|
عبدالله القصيمي بنسخته الأرثوذكسية
إياد دروازة
الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 19:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عبدالله القصيمي هو : أبو محمد عبدالله بن علي الصعيدي القصيمي أحد رجالات الدعوة الوهابية ومن المنافحين عنها، قال عنه الشيخ ابراهيم عبد العزيزالسويح النجدي : (هو الذي لقب نفسه بالقصيمي وإلا فلا يعرف له نسب من جهة أبيه في القصيم ). يقول في حقه الشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري : (إن صحراء المنطقة الوسطى من الجزيرة العربية أنجبت مفكراً مليح الأسلوب، أشهد أنه يتفنن في عرض دعاوى الفلاسفة والعلماء الماديين من أمثال بخنر وسارتر... القصيمي يتقن رسم الصور ويسرف في الخيال ويغني وينوح إنه فنان متمزق إنه أديب ساخر ساحر ). ساهم القصيمي في الدفاع عن الاسلام فألف كتباً عديدة في الرد على الشيعة وألف كتباً تصدى فيها للملاحدة الذين يتصيدون في الأحاديث النبوية ويثيرون عليها إشكالات ظاهرية، وهكذا كان سجل القصيمي حافلاً بالملاحم والجهود في خدمة الإسلام . كانت نشأة عبدالله القصيمي في الجزيرة العربية ، وفيها ترعرع وفيها رضع فكره، نشأ القصيمي حياة مأساوية كادحة بائسة عابسة يابسة، كان لها أشد الأثر في تكوينه الشخصي والمزاجي. كتب القصيمي في مرحلته الأولى كتباً عديدة في خدمة الاسلام ومن أشهرها كتابه ( الصراع بين الإسلام والوثنية ) وهو كتاب في الرد على الشيخ الشيعي محسن الأمين الذي هاجم الدعوة السلفية وتهجم على دعوة الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وعلى حكامها من آل سعود. وقد كتب من هذا الكتاب (الصراع ) جزئين وكتب في آخر الجزء الثاني عبارة ( تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث إن شاء الله ... عبدالله القصيمي - القاهرة ) ولكن القصيمي ألحد وانحرف فلم يكمل هذا الكتاب العظيم ! وقد قال لي من أثق به في المصادر والمخطوطات : أن الكتاب كامل وأنه طبع في هذين الجزئين. أحدثت جهود القصيمي آثارا طيبة في نفوس العلماء والمفكرين المناصرين لدعوة الحق فقال في حقه فضيلة الاستاذ الشيخ حسن القاياني" مجلة المقتطف -العدد 10 فبراير 1947" : (معسكر الاصلاح في الشرق، قلبه هو السيد القصيمي نزيل القاهرة اليوم، نجدي في جبته وقبائه ، وصمادته وعقاله ، إذا اكتحلت به عيناك لأول التماحته، قلت : زعيم من زعماء العشائر النجدية، تخلف عن عشيرته، لبعض طيته، حتى إذا جلست إليه فأصغيت إلى حديثه الطيب أصغيت الى عالم بحر يفهق بعلم ديني واجتماعي، تعرفت إلى العلم النجدي القصيمي ، فجلست إليه مرة ومرة، ثم شاهدته كرة، فناهيك منه داعية إصلاح، أكثر ما يلهج به الشرق وأدواؤه وجهله ودواؤه، لم أقض العجب حين شهدت القصيمي من عربي في شمائله ، ملتف في شملته ، يروعك منه عالم في مدرسته، كاد يحيلني شرقياً بغيرته الشرقية ، وقد بنيت مصرياً،حيا الله السيد القصيمي، ما أصدق نظرته إلىالحياة وأبعد مرماه في الهداية ). وقال أيضاً في مدح القصيمي الاستاذ الجليل الشيخ (عبد الظاهر أبو السمح ) أمام المسجد الحرام وخطيبه ومدير دار الحديث بمكة :
ألا في الله ماخط اليراع .... لنصر الدين واحتدم الصراع صراع لا يماثله صراع .... تميد به الأباطح والتلاع صراع بين إسلام وكفر .... يقوم به القصيمي الشجاع خبير بالبطولة عبقري .... له في العلم والبرهان باع يقول الحق لا يخشى ملاماً .... وذلك عنده نعم المتاع يريك صراعه أسداً هصوراً .... له في خصمه أمر مطاع كأن بيانه سيل أتيّ .... تفيض به المسالك والبقاع لقد أحسنت في رد عليهم .... وجئتهم بمالا يستطاع
(الى آخر القصيدة ....... والقصيدة طويلة ) وقال في حقه - متأسفاً على إلحاده - الشيخ (ابن عقيل الظاهري ) : ( أرجو له في شخصه أن يهديه الله للإيمان قبل الغرغرة ، فتكون خاتمته حسنة إن شاء الله ، فإن هذا الرجل الذي ألف " الصراع بين الإسلام والوثنية " ممن يؤسف له على الكفر ). هذا هو أبو محمد عبدالله القصيمي قبل أن يتحول من دائرة الإسلام الى خارجها، وقد ألف القصيمي مجموعة كتب قبل إلحاده ومجاهرته بذلك، ومنها : (1) الصراع بين الإسلام والوثنية . (وهو من أشهر كتبه قبل التحول ) (2) البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية . ( وهو كتاب يرد فيه على من يدعي جواز التوسل بالبشر ) (3) مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها . ( وهو كتاب يرد فيه على علماء المادة والملاحدة ، ويبين أن لا تناقض بين الأحاديث النبيوية والعلم الحديث ! ) (4) الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم . (5) شيوخ الأزهر . (6) الثورة الوهابية . (7) نقد كتاب (حياة محمد ) .
________________________
الراهب الذي نقض نذره | الأب دانيال البرموسي المنشق | أ. إدوارد إسحق
نشأته تخرجه تكريسه نزاعه مع أبيه الكاهن شكواه لأمين دير البراموس نياحة الأنبا ساويرس رهبنته نزوله للمنيا انكشاف بروتستانتيته الظاهرة عبر التاريخ قضية ثانوية وصف الظاهرة الفوضى المرة الافتخار بالعدد والاعتداد بالذات الدهش
دعنا يا صديقي نذكر هنا نبذة مختصرة عن هذا الراهب المنشق: نشأته: ولد إدوار في مدينة المنيا من أسرة تنتمي إلى قرية "طحا الأعمدة" بجوار المنيا.. كان والده يعمل موظفًا بقسم التخطيط بمحافظة المنيا وظل مخلصًا لكنيسته الأرثوذكسية حتى يوم انتقاله، أما والدته فلم تنجبه إلا بعد ثلاثة عشر عامًا من الزواج، ثم أنجبت ابنتين حصلتا على بكالوريوس الطب وتزوجتا إلا أنهما لم ينجبا. تخرجه: وفي بداية السبعينات تخرج إدوار من كلية الهندسة قسم مدني جامعة أسيوط.. خلال الدراسة كانت ميوله الدينية قوية وتعرض لاعتداء بعض الجماعات المتطرفة بالكلية.. عمل بعد تخرجه بمكتب الخبراء بمجلس مدينة المنيا لفترة قصيرة.. كان شابًا خجولًا حتى أن بعض الخدام القدامى كانوا يدفعونه في طريق الخدمة، وكان مغرم بالقراءة والاستعانة بالمراجع الأجنبية ولا سيما مجموعة أقوال الآباء قبل مجمع نيقية، وكان يشارك في الأبحاث الكنسية فكتب بحثًا عن الفروق بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية مازال موجودًا لدى أحد الخدام. تكريسه: ترك عمله بالمنيا وذهب إلى أسيوط حيث تكرس لدى المطرانية لمدة عام، وخلال هذا العام اطلع على مراجع غربية غريبة وتأثر بها، وقد لاحظ نيافة الأنبا ميخائيل هذه الميول الغريبة، وشعر إدوار أنه ليس له مكان في أسيوط فتركها وعاد إلى المنيا. نزاعه مع أبيه الكاهن: عاد ادوار إلى كنيسة الأمير تادرس بالمنيا، وكان راعيها القمص سيداروس متى وهو حاصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية، وليسانس آداب قسم فلسفة.. انتقد ادوار النظام المالي للكنيسة ووجه الشكوك ضد أبيه الكاهن وطالب برسامة كاهن آخر شريك للقمص سيداروس وفي كل هذا كان الأب الكاهن يطيل أناته عليه.. استطاع ادوار أن يستقطب بعض أصدقائه من الشباب، وفي أحد أيام الجمع خلال شهر فبراير سنة 76 احتد إدوار بشدة في الكنيسة، وحدث هرج ومرج، وخرج من كنيسة الأمير تادرس دون عودة. شكواه لأمين دير البراموس: كان أمين دير البراموس عندئذٍ أبونا دانيال البراموسي (نيافة الأنبا أرسانيوس حاليًا) وكان قد ترهب من قبل بدير السريان، وعندما تعرضت أسرته لظروف صعبة استأذن وترك الدير حتى أدى رسالته تجاه أسرته ثم عاد وترهب بدير البراموس وبعد ستة أشهر كان قد تم تعيينه أمينًا للدير.. ذهب إدوار اسحق لأبونا دانيال يشكو له عن أحوال كنيسة الأمير تادرس وقد صور نفسه أمامه أنه الفارس المنقذ الذي يريد إنقاذ الكنيسة ولا يجد فرصته.. استطاع إدوار أن يدخل إلى أعماق أبونا دانيال الراهب الطيب النقي واستحوذ على عطفه، وكان ادوار بثاقب نظره يشعر بأن أبونا دانيال هو الأسقف المنتظر للمنيا. نياحة الأنبا ساويرس: وفي فبراير سنة 1976م تنيح نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا، وفي عيد حلول الروح القدس من نفس العام تمت رسامة أبونا دانيال البراموسي أسقفًا على المنيا باسم الأنبا أرسانيوس. احتضن الأنبا أرسانيوس إدوار اسحق الذي عمل مع نيافته كخادم مكرس خلال الفترة من 76 إلى 1978 فأظهر إدوار تفوقًا في خدمته فاهتم بافتقاد الشباب، وهنا تعرض للضرب للمرة الثانية من الجماعات المتطرفة.. كما أنه قام بإصدار مجلة الرجاء وتولى الإشراف عليها كما قام بشراء مطبعة أوفست offset صغيرة وماكينة تصوير. رهبنته: وفي عام 78 أرسله الأنبا أرسانيوس ليترهب بدير البراموس، وكان نيافته رئيسًا للدير عندئذٍ، وعلم إدوار أن الدير بالنسبة له ما هو إلا طريق عبور يقطعه ليخرج للخدمة بطريقة رسمية.. كان إدوار راهبًا مدللًا بلا قلاية حيث كان ينزل بقلاية الأسقف، ولم يجوز في الاختبارات والتداريب الرهبانية، وكان قد اصطحب معه صديقه عزت زكي الذي عاد للخدمة بالمنيا بعدما اقتنع أن الرهبنة ليست طريقه وبعد إلحاح والدته عليه وعلى نيافة الأنبا أرسانيوس ثم رسم قسًا بالمنيا باسم القس روفائيل زكي، وأيضًا تم رسامة أحد أصدقاء الأخ إدوار، وكان هذا الأب مع القس روفائيل متعاطفان مع الأخ إدوار ولكن مما يذكر أنهما عندما شعرا بأن دانيال البراموسي لم يعد أرثوذكسيًا خالصًا انفضا عنه وأظهرا مشاعرهما هذه لأبيهما الأسقف.. وخلال فترة تواجد ادوارد بالدير حاول بعض الخدام القدامى إقناعه بأن طريقه الخدمة وليس الرهبنة فكانت إجابته أنه جاء إلى الدير طاعة للأسقف. وفي خلال سنتين رُسِمَ إدوار راهبًا باسم دانيال البراموسي ثم قسًا ثم قمصًا. نزوله للمنيا: وفي عام 1980 ترك دانيال البراموسي الدير ونزل إلى المنيا بناء على استدعاء الأنبا أرسانيوس له.. وهنا أظهر نشاطًا كبيرًا في خدمته وظهر هذا النشاط في الآتي: 1. اجتماعه الأسبوعي: سهل له الأسقف إقامة اجتماعًا أسبوعيًا بالمطرانية مساء الخميس.. لاقى هذا الاجتماع قبولًا لدى الكثيرين بسبب عظاته العاطفية التي تعطي نشوة للمستمعين، وبسبب استخدام الموسيقى والترانيم ذات اللحن الغربي، وبسبب تركيزه في الحديث على المسيح دون الكنيسة والأسرار وبسبب تحاشيه الحديث عن العقيدة وبسبب اهتمامه بالحديث عن الخلاص بالإيمان الذي ظهر في تفسيره لرسالة رومية.. بهذا استطاع أن يجذب الكثيرين إلى اجتماعه ومن بين هذه الجموع عدد ليس بقليل من الأخوة البروتستانت حتى أنهم كانوا ينظمون أفواجًا من أقصى البلاد إلى أقصاها لحضور اجتماع الخميس للقمص دانيال البراموسي الذي يخدم البروتستانتية في ثياب أرثوذكسية، وكانوا يعلمون أن الكنيسة ستخرجه يومًا ما وسيجذب وراءه الكثيرين.. ومن خلال هذا الاجتماع والقداسات التي يقيمها ارتبط الكثيرون من شعب المنيا به شخصيًا فلا يحضرون اجتماعًا إلا الذي يعقده الأب دانيال، وربما استثناء يحضرون لنيافة الأنبا أرسانيوس فقط. 2. المؤتمرات: صار الأب دانيال ينظم مؤتمرات في بلاد مختلفة مثل فايد، بياض، بأسعار اقتصادية فجذبت أعداد غفيرة. 3. مركز خدمة الشباب: ركز على خدمة الشباب، وأصدر عدد كبير من الكتب بثوبها القشيب بدأها بكتاب الكفن المقدس الذي نال إعجاب الجميع ثم عدة كتب منها: وأنا أريحكم، وما أجمله، والفخ انكسر، وليس سواه، وهم غلبوه، ولا أتزعزع، والتفتوا إليّ ج 1، ج 2 والشيطان تحت الأقدام بالإضافة إلى مجموعة نبذات ونتائج جيب، وبعض أقوال الآباء ومما يذكر أن الأغلفة الفاخرة التي ظهرت بها هذه الكتب لفتت أنظار بعض المؤلفين فاهتموا بأغلفة كتبهم حتى صار الآن مقياس رواج الكتاب الغلاف الجذاب مع العنوان الصارخ بغض النظر عما يحويه هذا الكتاب.. كما استخدم الأب دانيال الأسلوب القصصي في الكتابة بالإضافة إلى العاطفة الجياشة مع تحاشي الحديث عن العقيدة، هذا جعل لكتبه سوقًا رائجًا بين أبناء الطائفة البروتستانتية. 4. تعمير المطرانية: شارك الأب دانيال نيافة الأنبا أرسانيوس في تعمير المطرانية، فأقيمت المباني الجديدة مع الاحتفاظ بالكنيسة القديمة، ويُقال أنه في إحدى المرات دخل الأب دانيال مع الأسقف للكنيسة القديمة لتفقد الأمور وبمجرد خروجهما انهارت مباني الكنيسة. لقد أقام الأب دانيال هذه الأنشطة ولم يكلف المطرانية شيئًا من الأمور المادية لأنه استطاع أن يجذب عدد كبير من الأسر الثرية التي لم تبخل بالتبرعات المطلوبة، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. أيضًا تمتع الأب دانيال بشخصية ساحرة في الإقناع ومعرفة مداخل الشخصيات المختلفة.. كل هذا زكاه في أعين الأسقف.. كان هناك في الساحة أيضًا أبونا كيرلس البراموسي الذي قدَّم إلى المنيا بعد قدوم دانيال البراموسي بعدة أشهر ولم يكن راضيًا على عظات الأب دانيال.. ورغم أنه سيم خوري ابسكوبس وقام بإصدار تقويم السلام الذي يحمل الطابع الكنسي والقراءات اليومية إلا أن شعبية دانيال البراموسي كانت هي الراجحة. انكشاف بروتستانتيته: شيئًا فشيئًا بدأت الأمور تتضح، والأخبار تتناقل.. إنها خدمة بروتستانتية في ثياب أرثوذكسية.. سافر إلى الخارج والتقى مع الأم باسيليا شلينك ثم أرسل إليها بعض الأخوات يتتلمذن على يديها.. وتأثر جدًا بشخصية رينهارد بونك، وبدأت تظهر أثار الحركة الكاريزماتية عليه عندما بدأ يسقط القائمين ويطرح الواقفين أرضًا.. وقد حاول الأنبا أرسانيوس إصلاح الأوضاع دون جدوى، ولا سيما بسبب الذاتية التي تمتع بها الأب دانيال، وتمسكه العنيد برأيه إلى أقصى درجة. وبدأت مجلة الكرازة من شهر مايو سنة 1991 تجيب على الأسئلة التي يطرحها القراء وتتعلق بأخطاء هذا الراهب، وتطور الموقف ولم يكف هذا الراهب عن ممارسته الغير أرثوذكسية ولم يتضع فاضطرت اللجنة المجمعية إلى قطعه من الرهبنة والكهنوت في سبتمبر سنة 1991. خرج من أحضان الأرثوذكسية وأكمل مشواره مع الأخوة البروتستانت الذين تاجروا به كورقة رابحة إذ جذب معه وورائه كثير من أبناء الشعب الأرثوذكسي المتشيعين له.. فتح البروتستانت له كنائسهم، وأمدوه بالمال المطلوب وحجزوا له قاعة المؤتمرات الدولية ليقيم اجتماعه تحديًا للكنيسة الأرثوذكسية.. هتفوا وصفقوا له ورفعوه إلى أعلى الدرجات فازداد انتفاخًا مقنعًا نفسه بأنه أعظم من منتصر.. أقنع البعض من الأطباء والمهندسين بترك عملهم والتفرغ للخدمة كمكرسين ومكرسات.. مرت الأيام وبردت الحرارة الروحية في حياة هذا الراهب السابق، ثم جاءت المفاجأة عندما أعلن زواجه ناقضًا بذلك نذر البتولية فتزوج من الأخت (س) ابنته في الاعتراف سابقًا الحاصلة على بكالوريوس آداب لغة فرنسية ثم حصلت على درجة الدكتوراه.. علمًا بأن البعض قد حاول من قبل الاقتران بها وهذا الراهب كان يعطل اقترانها بأي شخص آخر وكأنه يحتفظ بها لنفسه إلى أن طرد من الكنيسة فأراد الاقتران بها، غير أن والدها الطبيب الأرثوذكسي منع هذا القران في حياته فلم يتم الزواج إلا بعد موته وبالخارج، ورغمًا عن أمها الأرثوذكسية التي ترفض للآن استقبالها بعد أن خرجت عن طوع أسرتها، وذهبت مع هذا الراهب المشلوح الذي دعاها للزواج.. هنا عاد بعض أتباعه إلى أحضان الكنيسة الأم، أما الذين أعماهم التعصب فظلوا ملاحقين له ومع مرور الأعوام آفل نجمه بعض الشيء، وأظهر بعض القادة الإنجيليين عدم رضائهم عنه بسبب ظاهرة السقوط على الأرض Slain in the Spirit التي يتمسك بها، كما صدرت بعض الكتب التي تكشف هذه الخدعة، ونستعرض هذه الأمور خلال السطور الآتية:
1. في عدد الكرازة الصادر في 17/5/91 جاء سؤال: الشيطان تحت قدميّ..! ما رأيكم في هذه العبارة وهذه الصلوات التي قرأتها في كتاب يحمل اسم أرثوذكسي: "وأجلسنا معه في السماويات فوق أعدائنا.. إبليس تحت أقدامنا.. هللويا".. "في كل حروبي مع قوى الظلمة ذكرني أيها الأب السماوي أنني جالس فوقها، جالس مع المسيح وأدوس عليها بقدمي".. "لابد أن نعلن سلطاننا.. لابد أن نهتف أمام إبليس صارخين في وجهه أنت عدو مهزوم أنت مهزوم بالكامل مكانك تحت أقدامنا.. يحق لي أن أصلي هكذا..؟ وجاءت الإجابة تركّز على غلبة الشيطان بالاتضاع كقول الإنجيل والآباء القديسين مثل مار اسحق السرياني، والقديس الأنبا أنطونيوس الذي أبصر الأرض مملوءة فخاخًا شيطانية فقال يا رب من يخلص..؟ فجاءت الإجابة "المتضعون يخلصون" وتساءل قداسة البابا: هل من الاتضاع أن تقول للشيطان أنت تحت قدمي..؟! هل أنت فوق حروب الشياطين وخداعهم..؟ هناك فرق كبير بين أن الله أعطانا سلطانًا وبين أن نفتخر بهذا السلطان ونتحدى..! ميخائيل رئيس الملائكة لم ينتهر الشيطان بل قال: "لينتهرك الرب" (يه9) فهل يتعالى إنسان أكثر من رئيس الملائكة في انتهار الشيطان..؟ إنك ما تزال في حرب مع قوى الظلمة ولا تدري ما نتائجها.. هي حرب إذن.. وليس مجرد دوس كل قوى الظلمة تحت الأقدام..! غالبًا هذا الكلام هو نتيجة قراءة أو ترجمة كتب غربية من التي تحمل أسلوب الكبرياء هذا.
2. في عدد الكرازة الصادر في 7/6/91 جاء السؤالين الآتيين: أ - قرأت في أحد الكتب الروحية أن الأرض حينما خلقها الله لم تكن خربة، وإنما خربت بسبب خطية الشيطان، فلما سقط ألقاه الله على الأرض فخربها وأحاط بظلمتها وأن كل ما عمله الله في الستة أيام هو أنه جدد الأرض مرة أخرى. - ولضيق المجال نكتفي ببعض العبارات التي جاءت بالإجابة: لماذا هذه الآراء التي تبلبل الأفكار بلا داع، وبلا أية فائدة روحية تعود على القراء إلا رغبة الكاتب في أن يقدم شيئًا جديدًا من تفسيرات غريبة.. 1. ليس لهذا الفكر أي سند من الكتاب المقدس. 2. كانت الأرض عامرة بمن..؟ بشر أم ملائكة..؟! 3. ما هي قوة الشيطان التي يستطيع بها أن يخرب أرضًا خلقها الله..؟! ما هي قوته التي يخرب بها أرضًا عامرة ورائعة الجمال..؟! ويفسد عمل الله في الخليقة بينما يرى الكاتب نفسه أن "الشيطان تحت الأقدام"..؟! 4. أم أن خطية الشيطان تلقائيًا خربت الأرض.. وهذا مستحيل لأن الشيطان حينما أخطأ كان في السماء. 5. حينما أخطأ آدم قال له الله ملعونة الأرض بسببك.. أصابتها اللعنة ولكنها لم تخرب وظلت باقية.. والله لم يلعن السماء لما أخطأ الشيطان لأن السماء كلها لم تخطئ. 6. الله هو الذي له الحق أن يخلق وأن يبيد وليس الشيطان. 7. يقول الكاتب: أن الأرض حينما خربت عمتها الظلمة، ظلمة الشيطان، لأنه سلطان الظلام فهل كان روح الله يرف على ظلمة الشيطان (تك2:1). 8. أما عبارة "ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الأرض" فإن المرتل يتأمل في الخليقة الموجودة الحالية.. والمعروف أن الحياة تتجدد باستمرار على وجه الأرض. 9. إن كانت خطية الشيطان قد تسببت في دمار شامل للأرض فلماذا لم يتكرر هذا الدمار مرة أخرى بل مرات. 10. أخيرًا أحذر من قراءة الأفكار الغريبة الغربية ونقلها إلى الناس. ب - قرأت في نفس الكتاب قول المؤلف: "يجب على المؤمن أن يثق أن المسيح أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات.. يثق أنه جالس في السماويات، جالس في عرش الله ولن يقدر أحد أن يخرجه من هناك.. أنت في قصر الملك.. أنت في عرش الله أنت في السماء افرح فلك السلطان أن تسحق كل قوى الظلام".. فما عقيدة الكنيسة في كل ذلك..؟! وأيضًا نقتطف من الإجابة العبارات الآتية: 1. الجلوس عن يمين العظمة على العرش الإلهي خاص بالسيد المسيح وحده لمساواته للآب. 2. وبالمثل عبارة "فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة" هي أيضًا خاصة بالمسيح وحده. 3. حينما نكون مع المسيح بالإيمان بالحب يكون المسيح فينا.. ليس معنى هذا أن المسيح صعد إلى السماء فنحن نصعد معه إلى السماء..! 4. الكنيسة جسد المسيح ونحن أعضاؤه وهو الرأس ولكن الجسد على الأرض والرأس في السماء.. نحن نجاهد على الأرض والمسيح يحل بالإيمان في قلوبنا. 5. وعندما نكمل جهادنا على الأرض لا نصعد إلى عرش الله وإنما إلى الفردوس. 6. إن كان المؤمنون حاليًا في عرش الله في سماء السموات، فهل بعد أن يكملوا جهادهم ويذهبون إلى الفردوس يكونون قد نزلوا درجة أو درجات..؟! 7. إن وعود الله شيء وموعد تحقيقها شيء آخر.. إننا لسنا الآن في الأبدية السعيدة ولا في أمجادها. 8. نصيحتي للكاتب أن يتضع، ويدعو الناس للاتضاع.. ما أخطر أن نقول أننا في السماء فوق عن يمين العظمة على عرش الله..؟ هل تألهنا ونريد أن نؤله الناس..؟ إننا تراب ورماد. 9. مثال القديس بولس الذي صعد إلى السماء الثالثة قال "أنا لست أحسب أني قد أدركت، ولكني أسعى لعلي أدرك".. "إن كان البار بالجهد يخلص" 10. أيها الجالسون في السماء على عرش الله ألا تخطئون..؟! وأن كنا كلنا نخطئ ونحن على عرش الله وعن يمين العظمة؟؟! تواضعوا وعيشوا معنا على الأرض، فالجلوس على العرش ليس الآن موعده.. ولا حتى في الأبدية، ستكون لكم عروش إن غلبتم ولكن ليست هي عرش الله.
3. في عدد الكرازة الصادر في 21/6/91: واعظ يركّز على الدم وحده..! ما رأيك في واعظ يترك الحديث عن التوبة وكل عمل صالح، ويركز على الدم: الخلاص بالدم، والتطهير بالدم، والانتصار بالدم، وإبليس ينهزم بالدم، والمغفرة بالدم وفي ذلك يقول: إبليس عدو خبيث مستعد أن يشجعك على الصلاة والصوم وعلى كل الأمور الصالحة إذا نجح أن يحول قلبك عن الثقة بالدماء الثمينة.. نعم لقد صارت مملكة الظلمة تحت أقدامنا بسبب هذا الدم.. هل أنا سيء، سيء جدًا.. أشكرك يا رب لأنك تعلن لي أنك تحب السيئين.. ستقبلني كما أنا.. ستمحو إثمي.. ونأخذ من الإجابة الكاملة الوافية العبارات الآتية: اعلم يا ابني أن هناك قاعدة منطقية تقول أن أنصاف الحقائق ليست كلها حقائق.. فنحن لا ننكر الدم في المغفرة.. ولكن لابد إلى جوار الدم نصنع توبة.. "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" هل يستطيع أحد أن يغفل أهمية التوبة..؟ وهل يمكن أن يخلّصك الدم بدون توبة..؟! فلا يجوز لهذا الواعظ أن يذكر نصف الآية الخاص بالتطهير بالدم، ولا يذكر الشرط القائل "إن سلكنا في النور.." كما أن الرسول يضيف بعد ذلك "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كل إثم" إذن شرط التطهير بالدم هنا هو أمران: اعترافنا بخطايانا والتوبة بالسلوك في النور. أما عبارة "أشكرك يا رب لأنك تعلن لي أنك تحب السيئين ستقبلني كما أنا.. ستمحو إثمي" فهي عبارة خاطئة تمامًا لأن الله لا يقبل السيئين كما هم في إساءتهم، إنما يقبلهم إذا تابوا كما قبل الابن الضال.. أنظر التعبير الأرثوذكسي الدقيق: "الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا" إذن الرجوع عن الخطية أمر أساسي لحياة الإنسان كما يقول الكتاب. ولعل أحد البروتستانت ممن يرددون أمثال هذا الكلام يسأل: هل أنا أخلص بالتوبة..؟ أم أخلص بالدم..؟ أقول له الخلاص بالدم بشرط التوبة وبدون توبة لا يمكن أن تخلص.. كثير من البروتستانت ينادون قائلين الخلاص بالإيمان.. وأنا أقول لهم: كلا يا أخوتي الخلاص هو بالدم ولكن الإيمان وسيلة أساسية.. وكما أن الإيمان شرط للخلاص بالدم كذلك المعمودية شرط، والتوبة شرط آخر، والرب يقول صراحة "من آمن واعتمد خلص" (مر16:16) لأننا نركز على أهمية الدم وفاعليته في كرازتنا لغير المؤمنين لأنه "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب12:9) لكن هذا الواعظ يكلم جماعة المؤمنين.. وهؤلاء يتوفر لديهم عنصر الإيمان،وهم أيضًا معمدون.. في روحياتهم يحتاجون إلى حديث عن حياة القداسة ومعرفة الله ومحبته، والنمو الروحي الدائم، وحياة النصرة، ومقاومة الفتور.. لماذا إذن إغفال كل ذلك والتركيز على الدم وحده..؟ ولماذا إغفال الحديث عن الكنيسة ودورها وعمل الكهنوت والأسرار..؟! ولماذا إغفال الأعمال الصالحة ولزومها للخلاص..؟ أليس الناس يموتون وأعمالهم تتبعهم..؟ وحينما تحدثهم عن الدم ألا نحدثهم عن التناول معه وأهمية ذلك لمغفرة الخطايا (مت28:26) وللثبات في الرب (يو56:6) وأهميته للحياة الأبدية (يو54:6).
4. في عدد الكرازة الصادر في 2/8/91 يتعزى بالشيطان..؟! قرأت في كتاب روحي صادر من كنيستنا نص عنوانه "تغذى" يقول فيه: جنود الظلمة هم خبزك إنهم غذاء الروح.. تغذى بهم كما تتغذى السحالي بالذباب.. فما رأيكم في هذه التعبيرات..؟! ونقتطف من الإجابة العبارات الآتية: الإنسان الروحي غذاؤه روحي فلا يتغذى بالشيطان.. أول غذاء لنا هو سر الإفخاريستيا يقول السيد "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه".. "لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق" (يو55:6-56) غذاء ثان هو كلمة الله كما قال الرب (مت4:4) غذاء آخر هو عمل مشيئة الله (يو34:4) الإنسان الروحي يتغذى بالحديث مع الله.. "باسمك أرفع يدي فتشبع نفسي كما من شحم ودسم" (مز16) وعمومًا يتغذى الإنسان بعمل الخير.. أما أن يتغذى الإنسان بالشيطان وقوى الظلمة فهذا تعبير منفّر.. أما "لا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا" (عد9:14) فهذا كناية على إمكانية الانتصار عليهم، ولا يمكن أن تعني التغذي بالشيطان وقوات الظلمة حتى يركز عليها الكاتب ويتخذها بابًا في كتاب.. وتعبير كما تتغذى السحالي بالذباب هو تعبير آخر منفّر.
5. في عدد الكرازة الصادر في 16/8/91 الفرح والانسحاق.. ما رأيكم في الواعظ الذي يقود الناس من التوبة مباشرة إلى الفرح ويقول لهم عن الكآبة على الخطية والدموع هي صغر نفس وهي حرب من الشيطان يجب انتهاره عليه. إن التفكير في النفس وخطاياها نوع من الأنانية. وأيضًا نأخذ بعض العبارات من الإجابة: هذا الفرح السريع ليس هو تعليمًا كتابيًا وليس هو تعليمًا كنسيًا وله خطورته الروحية في حياة التوبة.. إن التائب ينبغي أن يشعر بالخزي والعار بسبب خطيته ويبكي على سقوطه بمرارة قلب.. "خرج إلى خارج وبكى بكاءًا مرًا" (مت75:26) داود النبي الذي بكى كثيرًا على خطيته بعد أن سمع مغفرتها.. "خطيتي أمامي في كل حين" (مز50).. هل كان داود لا يدرك الروحيات السليمة وكذلك بطرس الرسول..؟ وهل الفرح بالمغفرة يمنع الندم والبكاء والدموع..؟! إن دم المسيح يرمز إليه بخروف الفصح.. "على أعشاب مرة تأكلونه" ذلك لكي تتذكروا الخطية التي أوصلتكم إلى أرض العبودية.. فهل الخلاص بالدم نحتفل به بمظاهر الفرح..؟ هل تذكرنا خطايانا أنانية منا وانحصارًا في أنفسنا..؟! كلا، بل العكس هو الصحيح.. إنها أنانية منّا حينما ننحصر في الفرح بخلاصنا، وننسى الدم الكريم الذي سفك لأجلنا..! إن دعوتنا للناس بالفرح ونسيان خطايانا، وعدم الانسحاق بسببها هو ضد طقوس الكنيسة وصلواتها.. ماذا يفعل الذي يتلقى هذا التعليم حينما يصلي بالأجبية ويقول في صلاة النوم "هوذا انا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوب ومرتعد من كثرة ذنوبي".. "أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة واجعلني مستحقًا أن أبل قدماك اللتان اعتقتاني من طريق الضلالة".. وهل بهذا الوعظ يحتقر دموع القديسين في توبتهم..؟ وماذا عن دموع القديس أرسانيوس..؟ ماذا عن قول القديس أنطونيوس الكبير: "إن ذكرنا خطايانا ينساها لنا الله وإن نسينا خطايانا يذكرها لنا الله" هل يدعونا القديس أنطونيوس إلى صغر النفس وإلى الانحصار حول أنفسنا..؟! ماذا عن عظة السيد المسيح على الجبل وقوله "طوبى للحزانى الآن لأنهم يتعزون" (مت4:5).. وماذا عن الميطانيات metanoia، وكيرياليسون 41 مرة، والتذلل في الصوم..؟ وماذا عن حياة المسوح والرماد المذكور في الكتاب المقدس..؟ هل هو محاربة من الشيطان لنا..؟! ولابد للخاطئ أن يذكر خطاياه لكي يحترس ويتوب، ولا يعود يخطئ مرة أخرى.. يتذكر ضعفه. وفيما يفرح بالرب لا ينس ضعفاته، ولا ينس خطاياه بل كلما يذكر خطاياه تزداد محبته لله بالأكثر مثل المرأة الخاطئة التي أحبت كثيرًا إذ غفر لها الكثير.
6. وفي شهر سبتمبر صدر قرار اللجنة المجمعية، وأعلن عنه بجريدة الأهرام وجاء بمجلة الكرازة الصادرة في 20/9/91 قرار من اللجنة المجمعية: لما كانت قد وردت شكاوى عدة ضد تعليم الراهب القمص دانيال البراموسي من الإكليروس والشعب في أماكن كثيرة ومن أهل المنيا ذاتها ولما كانت قيادات بروتستانتية تسانده، والهدف من ذلك محاربة الأرثوذكسية وإيهام الناس أنه مؤيد أرثوذكسيًا لكي يكون الورقة التي تلعب بها تلك الهيئات البروتستانتية، ولما كانت اللجنة المجمعية قد درست كتبه ومسجلاته الصوتية ووجدت فيها خروجًا على التعليم الأرثوذكسي من نواحي متعددة، وخروجًا على النهج الروحي الأرثوذكسي، ومحاولة تغطية أخطائه بفهم خاطئ وبنقل خاطئ من أقوال الآباء مع تقديم تعليم روحي يشكك في طقوس الكنيسة وعقائدها وصلواتها، ولما كانت اللجنة المجمعية المشكلة من ستة من الآباء الأساقفة برئاسة قداسة البابا قد دعت للتحقيق معه في أفكاره الخاطئة فلم يحضر وسافر إلى انجلترا واختفى، ودعته مرة أخرى ولم يحضر، ثم انتهز فرصة غياب قداسة البابا في علاجه بأمريكا ليأتي ويقيم مؤتمرًا في قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر وتدعوا إلى هذا الاجتماع هيئة بروتستانتية تدعى "جمعية الحياة الأفضل الخيرية" دفعت مبلغًا كبيرًا لاستئجار القاعة لمدة ثلاث أيام بحوالي ثمانية عشر ألف جنيهًا بغرض مقاومة الكنيسة الأرثوذكسية واتخاذ هذا الراهب الورقة التي تلعب بها هذه الطائفة، وعلى الرغم من أنه مُنع من التعليم والعمل الكهنوتي دون الإعلان عن ذلك حفاظًا على سمعته، لكنه تحدى كل المبادئ الرهبانية والكهنوتية في الطاعة، وجاء لكي يعظ في إيبارشية قداسة البابا بدون إذن منه على الرغم من منعه محاولًا أن يشكل لنفسه طائفة مستقلة تؤيدها البروتستانتية بالمال والتأييد الأدبي، ولما كانت اللجنة المجمعية قد أرسلت إليه أسقفه لينهيه عن هذا الاتجاه ولم يصل إلى نتيجة، ولما كان رهبان ديره لم يوافقوا على اتجاهه وتعليمه وتحديه للكنيسة وإساءته لسمعة ديره بهذا التصرف فاجتمعوا وقرروا إدانته وقطعه من شركة الدير. ولما كان في خروجه على طاعة الكنيسة وعن طاعة أسقفه وأب اعترافه قد أعلن أنه لاطائفي وأثبت ذلك بتصرفه، وحرصًا منا على الإيمان الأرثوذكسي وعلى عدم إعطائه الفرصة في إيهام الناس بأرثوذكسيه ليست له. لذلك كله: يؤسف اللجنة أن تعلمه أنها قد اجتمعت وتدارست هذه الأمور كلها وقررت قطعه من الرهبنة والكهنوت، وتنصحه أن يتوب ويرجع إلى كنيسته، وتأمر اللجنة المجمعية بعدم تداول كتبه وتأمر كل رجال الكهنوت في كل الإيبارشيات وكل الجمعيات القبطية بعدم دعوته إلى أي اجتماع أرثوذكسي، وتنصح محبيه بمحاولة إرجاعه إلى حضن الكنيسة وليس بتأييده في اتجاه خاطئ.
7. جاء في عدد الكرازة الصادر في 7/2/92: هل الوقوع على الأرض هو درجة الدهش..؟! قرأت في كتيب ظهر حديثاَ في تبرير من يلمسونه يقع على الأرض.. أن هذا يشبه درجة الدهش التي وردت في كتاب حياة الصلاة.. وأن هذا الأمر قد حدث كثيرًا مع بعض مشاهير الكنيسة البروتستانتية المشيخية أمثال جوناثان ادواردز، وتشارلز فني، وبارتون ستون، مع مدح كبير لأولئك الوعاظ. وكذلك ما حدث في كنيسة الإصلاح مع مؤسسها الشهير جون ويسلى، ويقول عنه المؤلف "الذي قدم لنا أربعين ألف عظة".. وكما حدث في كنائس أخرى وإن كل ذلك من عمل الروح القدس! وجاء في الإجابة:- ظاهرًا جدًا أن مؤلف ذلك الكتيب قد تأثر كثيراَ بأولئك الوعاظ البرتستانت، وما يروى عنهم من أخبار، ويجعلهم مثالاَ روحياَ له يجب تقليده.. ولكن ما نريد أن نركز عليه.. هو ما ينسبه المؤلف إلى درجة الدهش التي ورد الحديث عنها في كتاب حياة الصلاة. وسنجيب من محتويات الكتاب نفسه: درجة الدهش هي درجة روحية للتأمين (الكاملين) في حياة الصلاة، حتى ليحسبها المؤلف فوق حدود الصلاة. وهى لا تحدث الا للذين استغرقوا في الصلاة جداَ، ووصلوا إلى الصلاة الدائمة، الصلاة التي بعمق وروح بعيدة تماماَ عن طياشة الفكر، حتى الإنسان لا يدرى في عمق صلاته هل هو في الجسد أم خارج الجسد ومن عمق صلاته يكون كمن لا يحس بكل ما حوله، كأنه في غيبوبة... وطبعاَ هذا يختلف تماماَ عما يحدث في تلك الاجتماعات التي يحضرها أشخاص عاديون، لم يحيوا حياة الصلاة الدائمة. وليسوا في نفس الوضع الروحي، وإنما يلمسهم شخص آخر فيسقطون على الأرض، وبعضهم يقاومون بعض الوقت، والبعض لا يسقطون... كذلك حياة الدهش التي ذكرها كتاب حياة الصلاة، تكون للذين يحيون حياة الوحدة، والخلوة مع الله كل الوقت. ولا تكون في وسط اجتماعات للوعظ يحضرها مئات من الناس، وتنتهي بأن يمنحهم قائد الاجتماع لمسة منه ليسقطوا على الأرض، فيفرحوا بذلك السقوط ويظنوا أنهم قد وصلوا.. ولا تكون لمن يتقدمون طالبين أن ينالوا الغيبة عن الوعي..! وإنما لمن يحيون حياة الصلاة بالروح التي توصلهم إلى هذا الوضع دون أن يطلبوه... ويتدرجون اليه بعد تدريب طويل على عمل الصلاة والوجود مع الله.. وبذلك يكون هذا الأمر درجة عالية يصلون إليها، وليس حادثًا طارئًا في اجتماع ما. أي لا تكون مجرد سقطة لإنسان يقوم منها توًا، أو بعد ثوان أو دقائق، ويرجع إلى حالته العادية التي كان فيها من قبل.. إنما هو مستوى روحاني لم يصل إليه إلا ندرة من أشخاص قلائل، غالبًا ما كان يراهم أحد وهم في ذلك الشعور الروحي، أو اللاشعور بما حولهم.. وحالة الدهش هذه لا تكون بوضع يد الغير.. إنما تكون بحالة القلب الداخلية. فالذين وصلوا إلى تلك الدرجة، ما كان إلى جوارهم أحد يضع اليد على رؤوسهم لأنها حالة لا يكون سببها تأثير خارجي من إنسان ما، إنما سببها تعلق القلب بالله تعلقًا ينسّيه كل ما حوله، كما قال الشيخ الروحاني "محبة الله غربتني عن البشر والبشريات" أي صيرتني غريبًا عنهم وعنها.. أما الذي يريد أن يسير في طريق جون ويسلي، ويقول أنه قدم لنا أربعين ألف عظة" فأنني أساله: ما معنى عبارة "قدم لنا"؟ أكنت يومًا يا ابني من أتباعه، وهل رأيت الآن نتائج ما اعتبرته مقدمَا إليك ومن له أذنان للسمع فليسمع.
8. جاء في مجلة الكرازة الصادرة في 9/6/92 تحت عنوان سمات التعليم الأرثوذكسي (12) لنيافة الأنبا موسى: كيف يحدث غسل المخ؟ 1. قائد ذكي: دارس لهذا الأسلوب، أو منتمي إلى هذه المدرسة 2. يتخاطب هذا القائد مع احتياجات سامعيه الجسدية والنفسية وحتى الروحية، فيشعرون أنه يحس بآلامهم وآمالهم.. هذا مريض، وذاك مستعبد لخطية ما، والثالث عنده مشكلة عائلية أو مادية.. والقائد يقدم لهم حلولًا هي في الحقيقة حلول غيبية. 3. استخدام الإيحاء النفسي في التأثير على السامعين مثل: "جميعنا في حضرة الله... روح الله يتحرك وسطنا الآن... جميع الحاضرين سيأخذون قوة وتحرير من كل عبودية... أنا واثق أن الله يعمل الآن وفي هذا الاجتماع سوف تخرج إنسانًا جديدًا تمامًا.. ما لم تستطعه عشرات السنين تستطيعه الآن...الخ 4. ثم تزداد قوة الإيحاء النفسي باستخدام العواطف والانفعالات بالترنيم العاطفي، أو الهتافات التي تحرك المشاعر. بحيث يتخاطب القائد مع نفس الإنسان وليس مع روحه أو عقله... 5. كما يتم إشراك الجسد في ذلك إذ يقفون، ويتحركون، ويتمايلون مع الموسيقى ويتشنجون، ويبكون ويضحكون، وفي الغرب وفي أفريقيا يرقصون مع إيقاع الموسيقى. هذا الشحن الانفعالي يعبر عن نفسه بحركات الجسد، والعمل هنا ليس روحياَ على الإطلاق بل هو عاطفي، على مستوى النفس والجسد.. وليس على مستوى الروح والذهن.. 6. وتتزايد قوة التأثير حينما يضغط القائد بيده على رؤوس تابعيه أو ينفخ في وجههم بعنف، وإذ يتحرك التابع إلى الخلف أو يميل برأسه إلى الوراء يضغط بذلك على مركز التوازن فيتساقط على الأرض، وهكذا يتكرر سقوط الأشخاص خصوصًا الشابات والسيدات لعاطفيتهم الشديدة. فيحس بقية التابعين بقوة هذا القائد الذي يسقط الناس على الأرض بلمسه.. وبالطبع ليس هنا أي قوة روحية.. بل مجرد إيحاء نفسي لأناس محتاجين وضعفاء نفسيًا وعقليًا وروحيًا، بالإضافة إلى الضغط على أعصاب الـcervical فيفقدون الاتزان ويسقطون. 7. وقد قال بعض هؤلاء أنهم أحسوا أنهم كانوا في السماء، والسبب طبعًا هو حاجتهم إلى الإحساس بالابتعاد عن مشكلاتهم، كنوع من "النكوص" المعروف نفسيًا كحيلة دفاعية لإنسان لا يستطيع أن يواجه مشاكله، فيعود إلى نعومة الطفولة أو ينام. أو يدمن المخدرات، أو يغيب عن الدنيا بهذا الأسلوب الإيحائي. 8. ولاشك أن أكبر خطر على هذه النفوس هي خطر "الاعتمادية" بمعنى إنهم يعتمدون تمامًا على القائد في كل شيء فتراهم: أ - يكفون عن التفكير الشخصي أو يطلبون من القائد أن يقول لهم نعم أو لا في أمور حياتهم ب - يدمنون سماع هذا القائد حتى يحصلوا على الجرعة المهدئة منه. ج - وبالطبع لا يستطيعون سماع غيره، فقد أدمنوا هذا واعتمدوا عليه تمامًا. د - يفقدون شخصيتهم الطبيعية والروحية، فقد اتحدوا بهذا القائد، وألغوا أنفسهم، ليستريحوا من أي صراع أو حوار أو مشكلة أو مسئولية.
9. ظهر في مجلة الكرازة الصادرة في 23/4/93 صورة عروسين يباركهما قس بروتستانتي يرتدى بدلة ومدون تحت الصورة "إدوار اسحق (الراهب دانيال البراموسي سابقًا) وهو يلبس بدلة علمانية، وبلا عمامة، ولا قلنسوة، يقوم بإجراء زواج بروتستانتي لبعض مريديه. كل شيء تغير: الشكل والملبس والعقيدة والروح".. 10. جاء في كتيب ظاهرة السقوط على الأرض ومعمودية الروح القدس للقمص تادرس يعقوب ما يأتي: الظاهرة عبر التاريخ: يذكر كتاب "هو الروح" لكاتبه إدوار اسحق أمثلة من التاريخ عن الوعاظ اللذين حدثت معهم هذه الظاهرة ومنهم: - جوناثان ادوار (1703- 1758): ينقل عنه ادوار (امتلأت الحجرة بالأشخاص الذين أصيبوا بالإغماء) ص3. - تشالس فني (1792- 1875): (تذكر سيرته الذاتية بعض القصص عن أشخاص لم يقدروا أن يتحركوا أو يتكلموا لمدة ستة عشر ساعة في إحدى المرات) ص32 - بارتون ستون: (عدت بعد فترة من الوقت فرأيت خمسمائة شخص على الأقل يجتاحهم قوة أوقعتهم جميعًا في لحظة واحدة) وكأن الآلاف من طلقات البنادق قد أطلقت عليهم) ص35 - جون ويسلي (1703- 1791): (بمجرد أن بدأت الصلاة أُضرمت النار.. كثيرون صرخوا، كثيرون وقعوا على الأرض.. كثيرون ارتعشوا) ص36 ويقول القمص تادرس يعقوب: "أ - لم نسمع بأن أحد من الحاضرين في يوم العنصرة قد سقط على الأرض، ولا انتابته رعشة، ولا صار كمن أطلق عليه طلقات البنادق أو كمن هو مقيّد لم تتحول العلّية إلى قاعة يسودها الهرج والمرج والصرخات. ب- ظهرت قوة الروح في الحاضرين (إيمان ثلاثة آلاف نفس).. فهل سقطوا على الأرض بعد عمادهم..؟ ج- لو أن هذا السقوط على الأرض هو قوة الروح.. لماذا لم يحدث هذا في اجتماعات الرسل أنفسهم..؟ د - ما أكثر ما كتبه القديسون عبر العصور منذ القرن الثاني حتى انقسام الكنيسة في القرن الخامس.. لكننا لم نسمع قط عن موهبة السقوط على الأرض..! أقول في صراحة هل نتخيل أن الرسل كانوا يكرزون بالإنجيل ومعهم أناس يقفون خلف السامعين أو من يلمسونهم كي يسندوا بأيديهم من يسقطون.. وآخرون معهم "ملاءات” لتغطية اللواتي يسقطن على الأرض.
قضية ثانوية: قيل في كتاب "هو الروح" (معذرة كل المعذرة إن وجدتني مختلفًا معك، فنحن نختلف في قضية ثانوية) ص 700 بينما يقول الكاتب أنها قضية ثانوية في مقدمة كتابه يبرز بكل طاقته أهميتها في جذب أعداد غفيرة من كل الطوائف، حتى ليجعلها أمر حيوي في الخدمة. هذا يتناسب مع نظرة الخمسينيين أن موهبة التكلم بألسنة هي القرينة والعلامة الأصلية لمعمودية الروح القدس"(230)
وصف الظاهرة: يقول كتاب "هو الروح" (يختل اتزان الإنسان فيؤدي إلى وقوعه على الأرض) ص 140. ويقول القمص تادرس يعقوب: "هل هذا هو عمل الروح الخالق والمبدع أن يفقد الإنسان اتزانه فيسقط على الأرض..؟! أم أن يقيم الإنسان الساقط ويسنده..؟!"(231)
الفوضى المرة: جاء في كتاب "هو الروح" يحمل غلافه صورة حمامة علامة الروح القدس، والحمامة تشير إلى الحياة الهادئة الوديعة.. أين هذا كله من الصخب الذي نشاهده في "تسجيل الفيديو" عندما صار المتكلّم يشوّح بيديه بعنف أن الروح سيحل ليُسقط خدام الكلمة.. وقد سقطت كثيرات على الأرض، وكان يختار من بين الواقفين من يضع يده عليهن أو عليهم وتحول الاجتماع إلى نوع من الفوضى المرة مع صرخات عالية خاصة من السيدات والفتيات. "وفي مصر لوحظ في ظاهرة السقوط على الأرض أن الغالبية العظمى فتيات وسيدات.. أن البعض ينتظرن إياهن ليسندهن عند سقوطهن على الأرض.. إن كان السقوط بقوة الروح فهل يحتاجون إلى من يسندهن عند سقوطهن".
الافتخار بالعدد والاعتداد بالذات: "إن كان صاحب كتاب "هو الروح" يحسب أنه يهب قوة الروح بوضع يده فلنرى بأي روح يكتب هذا الكتاب: "اجتماعاتنا حية وعظاتنا مؤثرة.. النفوس التي تعدادها يفوق بكثير جدًا تعداد المؤمنين الذين ينتمون إلى الكنائس المتنوعة" ص5، 6. عبارات وأمثالها تحزن قلبي فإنها تحمل روح الاعتداد بالذات والاتكال على العدد، كما ذكرنا أيضاً فأين الحديث عن نعمة الله الغنية العاملة في الخدام المتضعين.. هذا هو برهان الروح القدس وقوته الذي لا يطرح الناس أرضًا بل يعطي الكارز اتضاعًا ورعدة.. أما من جهة العدد الضخم فنذكر الآتي: قول السيد المسيح "لا تخف أيها القطيع الصغير..." وعند الصليب لم يكن مع السيد المسيح إلا قلة قليلة.. القديسة مريم ويوحنا الحبيب بينما كانت الجماهير والقيادات تصرخ بانفعال عاطفي تطلب صلبه.. فهل كان العدد مقياسًا لصدق العمل..؟! في ملبورن جاءتني سيدة شابة ذات ثقافة عالية تقول لي: دُعيت لاجتماع مجموعة من الهنود يعبدون شخصًا لا يزال على قيد الحياة.. وذهبت من قبيل حب الاستطلاع.. تكرر حضوري وتحت تأثير العدد الضخم والانفعال العاطفي للعظات تسللت من بين الحاضرين وذهبت إلى صورة الشخص وقلت “It is my Lord” وتغيرت حياتي تمامًا وأحسست كأن روحه يسكن فيّ..! فما رأيك..؟! لقد تغيرت حياتي كلها وسمعت كلمات روحية قوية ومؤثرة.. تحدثت معها وصلينا وإذ أصرت على معرفة الحق عادت إلى الإيمان الحي بقوة عظيمة.. ما أخطر تأثير العدد والانفعال العاطفي ليس فقط على البسطاء وإنما حتى على أصحاب الثقافات العالية الذين يظنون أنهم حكماء..!"
الدهش: يربط إدوار اسحق بين ظاهرة السقوط على الأرض والدهش مستخدمًا نصوصًا من كتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية في غير مواضعها، ويرد القمص تادرس يعقوب قائلًا: "فهو (الكاتب) يدافع عن ظاهرة جماعية تخص اجتماعات عامة تارة يسقط فيها بالعشرات من الأخصاء أغلبهم من النساء، وتارة من الذين لم يقدموا توبة بعد، بينما نصوص الأب متى المسكين تخص حياة الإنسان في خلوته الفردية". "إن الدهش يدفع الإنسان إلى الشوق نحو الله حتى أنه لا يرغب في التطلع إلى نفسه ولا إلى غيره.. بينما الظاهرة الخاصة بالسقوط يسبقها ويلحقها صرخات عالية وجمهرة وسباق نحو من يحظى بهذا السقوط علانية أمام الغير.. ويفتخر الساقطون بسقوطهم إلى الأرض..! في اعتزاز جاءتني سيدة تقول "أنا شخصيًا من اللواتي سقطن على الأرض" هل يمكن أن توجد مقارنة بين مشاعر هؤلاء الساقطين على الأرض وانسحاب قلب القديس أغسطينوس نحو الله مع رغبة شديدة في ألا ينشغل بآخر"
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
المصدر
كتاب يا أخوتنا البروتستانت، هلموا نتحاور -2- طوائف شتى محتجة حلمي القمص يعقوب
#إياد_دروازة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|