أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الكناني - (قدس سره)!














المزيد.....

(قدس سره)!


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحد أسباب تدهور الوضع العراقي هو ابتعاد مجتمعه بنسبة 95% عن المنظومة القيمية وتحول هؤلاء إلى مجرد ممارسة "الطقوس" بإشراف ديني سياسي ممنهج ،وأصبح الوضع العراقي يمشي بالمقلوب وخارج الضوابط والتصرف الرشيد .حتى المصطلحات والمفاهيم اختلفت عن أرجاء المعمورة .فالخائن أصبح "رمزا وطنيا" والفاسد هو من يكافح الفساد، والفاشل دراسيا من يتولى إدارة البلاد. والمنحرف صار من وجهاء المدينة ، والمنافق الكذاب أصبح الصادق الصدوق ،وأصحاب الشهادات العليا في المراتب الدنيا .والمتخلفين يتربعون في المناصب العليا .والفاشلين والمزورين هم "ساسة البلد وقادته". وشيوخ العشائر تجار المشاكل ومحرضي الفتن .والدينار قبل الموقف والإنسانية والسلام والمحبة.
عراق الأحزاب الإسلامية لم يعد مألوفا عالميا بكل ما تعنيه هذه المفردة . بل الظلم والقهر وانعدام الإنسانية والخيانة والجريمة المنظمة هي التي تتقدم.وهذا ما أكد عليه الباحث غالب الشابندر عندما قال في حديث صحفي يوم 1 من الشهر الجاري: " إن اغلب المنتمين للأحزاب الإسلامية السياسية لا يصافحون المرأة في العلن ويصافحوها في السر وسرقوا المال العام باسم الدين ودمروا البلاد وأسسوا إمبراطوريات مالية باسم الدين والمذهب". والملاحظ أن أصحاب العمائم يشكلون 30% من مناصب الدولة التنفيذية وابتعدوا عن أصل مهمتهم الأساسية وهي "الوعظ الديني والأخلاقي" . وأصحاب العمائم هم أصل الإشكالية العراقية في كل اتجاهاتها فهم من دعموا الاحتلال الأمريكي وهم من أفتوا انتخاب مافيات الفساد والجريمة وتمزيق العراق حتى بحت أصواتهم من الدفاع والسكوت عن الحق الإنساني العام ولازالوا.
لا افهم لماذا 95% من الشعب العراقي ترفض الحقيقة والنصيحة؟. وهي أمامهم كالشمس ،هل يعلمون أن معظم الذين يحملون عنوان (قدس سره) هم من أصحاب المليارات بل شكلوا إمبراطوريات مالية تعادل دول بكاملها .ومصادر هذه الأموال هي من السرقات وقنوات " الطقوس " التي ليس لها علاقة بأصول العبادات والشريعة. بل عبارة عن استغفال العراقيين البسطاء .حتى أصبحت العمامة (قدس سرها) في الدنيا فقط. تتجاوز على الحق العام ..وهناك من وضع خطوط حمراء لها لكي لايمكن اتهامها بأي شيء لأسباب سياسية مكشوفة الأهداف في مقدمتها الإصرار على تكريس التخلف لتنفيذ مشروع تدمير العراق. بل تدمير روح الدين الإسلامي والأواصر الاجتماعية.
الرجل المعمم مهما كان موقعه هو محترم إذا تصرف وفق التوصيف الإنساني والديني والأخلاقي والوطني ولا قدسية له لأنه “إنسان".والإنسان خطاء كما قال الرسول (ص)" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"، لذا فالخطأ حالة طبيعية تواجه البشر جميعاً. تصيب الصغار كما تصيب الكبار، ولم ينج منها أحد. فكلنا خطاؤون، وأخطاؤنا إن عولجت بحكمة ستكون درساً نافعاً ودافعاً قوياً للتعلم والسير بالاتجاه الصحيح.
وهناك سؤال يفرض نفسه..لماذا أصحاب العمائم (قدس سرهم) يملكون مليارات الدولارات؟..هل هي واجبة على طريق سنة الرسول وأهل بيته الأطهار؟..وهل كان أهل البيت عليهم السلام أغنى من الخلفاء والأمراء والولاة؟.. التاريخ يؤكد عكس ذلك. بل كانوا من الزاهدين. والناس تهوى إليهم من ورعهم وأخلاقهم وتمسكهم بحب رب العالمين والسير على درب جدهم الرسول الكريم في تجديد وتعزيز رسالة السماء بنشر الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاء .
الواجب الشرعي والوطني يحتم على كل عراقي أن يتأكد ويدقق من صحة كلامنا من خلال البحث والتدقيق في الدول التالية ( بريطانيا،إيران،الهند،لبنان،باكستان،بنغلاديش،أفغانستان،سوريا،) ليكتشف بنفسه حجم الإمبراطوريات المالية لأصحاب العمائم (قدس سرهم). بل هذه العمائم السوداء والبيضاء أغنى من شيوخ وأمراء الخليج العربي. وأبنائهم وأحفادهم في الخارج خاصة في العاصمة (الحبيبة لندن) تشهد بوضوح تام عن "تمسكهم بأهل البيت "!. وهم براء منهم . احذروا عمائم (قدس سرها) ولاتسمعوا لهم أي كلام خارج العقل والمنطق .لأنهم تجار الدين ولصوص نوافذه. بل الواجب مخافة الله ولزوم طاعته .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبا لكل مسؤول باع عز العراق وشرفه
- الجيش العراقي في عيد تأسيسه ..تأريخ مجيد وسفر البطولات الخال ...
- استقرار العراق يبدأ من هنا...
- قبل قانون العشائر..هل نفذ البرلمان حزمته الإصلاحية؟
- أسئلة بريئة بحاجة إلى أجوبة جريئة
- قراءة في إستراتجية مكافحة الفساد في العراق
- ما هي الإجراءات اللازم اتخاذها نحو التغيير الوزاري؟
- متى الإعلان عن التغيير المرتقب؟
- مهم جدا..مالم ينشر في وسائل الإعلام
- شحاذ:هم...!
- ما هو الخيار الافضل للوضع العراقي؟
- الدكتور حيدر العبادي.. إليك هذا المقترح
- لماذا الكذب؟
- التجربة اكبر برهان ..سليم الجبوري أنموذجا!!
- ايها الخونة ..ملك الموت في طريقه اليكم
- معقولة؟!
- الى الرأي العام العراقي ...بالمباشر
- لا تطلبوا الإصلاحات من الخونة .. لان الآيس كريم لديهم أطيب م ...
- إليكم هذا الخبر -الفضائي-!
- لا ..يا سيادة رئيس البرلمان!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الكناني - (قدس سره)!