أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع














المزيد.....


الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان وضع الفكر الجبري يجعل من الله مؤدلج على فكر لا يستطيع الخروج منه. الغريب لرجال الدين يقرأون ضاهر القول ولا يدركون باطنه .ان تفسير الطبري وغيره جعلوا من الله معمل انتاج احادي او ثنائي الخط لا يمكن له ان يغير من مسراه. وبهذا اصبح الله مؤدلج يطبع على نهج واحد!! ونصف او ثلثين ما قاله عن صفات لا تمت له بواقع حقيقي. المفسرون حفظهم الله جعلوا منه كاذب بانتفاء حادث الأمر الأول من خلق البشرية و تعارضها كليا للذات الموصوفة من قبله. صور كانه شاب امرد او رجل هرم يملك صفات بشريه ونزعات انسانية اشبه بعجوز تضرب هذا وتعاقب ذاك .رسموا عنه صوره مرعبة مشوهة باطر منمقة وكلام بلاغي يصعب على الانسان البسيط محاربته او نكرانه ! فتراه يهلع اما الى طريق الالحاد والنكران لان الله مرعب مسير و شاء ان اختط له هذا النهج " البشر جبلوا بخلقهم على أمر محدد فمنهم من يساق الى النار و الأخر إلى الجنة "او ينهمك في العبادات ويقضي يومه باكيا متوجعا امل منه ان يمن عليه بالرحمة .اه كم هيه مؤلمة هذه الصورة الكاذبة. الله اجمل واسما وارقى من هكذا فكر تافه ان محطة التقارب الوجداني بين الانسان و خالقه اكبر من مرحلة الوجود الفعلي للإنسان .نحن جزء من الكل الالهي والنفس المبعوثة بالجسد ما هيه الا امتداد خلقي لوجوده.فالتناسل الحقيقي للرب يتم بوجود مخلوقاته لا بوجود عقابه وثوابه .يراود فكري حديث قدسي يقول كنت كنزاً مخفيّاً فأحببت أن أُعرف فخلقت الخلق لكي أُعرف! بل انا اضيف اراد الله ديمومته في الوجود فخلق الخلق .لم تكن نصوص آيات القران تنطق من عبط او فراغ لاسيما ان الانسان خليفة الرب على الأرض .ما الظل الالهي في خلقه الا امتداد متواصل لا يقف او ينتهي الا بنهاية الله .حتى صورة الرعب الموجودة هيه خرافة لا تمت الى الواقع من شيء بل هيه نوع من اساليب الردع البشري لا اكثر . و ان صدقت المحتوى فمن حصل على مرحلة العقاب نصيبه الخروج من الاستمرارية الوجودية للذات الكونية الأولى. لا اهوال النار التي اوردها روات الاسراء و المعراج نساء معلقات من شعورهن في النار!" لا اعلم كيف للشعر ان لا يحترق" او جياع معذبون يأكلون من اجسادهم! لو اصيب أحدنا بحرق بسيط في جسده هل يفكر حينها بالجوع والعطش. كل هذا من مخيلة رواة الحديث الغرض منه التمسك في العبادة. ان تفكر علي بن ابي طالب وجدليته في سبب الوجود اوصلته الى مستوى الايضاح الشامل لم اعبدك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك. يدل على معرفته بحقيقة الله اكثر من معرفة الإيضاحات الموجودة في آيات القران. لم اعبدك لأنك طلبت مني العبادة انا اكبر واسما من ان اعبد خالق لا اجل ان احصل على جنة امارس بها الجنس واشرب الخمر واسير مترنح مثل الحمقى او خوفا من نار تحرق فيها البشر وتعذيبهم بأسلوب سادي تشمئز له النفس البشرية فكيف للنفس الربانية .مثلي لا يخاف نارك ولا يطمع في جنتك لكن وهنا تكمن مداخل الرعب الحقيقي للفهم والادراك يقول وجدك اهلا للعبادة فعبدتك وافسرها انا بانك انت الله انت انا وانا انت جزئك كلي وكلي جزء منك بك استديم وبوجودي تستمر انا اعبد هذه الذات لأحقيتها .الاندماج الروحي والعقلي بين علي والله اكبر من كل آيات الفكر الديني واعظم من صلوات الأنبياء . لم تكن صرخاته من فراغ انا القران الناطق ..اي انا قول الله انا كلامه انا صورة كونية للرب الذي تجلى في كل مظاهر الوجود انا الانعكاس لهذه الذات السامية .ان مستوى التداخل الفكري والعقلي بين علي والله وصل لمرحلة القول الإلهي الفعلي اني جاعل في الارض خليفة .انها مرحلة النسج المؤكد بين ذات الانسان وذات الرب فصرخ معبرا انا القران الناطق .انا صورة الرب البشرية .علي ادرك ما نصه الله كلمته القاها الى مريم وروح منه .ادرك ان عيسى روح الله والانسان هو الروح الالهية فوضف كل مداخل النفس لانصهارها بموجدها وتجرد عن ظلام القول وتبع نوره فالله نور السماوات والارض هذا الوصف اوضح كل مفاهيم المعرفة للعقل البشري وتجملت في الافصاح عن حقيقة الهداية النفسية الى علة الوجود و البستها صيغت المعرفة والتمثيل عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكن .ان ذات الانسان هيه نفسها ذات الرب لكن بطبيعة بشرية تتجرد في التهذيب وتتحرر عند الموت لترجع الى ربها راضية مرضية. يتبع



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث
- الانسان بين إيماءات الدين وصراعات الوجود الجزء الثاني
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود - الجزء الأول
- شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق
- العراق و الوثنية بين نباح الساسة ونكاح الحرائر
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الثاني
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الأول
- الله , انا ,حريتي و الأمانة
- الارهاب ينكح في كل مؤسسات الدولة و المالكي يفكر في سورية
- العراق بين استمناء النظام و الصراعات العرقية والدينية
- الاسلام الحديث تارك الصلاة يجوز قتله و أكل لحم جسده من غير ط ...
- ساسة أم عاهرات في نادي ليلي
- أخشى أن يكفر محمد في البلدان السلفية العربية سابقا !
- أنواع الزواج في الاسلام الحديث مهزلة ليس لها مثيل
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الثاني
- متى تنتهي الحرب على الاسلام الجزء الاول
- العراقيون صناع الإلهة وعبيد ساستهم
- محمد يهان و الغريب السفاحون رجال الدين الإسلامي في السعودية ...
- بطاقة تهنئه دموية من البلدان الأربعة العراق ، سوريا ، تونس، ...
- النبي موسى أول من رفض عمل الخضر و اتهمه بالذنب الجزء 2


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع