عزيز سمعان دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 22:38
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
ثقافة السّلم المجتمعيّ في عينيّ مدير قسم معارف بلديّ
مقابلة مع الأستاذ والمربي محمود علي صالح، مدير قسم المعارف - يافة الناصرة
فيما يلي ملخص مختصر واضح لوجهة نظر في ثقافة السّلام، من خلال مقابلة مع الأستاذ والمربي محمود علي صالح، وهو مربٍ وقائد لمسيرة التربية والتعليم في مدينته، بحكم إدارته لقسم المعارف البلديّ.
تتمثل ثقافة السّلم في مجتمع المدرسة بالعلاقات السليمة ما بين الطلاب والأهل والمدرسة بطاقمها، ويمكن نشرها في المدرسة من خلال تطوير مناخ تربويّ إيجابيّ وآمن، وبناء علاقات اجتماعيّة مبنيّة على الاحترام المتبادل.
للإدارة المدرسية دور أساس في نشر ثقافة السّلم المجتمعي، فمن المهم أن تكون أذن الإدارة مصغية للطلاب وللأهل، وتعمل على تقريب الأهل وأخذ دورهم المناسب في المدرسة، وإظهار المحبة والتسامح من قبل المدرسة تجاه أبنائهم الطلاب.
تتأثر ثقافة السّلم بعوامل عدة، منها العوامل المعززة لها، مثل: الاحترام المتبادل والشفافية في التعامل. ومنها العوامل المعيقة لنشرها، مثل: انخفاض مستوى الوعي لدى الأهل (والذي قد يظهر في نسبة الأهالي المتعلمين)، والجو العام في البلدة/القرية (حزازيات/ إشكاليات/ نوع المجتمع عائلي/ قبلي)، كما وأنّ صِغَر البلدة قد يؤثر سلبًا إذا كانت هنالك عائلات متناحرة. كما تجدُر الإشارة إلى أنّ المدرسة هي انعكاس لمجتمع البلدة الموجودة فيها. وبالتالي من الحلول المقترحة: ضرورة تفعيل سياسة السلطة المحليّة في البلدة، وأخذ دور قيادي في مأسسة العلاقات والمحبة والسّلم داخل القرية والمدرسة، إضافة لدور المربين وإدارة المدرسة، وتوعية وتدريب القيادات الشبابيّة وأخذ زمام الأمور في التعامل.
تقوم المدارس اليوم ببعض الأنشطة لنشر وتطبيق ثقافة السّلم، مثل: التربية للديمقراطية من خلال منهاج دراسي للمعلمين والإدارات لنقل الفكر المستنير ولغة الحوار للصفوف، والتعايش والتعرف على الغير من خلال لقاءات طلاب مدارس، والعمل التربوي وفقًا لمبدأ صفر تسامح مع العنف.
وفي عبارة واحدة لخص الأستاذ صالح توجهه لثقافة السّلم، على أنها تشمل الأمن والأمان، وعلاقة المحبة والأخوة، فهي رافعة لمجتمعنا من أجل تطويره ثقافيّا وتعليميّا.
#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟