الاسلام هو الحل ... لكن اي اسلام ؟؟؟

آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الاسلام هو الحل...لكن اي اسلام؟
شعار كثيرا ماسمعنا به او رأيناه في لافتة على شاشات الفضائيات لأصحاب(الحماس الاسلامي),الشعار المعتمد على استغاثات المقتنع والمؤمن برحمة السماء وهو ينادي (الاسلام هو الحل)....الشعوب المسلمة قد امتقعت لونها من الفقر والجهل والتخلف والسكن في المقابر والاقتيات على المزابل وكثرة العاطلين واللصوص وتجار المخدرات والبشر وطبعا بطريقة او اخرى صبت هذه المآسي على العولمة والعلمانية والرأسمالية التي لاتراعي انسانية تتعارض مع توسعها العالمي وخرجت الانظمة الاستبدادية طاهرة بريئة برائة الذئب من دم يوسف.... ان العالم الاسلامي عموما والعربي خصوصا يمر بفترة انحطاط وكساد اجتماعي واقتصادي,,,, وهنا بدء اصطياد اصحاب العمامة و الخطاب الديني في الماء العكر..... اذ نراهم يصوغون الجنة مرصعة بكل ماحرم منه الانسان المقهورفي الحياة الدنيا .... اجروا في جنتهم انهارا من الخمور التي حرموها في الدنيا واعطوهم مايشتهون من الحور والولدان والقصور لكن ماهو الثمن؟
لاشيء بلاثمن حتى في الدين الذي يحارب المادة لصالح الروحانيات والخرافات , او هكذا يبدو الثمن ببساطة.... ان يعيش الشعب بعقل( مستعار)غير الذي وهبه اياه الخالق , اذ ان ما وهبه اياه قاصر عن اداء وظائفه غير الذي خص به (اصحاب اليمين)من الوسطاء الميامين اصحاب العمامة المقدسة , ولاننسى الثمن المادي فعلى الشعب الفقير ان يخشخش جيبه ويعصره حتى اخر قطرة لبناء دولته الاسلامية الفاضلة فهو لايحتاج اكثر من كسرة خبز وبعض الملح واللبن وثلاثة تمرات.... ولو ان الاسراف غير محبذ في الاسلام ,, لكن في المقابل جنات العدن والحور والغلمان وانهار الخمر والزنجبيل وحدائق الرمان والتين والزيتون ....ترص الاموال فوق الاموال والجاه فوق الجاه لاعادة مجد سمعنا به بعد التلميع والترقيع ومارأيناه لدولة اسلام اقامها السبي والسيف والخوف شعارها ::: اسلم تسلم او ادفع الجزية صاغرا او اخرج من وطنك السليب ايها الملعون , لدينا مفاتيح ابواب الجنة ونعيمها ولو خالفت فبعد الرجم والصلب والحرق وقطع الرقبة يأتي دور الملائكة الاشداء لسلخ ونفخ الجلد وشي اللحم وسحق العظم لينسوك حليب الأم اذا فكرت ولو مجرد تفكير ان تكون لك ارادة مستقلة فوق ارادة الله التي تمثلها ارادة اصحاب العمامة والجلباب المقدسة ,,, الخبراء الحكماء العلماء....لقد افنى اصحاب العمامة المقدسة زهرة شبابهم وهم يفلون الكتب المقدسة جيئة وذهابا بين اوراقها التي اكلتها السنوات داعين انها تلائم كل زمان ومكان رغم ان كل من عليها فان !!! لقد وصلنا بعلم علمائنا للقمر لكن ياخسارة انشق القمر..., وصنعنا آلاف الترياقات لكل امراض الله التي يجرب بها مخلوقه الانسان على طريقة كذب بطنك وصدق رسول الله !!!! الغرب الكافر يعتمد علينا في كل شيء كونه تائه وذهب ادراج الصراعات البينية والخطط الصهيونية والماسونية فصار امما متشرذمة وطفيلية تعتمد على امتنا الاسلامية فيما ننتجه من بضائع وسيارات وطائرات وكومبيوترات ومخترعات لايعرف تصنيعها غير اكثرعلماءنا زهدا وقداسة,,, رغم تخلفهم للعبادة والقيادة لكن في العلم في كل شيء لهم الريادة....افكر لو ان الغرب الكافر قد حصل على الدنيا المنعشة التي صممها اصحاب العمامة المقدسة واللحى المطلقة والشوارب المهانة ماذا سيكون حال الدنيا ؟ اكيد سوف يقوم شباب اوروبا المستهتر بتفخيخ السيارات التي صنعها المسلمون ويفجروا الأفراح وسرادق العزاء الاسلامية..... ربما سوف يجندون الشباب الاوربي الضائع في عمليات انتحارية نووية ويدعون للعنف والقتل ان لم تأت امتنا خير الامم صاغرة وتنظم لدينهم....اكيد انهم سيقطعون يد السارق كونهم بلارحمة وسوف يشيعون الرق ويقمعون النساء ويعطوهن نص ارث وربع زوج ويجلسوهن في البيوت اتقاءا للفتنة وكونهن ناقصات عقل ودين.....ليتهم يتعلمون من الاسلام حقوق الانسانية كوننا خير امة اخرجت للناس ....اعرف ان اديانهم تتمتع بالمطاطية التي انشأت دول استبدادية,,,, وكتبهم التي يقدسونها في آيات محكمات ومتشابهات واختلاف الاحكام لدرجة التناقض,,,, ليتهم يقرأون قرآننا الذي لايأتي من خلفه او امامه الباطل ولايأتي بتفسيره وعاظ السلاطين لتثبيت السلاطين....لنذهب معكم في اقامة دولة اسلامية واحدة ترى على اي اسلام نعتمد ؟؟؟ السني ,الشيعي ؟ ام الاباظي او الاسماعيلي او الحنفي او الحنبلي او المالكي او الجعفري او الشافعي او الوهابي؟؟؟؟
عندما تقررون اي دولة واي اسلام ستختارون اعدكم بكتابة مقال اخر ربما اجد به الحل...

#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات