أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ئاسو ﮔـه رميانى - متابعة سياسية















المزيد.....

متابعة سياسية


ئاسو ﮔـه رميانى

الحوار المتمدن-العدد: 399 - 2003 / 2 / 16 - 02:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

عقد اليوم البرلمان الهولندي (150 مقعد) أجتماعا" أستثنائيا" له، للتصديق على القرار الذي أتخذته حكومة " تصريف الأعمال" قبل أسابيع والقاضي بأرسال (ثلاثة) صواريخ ﭙاتريوت الدفاعية الى تركيا، وذلك في أطار العلاقة الثنائية بين البلدين وقبل أندلاع الأزمة الحادة التي تعصف بالتحالف الأطلسي.

لم تكن وتيرة مناقشات اليوم أقل حدة من مثيلاتها التي تجري منذ فترة في كل زاوية من زوايا هذا العالم. بل بات عامل "عراق- أمريكا" على وشك تهشيم جميع التحالفات المؤسساتية الدولية القائمة، لأعلان مرحلة جديدة في العلاقات الدولية هي الأكثر تجسيدا" لموازين تأخذ بالحسبان القوى الدولية الساعية الى أعادة توزيع الحصص في السوق العالمية، والـتي تواجه الآن أنانية الأدارة الأمريكية وعنجهيتها. فالناتج الأجمالي لأوربا لايقل عن مثيله الأمريكي.

 

لقد شكل موضوع سبل تحقيق نزع أسلحة الدمار الشامل للنظام العراقي: سلميا" فقط أو بامكانية شن حرب أذا تطلب الأمر ذلك، وفي الحالة الأخيرة بقرار من مجلس الأمن أو بدونه، أحد أهم مواضيع الحملة الأنتخابية الساخنة لأنتخابات 22 يناير الماضي، التي أنجمت فرزا" راسخا" بين اليمين واليسار لم تشهده صراعات الأحزاب السياسية وأصطفافاتها في هولندا منذ عقود.        

 

أحزاب اليمين ( وأكبرهم الليبرالي 24 مقعد، والداعي الى أخضاع السوق الى شروط الليبرالية الجديدة)  ترى أنه في ظل أنعدام سياسة خارجية موحدة لأوربا، لابديل عن تبني السياسة الخارجية الأمريكية من قبل الناتو. ومن مصلحة أوربا القبول بالقيادة الأمريكية للعالم، والسير وراءها في الأزمة الحالية مع النظام العراقي وأيصال المواجهة الى نهايتها حتى لو كان ذلك بدون قرار من مجلس الأمن.

أما يمين الوسط ( الديمقراطي المسيحي 44 مقعد، الذي يقود حكومة الأئتلاف اليميني الحالية، ويتفاوض مع حزب العمل لتشكيل الحكومة القادمة ) فأنه يؤيد تجاوبا" هولنديا" أيجابيا" مع المطالب الأمريكية للمشاركة في التحشيدات العسكرية القائمة حول العراق، على أعتبارها عصا" غليضة في وجه النظام العراقي، ليس من المستبعد في حال تكثيفها بلوغ النتائج المرجوة، سواء على صعيد أنصياع هذا النظام للمجتمع الدولي أوأكثر من ذلك أيضا". فحسب هؤلاء أن المساهمة الحالية المحدودة من قبل هولندا في هذه التحشيدات العسكرية لايساوي قبول المشاركة في الحرب التي لم يتخذ  قرار شنها بعد. وعندما سيتخذ فـ "لكل حادث حديث"!

 

أما اليسار فتجمع أحزابه الرئيسية على رفض اللجوء الى شن الحرب لنزع أسلحة النظام العراقي المحظورة.

فحزب العمل (الأشتراكي- الديمقراطي 42 مقعد) يطالب بأعطاء مهلة كافية للجان التفتيش ومن ثم للضغوطات الدبلوماسية على بغداد لحملها تطبيق جميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالعراق. ويعتقد أن ذلك سيزيد من "كيلومترات أضافية" الى المسافة المتبقة للحرب.

وما يميز هذا الحزب عن أحزاب اليسار الأخرى المواجهة لسياسات دفع العالم بأتجاه الحرب، هو أبقاءه لأمكانية شن الحرب ضد بغداد، لكن بعد أستنفاذ جميع الوسائل السلمية الممكنة وشريطة أتخاذ قرار الحرب من قبل مجلس الأمن في كل الأحوال. ويؤكد الحزب على أن تجربة العلاقات الدولية تبيّن أن النشاط الدبلوماسي يفقد فعاليته أذا لم يكن مستندا" الى"عصا غليضة". وبدون الأبقاء علىأمكانية شن الحرب لا يستطيع أحد من خوض "حديث بنّاء" مع أمثال صدام حسين.     

حزبا الأشتراكي ( 9 مقعد ) والـيسار الأخضر ( 7 مقعد )، واللذان يشكلان عماد حركة السلام " المنبر المعادي للحرب الجديدة "،  ما زالا متمسكين بموقفيهما الرافض لأستخدام العنف في العلاقات الدولية ( سواء ضمن الشرعية الدولية أو بدونها )، معتقدين أن أخطر ما يواجه البشرية اليوم هو عقيدة الحرب التي تريد الأدارة الأمريكية فرضها على العالم وجعلها شرعية من خلال تبنيها ليس من قبل الناتو فقط، بل من قبل الأمم المتحدة أيضا".

العالم بحاجة اليوم الى التوقف عند أسباب المشكلات السياسية والأقتصادية والأجتماعية التي تهدد أمنه وأستقراره، ومعالجتها بالسبل السلمية والمتوفرة  وليس بالحروب التي تأزّم الأمن والأستقرار الدوليين أكثر. لماذا يتهرب دعاة الحرب من مسؤلياتهم في خلق بؤر التوتر هذه؟

وقد طالبت فرح كريمي ( عن حزب الـيسار الأخضر ) في مناقشات اليوم، الحكومة بأنتهاج سياسة واضحة في الأزمة الحالية تستند الى رفض المساهمة في التحشيدات العسكرية والى الدفع بأتجاه حل هذه الأزمة في أطار الأمم المتحدة وبالطرق السلمية.

أما هاري فان بومل ( عن الحزب الأشتراكي ) فقد أشار أيضا" الى ما يعانيه الشعب العراقي من أوضاع مأساوية على يد نظام صدام حسين الدكتاتوري وحمله أيضا" مسؤلية ما تؤل أليه هذه الأزمة. كما أشار الى دور الغرب في دعم هذا النظام لسنوات طوال، مشددا" على أن دعم الشعب العراقي للخلاص من هذه الدكتاتورية لا تأتي من خلال شن الحرب التي ستزيد من معاناته، بل من خلال فرض نظام عزل دولي: سياسي ودبلوماسي وعسكري صارم ضد النظام، وفي نفس الوقت تقديم الدعم السياسي والمادي للمعارضة الوطنية العراقية في نضالها العادل للخلاص من هذا النظام الدكتاتوري. وتساءل من الحكومة: أذا كانت تتعامل مع تركيا على أنها حليفة، فأين كل حلفاء تركيا من دخول قواتها العسكرية أراضي كردستان العراق، وأين هم من أستقبال أنقرة لمجرم الحرب طارق عزيز.

    

 

 



#ئاسو_ﮔـه_رميانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ئاسو ﮔـه رميانى - متابعة سياسية