أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون والفنون ((2))














المزيد.....

الاخوان المسلمون والفنون ((2))


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تكلمنا في المقال السابق عن فن الموسيقي ، وبينا كيف أن الموسيقي – الآلة الموسيقية - مثلها مثل أية آلة .. ممكن تستخدم في الصح وممكن تستخدم في الخطأ . وليس من العقل أن نحرم الآلة .. وضربنا مثلا بالسكين في مطابخ كل البيوت بكل الدنيا وفي كل زمن – من العصر الحجري – ورغم أن السكين في البيت يمكن أن تؤدي لحادث قتل ، وهذا يحدث بالفعل .. الا أن أحدا لم يمنعها ولن يمنعها أحد .. اذ لا يمكن الاستغناء عنها ومن يسيء استخدامها عليه الجزاء ( فقط ..)..
وكذلك الآلة الموسيقية يمكن أن تبكينا ، ويمكن أن تضحكنا وممكن أن تعطينا نغما يريح النفس ويهديء الأعصاب مما حدا بالدول المتقدمة والطب المتقدم اعتماد الموسيقي كوسيلة من وسائل العلاج - العلاج بالموسيقي .. وليس من العقل تحريم الموسيقي وآلاتها لأن هناك من يعزف عليها ألحانا رقيعة خليعة والا كان الأحري تحريم احراز السكين بمطابخ البيوت فما تفعله السكين أخطر مما يمكن أن تفعله الآلة الموسيقية ..
ومن المعروف أن العقيدة العربية البدوية الصحراوية الاسلامية المحمداوية تحرم جميع الفنون بدون استثناء.. وهذا شيء طبيعي أن يصدر من عقيدة نشأت في صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا خضرة ولا نهر ، ولا وجه حسن ( في وجود حجاب ونقاب.. ) .. والقبائل عندما تجوع تهجم علي بعضها البعض قتلا وتقتيلا ونهبا وسلبا واغتصابا صريحا ، أو بزعم دين وشريعة بأمر من الله نفسه (!!!) .. واليوم نتكلم عن الرسم والنحت ..
في البداية نود التنويه الي أنه كما استطاع الاخوان المسلمون والتيار الاسلامي ككل التسلل الي نقابات الصفوة في مصر واحتلال عناصرها لقيادة تلك النقابات والانفاق من ميزانيتها فيما لا صلة له با لعمل النقابي وحقوق الأعضاء الذين يدفعون الاشتراكات ( وقد سبق صدور أحكام قضائية بالسجن علي بعضهم – ونفذت – لهذا السبب ) ، كذلك استطاعوا التسلل الي كليات الفنون الجميلة - رسم، وخلافه – وصار هناك من الأساتذة من يدرسون للطلاب ذلك الفن ويدسون سموم الكراهية الدينية له في نفس الوقت ! ! ، وتم منع أساليب فنية كانت متبعة من قبل بدعوي الحرام دينينا ! -
الرسم :
لو رأي أي انسان شيئا أو كائنا – انسانا أو حيوانا أو حشرة - في بلد أو في مكان وأراد أن ينقل ما رآه للآخرين: ليتأكدوا ، ليصدقوا ، ليتعظوا ، ، ليستفيدوا.. فماذا يفعل ،وخاصة ان كان هذا الشيء – أو الكائن - يصعب نقله – بأعلي جبل ، ببلد بعيد ، بعمق بحر ، بأخدود سحيق ، بكهف عميق - ؟!!
العمل بالطبع هو تصوير الشيء – ان كان الشخص لديه كاميرا وان كان يعيش في عصر اختراع الكاميرا - .. وان لم تكن معه كاميرا أو لم يكن قد لحق بعصر اختراع الكاميرا فما هو الحل ؟
الحل طبعا هو رسم هذا الشيء لضرورة الحاجة والفائدة من وراء ذلك ..
وعندما نكون بمدينة كبيرة .. والدنيا الآن ازدحمت بالبشر ، وليست مجرد قبائل صغيرة يعرف أفرادها بعضهم البعض فردا فردا كما كان الحال في العصور السابقة ..فكيف نميز الناس لنحدد شخصياتهم ونتأكد من شخصية كل الشخص تفاديا لأي لبس أو خداع ، ومنعا لأي ادعاء أو نصب أو احتيال وانتحال لشخصيات الغير ..؟
الحل هو : صورة لكل شخص تصدرها المدينة في بطافة ( هوية ) ، أو تصدرها الدولة ( جواز سفر – في حالة
التنقل بين الدول .. ) ولا حل خلاف ذلك والا اختلطت الأمور وتضررت المصالح للأفراد والمؤسسات والدول ..
واذا كنت مسافرا بمفردك ولم تسمح لك الظروف بأخذ طفلك أو طفلتك ، وزوجتك معك .. وحزنت الجدة لأنها كانت تتمني رؤية حفيدها أو حفيدتها ، والاطمئنان علي صحة ابنتها .. فأخرجت لها صورة الحفيد ، وأمه ، ففرحت واطمأنت وابتهجت وعلقتها علي حائط غرفتها .. وهنا قال لك أحد الكائنات الحية التي تسير علي قدمين لا أربع أن : التصوير حرام .. ! وأن هناك نبي حرمه واله حرم أن يطمئن الناس أو يفرحوا أو يبتهجوا (!!!!)
ولماذا يحرم نبي ولا ولي ولا اله ولا دين شيئا هاما وضروريا ومفيدا كالتصوير – كما بينا حاجة الانسان الي التصوير –
فيقول لك الشملول : لأن النبي خايف وربنا خايف والدين خايف من أن أحدا يسيء الرسم والتصوير ويستغله فيما هو مخالف للآداب والقيم التي يحبها النبي جدا جدا
يعني بدلا من محاسبة المخالف نقوم بالغاء الشيء كله ونحرم البشرية كلها من كل فوائده ولزومياته وضرورياتها !!!!!!!!
ايه ا لعقل ده كله ؟!!!

ايه النبوة دي كلها ؟!!!!!

ايه الشريعة العظمة علي عظمة دي كلها ..؟!!!!!!!
أتلك هي الشريعة التي يريد الاخوان المسلمون تطبيقها بمصر؟(!!)
عيب والله.. عيب !!!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون والفنون
- الاخوان المسلمون ونجيب محفوظ 2
- الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ
- الماليزيون يعودون الي مصر (!)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر ! 4
- ملك الاخوان المسلمين بمصر و.. ملك السعودية !
- الشريعة التي يريدون تطبيقها بمصر 3
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
- نطلب الهداية.. - 3 -


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون والفنون ((2))