أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أحمد - بيدي لا بيد عمرو














المزيد.....

بيدي لا بيد عمرو


عادل أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من أحد لا يدرك حجم وطبيعة الخطر المحدق بالوطن ، خطر الاستبداد والكوارث التي يقودنا إليها ، والخطر الخارجي الذي يريد أن يرتهن سيادة البلاد واستقلالها .
وبعيدا عن المزاعم الأمريكية والغربية في أن تغيير النظام أو تغيير سلوكه هو من أجل الديمقراطية والحرية للشعب السوري ، فان مطلب التغيير الديمقراطي هو مطلب داخلي يهم الشعب السوري ،ويجب أن ينجز بالاعتماد على الشعب السوري وقواه الوطنية، بعيدا عن محاولات توظيفه خارجيا،وخارج سياسة لعبة الكراسي الإقليمية والدولية .
مناسبة هذا الكلام تصريحات " نائب الرئيس السوري سابقا " عبد الحليم خدام والتداعيات التي أفرزتها، . ونفتح قوسا هنا لنقول إن عبد الحليم خدام وأمثاله من أصحاب القرار والمشاركين حكما بالمسؤولية خلال العهود الماضية عن المجازر والفساد والتنكيل بالمعارضة وإقصاء الشارع السوري كليا عن السياسة ، لا يمكنهم أن يتحدثوا باسم الشعب ولا عن الديمقراطية ومصالح الناس ( وكثير منهم لا يزالون في مواقعهم المؤثرة والفاعلة في النظام) ، فهم كانوا ولا يزالون غرماء هذا الشعب وأعداءه الحقيقيين ؛ وأن سبيلهم الوحيد لنيل صفح هذا الشعب وغفرانه هو في إعلانهم تحمل المسؤولية عن هذا الماضي الذي ولد الحاضر ، وفي توبتهم التي يجب أن تتجلى بإعادة أموال الشعب المنهوبة إلى أصحابها الحقيقيين ...
ومن المفيد التذكير هنا ، أن المسؤول عن وضع سوريا الراهن ، وتحولها إلى موضوع مباشر للتجاذبات الدولية إنما هو النظام السوري بسياسته الخارجية وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقة مع لبنان ، وبسياسته الداخلية التي تعاملت مع الشعب كرعايا منتجين للخيرات المادية دون الاعتراف بحقوقهم الإنسانية التي منحها لهم الله والقوانين الوضعية والأعراف الدولية وشرعة الأمم المتحدة . وها نحن اليوم وقد دقت ساعة الحقيقة ، نجد أنفسنا أمام الخطر مباشرة مجردين من مقومات الدفاع عن النفس ومن أسلحة المواجهة والتي يأتي في مقدمتها الإنسان : الإنسان المواطن ،الحر ،السيد ، المالك لقراره ومصيره والحاصل على حقوقه .
ومع أننا إزاء ساعة الحقيقة ، وفي لحظة المواجهة المزدوجة ، المواجهة مع الأخطار المحدقة بالوطن ، والمواجهة مع النفس ( وضع البلاد الاقتصادي المتدهور ، الشعب المستلب ، الوحدة الوطنية المهددة ) ، فان النظام لا يزال حتى اللحظة يمارس سياسة أقل ما يقال فيها أنها خاطئة ومعكوسة ، وهي سياسة الاستجابة لاملاءات الخارج وتلبية طلبات القوى الدولية بوهم أنها ستؤمن له البقاء والاستمرار من جهة وسياسة التضييق وشد الخناق على الشعب أكثر فأكثر ،. وهذه السياسة هي بالضبط ما يشكل الخطر الأكبر على مستقبل البلاد والوطن .
إزاء ذلك ، نجدها فرصة مناسبة لتوجيه دعوتين في نفس الوقت : الأولى للمعارضة عموما ، ولقوى إعلان دمشق خصوصا ، كي تنجز وثيقة برنامجية وطنية اعتمادا على الملاحظات والحواريات التي دارت في البلاد بعد صدور الإعلان المذكور ، لتكون هذه الوثيقة الجديدة عامل توحيد لكل القوى ، وعامل قوة يفرض على السلطة الاستجابة لها كهدف أولي ، وكمحور يجمع حوله دعاة التغيير جميعا للسير باتجاه نظام وطني ديمقراطي يكفل سلامة الوطن وحرية البلاد واستقلالها، وأهم صفة يجب أن يتمثلها هذا المحور هو النأي بنفسه وبالبلاد عن الخارج وتجاذبات القوى الدولية معتمدا على قواه الذاتية وعلى الشعب وكل القوى الخيرة والشريفة وغير الملوثة في المجتمع سلطة ومعارضة . والثانية ، للنظام ، أي لأصحاب القناعة فيه بضرورة الإصلاح والتغيير ، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية فيما إذا كان لا يزال ملتزما بخطاب القسم الذي أداه عام 2000(*) ، إلى الإسراع والمبادرة الفورية لإعلان بادرة حسن نية وذلك عبر إلغاء حالة الطوارئ ، وتبييض السجون من معتقلي الرأي والضمير ، وإطلاق حرية العمل السياسي والمجتمعي ،والبدء بالإعداد (وبالتعاون مع المعارضة )لمؤتمر وطني يتدارس واقع البلاد وسبل الخروج من المأزق الذي يمر به الوطن ويتمخض عن برنامج زمني يجدول عملية التغيير . فهل يتحقق القول الشهير : بيدي لا بيد عمرو .



* ( كان جميع السوريين ينتظرون إقدام الرئيس على هذا الأمر منذ خمس سنوات ، وها هم اليوم وقد فقدوا هذا الأمل ، كما فقدوا الثقة بجديته وقدرته على ذلك ) ، وفي الشارع السوري، من أبسط مواطن وصولا إلى النخب ، سنجد المواطن السوري لا يساوم على وطنيته وكرامته الوطنية ويطالب بالتالي بتحسين ظروفه المادية أولا وبحريته التي امتلكها بالفطرة وبالنضال ، وبتخليصه من الشبكة العنكبوتية للنهب والفساد والإفساد وإفقار الوطن التي تسيطر على البلاد والتي لا يمثل عبد الحليم خدام سوى جزء صغير منها .



#عادل_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على سورية - المشهد الراهن - المخرج
- منظمات المجتمع المدنية
- اعلان دمشق : ولادة على عجل
- لماذا اغلاق منتدى الأتاسي ؟
- الشهيد جورج حاوي : السؤال الكبير
- المسـألة الوطنية ودورها في وحدة قوى اليسار والديمقراطية
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- عندما تختلط السياسة بالرغبات
- سورية : ضرورة التغيير وموجباته
- عن التاريخ والفكر والانسان
- عن التاريخ والفكر وزالانسان
- الوحدة الوطنية كأداة أساسية في مواجهة المخاطر
- سوريا : التغيير وأدواته
- رؤيا عامة لحالة سياسية جديدة
- رؤية عامة لحالة سياسية جديدة
- كي لا نفتح بوابات المجهول
- نحن والليبرالية
- تهنئة بالعام الجديد
- من أوراق السجن : صلاة اليك
- عرفات : الرجل الرمز


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل أحمد - بيدي لا بيد عمرو