أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ميشال شماس - خطوة في الاتجاه الصحيح














المزيد.....

خطوة في الاتجاه الصحيح


ميشال شماس

الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 01:32
المحور: حقوق الانسان
    


مع ترحيبنا بخطوة الإفراج عن بعض معتقلي ربيع دمشق ،ولكن أما كان من الأفضل أن تكون هذه الخطوة مكتملة بحيث يتم الإفراج عن جميع المعتقلين وفي طليعتهم الخبير الاقتصادي الدكتور عارف دليلة ؟
لماذا دائماً تأتي خطوات الحكومة ناقصة وغير مكتملة؟ ولماذا لايتركون الفرحة تأتي مكتملة وليست ناقصة ؟ ألايستحق أبناء هذا الوطن الحبيب أن يفرحوا ؟
ما هي العبرة من إبقاء ملف المعتقلين معلقاًً؟ ولماذا هذا الإصرار على إبقاء هذا الملف مفتوحاً كالجرح الذي ينذف دماً في جسد الوطن ؟ ولماذا هذا الإصرار على استمرار حالة الطوارئ والأحكام العرفية ؟
ألم يحن الوقت لإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإلغائه نهائياً وشطبه نهائياً من قاموس السياسة السورية كما صرح بذلك المحامي المفرج عنه الأستاذ حبيب عيسى ؟
لقد تأخر الوقت كثيراً ، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً ، فالوضع الذي نعيشه في سورية بات يتطلب من أهل القرار فيها اتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات الجريئة لاستعادة الثقة المفقودة بين الشعب وأهل القرار، ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وطي هذا الملف وشطبه من قاموس السياسية السورية ، ورفع حالة الطوارئ ، وإلغاء المحاكم الاستثنائية والأحكام العرفية ، وذلك كخطوة أولى لا بد منها لردم هذه الهوة الأخذة في الاتساع بين الحكومة والشعب ، ومد جسور الثقة بين السلطة وقواها من جهة ، وبين قوى المعارضة بمختلف أطيافها من جهة أخرى . بما يؤدي إلى إشاعة مناخ من الثقة المتبادلة ، ويساعد بالتالي على تحصين الوضع الداخلي في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها سورية ، حيث تتعرض لضغوطات داخلية وخارجية هائلة..؟
إن شعبنا في سورية يتطلع بأمل في المرحلة المقبلة أن تقترب منه الحكومة أكثر فأكثر تتحسس أماله وتشعر بآلامه، فبقدر ما تهتم هذه الحكومة بحرية وكرامة مواطنيها من خلال توفير وسائل العيش الكريم، وإفساح المجال لهم بحرية المشاركة الحقيقية في صياغة وإقرار كل ما يتعلق بمختلف شؤونهم السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..حاضراً،ومستقبلاً. بقدر ما يتمسك هذا الشعب بحكومته وسلطته ، وحمايتها من أي تهديد أو اعتداء قد تتعرض له ، طالما أن هذه السلطة وتلك الحكومة مستمرة في تأمين وحماية مصالحهم في الحرية والعيش الكريم والمشاركة الحقيقية في تقرير حياتهم .
وبعد فالدائرة بدأت تضيق من حولنا والزمن يركض مسرعاً بعد أن أهدرنا الكثير من الوقت، ولم يعد هناك من مفر أمامنا سوى البدء في عملية الإصلاح والتغيير على قاعدة إعادة صياغة العلاقة القائمة بين الدولة ومواطنيها عبر حوار وطني شامل على أساس عقد جديد يقوم على الالتزام الطوعي والاحترام المتبادل والمساواة بالمشاركة الفعالة لكافة فئات الشعب في تحمل مسؤولية بناء الوطن، بعيداً عن أي ولاء قسري أو تهميش أو عزل أو إهمال. وبما ينسجم مع العهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية وفي طليعتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي في الحقوق المدنية والسياسية ، ولن تتحقق هذه العملية دفعة واحدة ، بل تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تؤتي ثمارها، ولكن المهم الآن أن نبدأ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، حتى يمكننا القول أن سورية بدأت تتلمس طريقها فعلاً باتجاه معالجة صحيحة وسليمة للخطر الداخلي المتمثل بسرطان الفساد بشكل خاص، والذي شكل أحد أخطر بوابات العبور للعدوان الخارجي المبيت على بلادنا، والذي ساهم بقوة في إضعاف قدرة سورية على التصدي ومواجهة الأخطار والخارجية التي تهددنا..
دمشق في 19/2006





#ميشال_شماس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح طريق الإصلاح والتغيير مفتوحاً بعد خدام ..؟
- من هو الخائن..؟
- حين الحاجة يتذكرون شعوبهم
- ميليس وخيار التحقيق في التحقيق
- حزب البعث والحرص على الدستور في سوريا
- مخاطر القرار 1636على سورية
- هل ينطلق الإصلاح من تحت الضغوط؟!


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ميشال شماس - خطوة في الاتجاه الصحيح