارع والمشعوذون يعالجون المرضى بالأدعية والخزعبلات دون أن تحرك أجهزتها الطبية لوقف مثل هذه الحالات الشاذّة.

عن أي إصلاح تعليمي وتربوي يتحدث الدعوي "حيدر العبادي"؟ هل يعرف المسؤول الأوّل بالدولة عدد المدارس الطينية بالبلد، وعدد المدارس في الهواء الطلق أو تلك الآيلة للسقوط فيه؟ هل يعرف بؤس أثاث المدارس وقدمها؟ هل يعرف شيئا عن المدارس الهيكلية التي نهبها رفيقه الخزاعي مشاركة مع السلطات الأيرانية؟ هل يعرف العبادي أنّ مدّرسين ومعلمين يُضربون من الطلبة وأوليائهم دون ردود فعل من السلطة، وترك الأمر للفصل العشائري، أبالعشائر يريد الدعاة وباقي الأسلاميين بناء وطن وإصلاح العملية التربوية؟

أن سلطة تبحث عن أشكال ملابس الطلبة وتلاحقهم في إحتفالاتهم دون أن تتعب نفسها بتطوير نوعية التعليم وتزويدهم بآخر ما توصّل اليه العلم لهم لا يحق لها التحدث عن عملية إصلاح، السلطة التي يكون فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي معلم فاشل لا يحق لها بل وليس لها القدرة على الشروع بعملية إصلاح من أي نوع. السلطة التي تعترف بالشهادات الدراسية المزّورة كونها صادرة من الحوزات الدينية هي المسؤولة عن أنهيار التعليم بالبلد، السلطة التي فيها أكثر من خمسمائة موظف في هيئاتها التنفيذية من الذين لا يحملون شهادة الأبتدائية هي سلطة جاهلة وفاسدة.

السيد العبادي أحذّركم من إستعادة التعليم لعافيته،لأن الإعلامي المتخرج توا من معاهد الإعلام والصحافة سيكتب حينها بتاتا وليس " بتاتن" وسيكتب أصلا وليس " أصلن" . ومتى ما وصل الإعلامي الى تعلم أملاء لغته بعد 14 أو 16 سنة دراسة!! حينها سيكون مصيركم ومصير المحاصصة الطائفية على كف عفريت شعبنا الذي لا يتوانى حينها وبعودة الوعي الذي صادرتموه وعمائكم منه، في أن يرميكم ألى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم كما البعث المجرم بعد أن تكونوا قد ضيّعتم مئات مليارات أخرى من العملة الصعبة، وإزدادت أعداد الأرامل والأيتام من خلال الصراع القادم بين العصابات المسّلحة وهي تعود بعد أنتهاء المعارك ضد عصابات داعش الهمجية.

لا خير في مجتمع عقله ..... بسيء العادات مغلول
يخبط في موضعه نصفه ..... ونصفه الآخر مشلول .... " الزهاوي"



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الكورد الفيليين من أتباع وأنصار وجماهير الأحزاب الشيعية
- لماذا لا يفتي السيستاني ضد ترّهات رجال الدين!؟
- الإمام علي -ع- ليس بِلصِّ يا شيعة العراق
- لبنان تقدّم مساعدات إنسانية للعراق!!
- الإسلاميون وإغتيال العراق علنا
- قراءة في إفتتاحية طريق الشعب حول - مشروع قانون انتخاب مجالس ...
- متى يعلن الإسلاميون إفلاس العراق؟
- أستفتي السيد السيستاني حول إنتخاب الأحزاب الإسلامية...
- أنا أعرف -الملثّمين- في ساحة التحرير
- أيّ داعش كانت في الغدير أمس؟
- أمنيات لن تتحقق بالعراق في العام القادم
- 16.6 مليار دولار
- نوري وحزبه ودمار العراق
- سپايكرمان يهدد بصولة -فرسان- جديدة
- الإسلاميون تفّوقوا على أنفسهم بخيانة الوطن
- الأحزاب الشيعية وترسيخ الطائفية ..... الجيش مثالا
- سنده عيدي ... سوش خيدي ... سلوس فيدي*
- كم هدى عمّاش لدينا في العراق الإسلامي!!؟؟
- -البرلمان العراقي- يشرعن المافيا قانونيا
- أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - مهمّة إصلاح وتأهيل التعليم فوق طاقتكم وحزبكم أيها العبادي