أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام مسافر - العين الدامية














المزيد.....


العين الدامية


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


انتظرت قناة تلفزيونية يمولها اثرياء من المملكة العربية السعودية ، اكثر من شهرين ، قبل ان تذيع مقابلة مع ضابط سابق في وزارة الداخلية العراقية .

وكانت ( العربية ) بثت مبتسرا من حديث واسع مع اللواء منتظر السامرائي ، منتصف تشرين الاول ، اثر تصريحات وزير الداخلية بيان جبر االحادة ضد الرياض . وتركزت حول دور صولاغ في فضيحة سجن الجادرية .

ثم عادت ( العربية ) لتفتح عينا ( ثالثة ) على المقابلة السبت الماضي ، في سياق برنامج منوع ، يعرض لمشاهدي القناة صورا مثيرة حول العالم . ولان حديث الضابط المنشق حافل بالمعلومات المكدرة ، فقد رطبت ( العربية ) مناخة ، بزخات من الاعلانات مدفوعة الثمن عن الشرطيين المتطوعين دفاعا عن رفاه اهلهم في العراق . وحققت المحطة التي اجرت سلسلة لقاءات طويلة مع رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ، ريعا ، بفائض القدرة على اختزال الحدث الى ابتكار ، وليس تعرية مجازر اجهزة القمع المتعاقبة على العراق ... ومن العراق ... منذ الاحتلال .

وهكذا سلط برنامج ( العين الثالثة ) ، نظرة مرعبة على التعذيب والاغتيالات في بلادنا على يد معالي وزراء الداخلية والدفاع والامن وفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ، والسادة اعضاء القيادات الدينية من حملة الدريل والمكوى وكواتم الانتقام .

فقد شهد الضابط السابق في وزارة الداخلية ، منتظر السامرائي ، وهو برتبة لواء ، كيف اغتالت وزارة الداخلية 11 طيارا خلال الايام الاخيرة من شهر رمضان . وكيف ان الوية الذئب والعقرب والقوات الخاصة ، قتلت اكثر من 25 شابا في الشعلة ، ومثلهم في الحرية ، وان 50 جلادا عذبوا 70 سجينا في معتقل واحد من سبع معتقلات يشرف عليها الوزير بيان جبر ، بالتناوب ، ووفق قاعدة ، لكل سجين ، جلاد ونصف الجلاد . واعترف بشهادات لوانها قيلت في محفل دولي لفرضت الامم المتحدة حظرا على سفر المسؤولين في العراق وشملتهم بمحكمة جرائم الحرب .

وتحدى الضابط المنشق اهالي الضحايا ان يعثروا على جثث ذويهم في مجمدات الطب العدلي مصحوبة بالاسماء الحقيقية . وسرد وقائع تكفي ، لان تسقط اعتى الحكومات ، لو لم ينفس سفير واشنطن في المنطقة الخضراء ، كل الشحنة الساخطة على دولة المافيات المسلحة التي اقامها رئيسه بوش في العراق ، بتصريح معوج عن ان ادارته لاترغب بوزير للداخلية طائفي .

وبيان جبر صولاغ الزبيدي ، ليس طائفيا ، كما سعدون الدليمي ، كما جلال طالباني ، كما ابراهيم الجعفري ، كما موفق الدليمي ، كما عشرات ، وربما مئات التجسيدات المشوهة التي خرجت من معطف الاحتلال ، ممن يقومون بوظيفتهم البايولوجية في مختبر البنتاغون .

وقبل ان تتعرف مختلف الكيانات السياسية ، على نتائج التحقيقات ، في فواجع التعذيب وحفر الاجساد بالمثقاب ، وكيها، ودس الجثث باسماء مزورة في ثلاجات الطب العدلي ، وقبل ان تجف دماء فاجعة جسر الائمة ، انخرط المتدافعون لتقاسم عجينة الحكم الفاسدة مهرولين نحوانتخابات اراد لها زلماي خليلزاد ان ترسم في سجله الوظيفي ، علامة . وتفاخر بها رئيسه جورج دبليو يوش امام رهط من المصفقين ، على انها دليل على نجاح مشروع ادارة الليكوديين المتعفنين بالفضائح في البيت الابيض .

ولا يتابع احد مصير مئات الضحايا بعد ان جفت الدموع في ماقي الامهات . حتى ان الجثث المجهولة دفنت نفسها ، مستحية ، من خطل ، الذاكرة العراقية التي لايوجد شاهد رسمي عليها غير متحف وهمي في المنطقة الخضراء لصاحيه كنعان مكية ، الذي طرب لسمفونية قصف بغداد، واستغرق في اعجاز الاحتلال ، فبات يتحسس خسارته الشخصية من وليمة المافيات .

وتمر اعترافات الضابط السابق في وزارة الداخلية ، منتظر السامرائي ، مثل لفحة في ليلة صيف ، مع انها تسونامي ، لكن الانحطاط يعمي العيون ، والابصار في القلوب .



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرش الانتخابي
- حكومة السراديب
- عند جون الخبر اليقين


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام مسافر - العين الدامية