أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب














المزيد.....

أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 21:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب

بقلم : عطا مناع

من الصعب الوقوف في وجه الشيطان، وغالباً نهرب الى امام التفافاً على الحقيقه، لماذا ؟؟؟ سؤال يتفرع منه ما شئتم من الاجابات، لكن وللتبسيط طبيعتنا البشريه تدفعنا للمقايضة والالتفاف على الحقيقه.

دانتي وضع الاصبع على الجرح وصور لنا الجحيم في الكوميديا الالهيه التي الهمت الشعراء والرسامين ودفعت بالبشر للكنيسة رعباً من الجحيم، ففي الجحيم ذو الخنادق التسع وضع دانتي مصير السياسيون الفاسدون الذين يوضعوا في الزفت المغلي،اما المنافقون فيرتدون بزه من الرصاص، لكن ماذا عن اللصوص، اللصوص في جحيم دانتي تقطعهم الافاعي، هكذا يرى دانتي واقع الحال، ولكن ما علاقة هذا بذاك.

كأننا نعيش الجحيم، كلُ كتابه بيمينه، اتينا على الاخضر قبل اليابس، نعيش معلقين بلا تاريخ ولا تراكم مهني وفكري، ادرنا الظهر للصحافة الفلسطينيه التي ناهضت الاستعمار البريطاني ولعبت دوراً اساساً في ثورة ال 36 .

كانت الصحافة الفلسطينيه بنت الحاجه، عبرت عن تطلعات الشعب الذي ناهض الانتداب البريطاني والحركة الصهيونيه التي اعدت العده للاستيلاء على فلسطين، الصحافه كانت تعبر عن المزاج الشعبي وتشكل الوجه الاخر للكفاح الوطني، استمر هذا النهج الى ما قبل النكبة الوطنيه الكبرى المتمثله باتفاق اوسلو الذي فكك ابجديتنا الفلسطينيه.

للصحفي وجهة نظر، ولكن لم يكن التملق وجهة نظر، ولم تكن المساومه وجهة نظر، ولإعطاء فصائل العمل الوطني حقها فقد احتضنت الصحافة الفلسطينيه الملتزمة ليعبر الصحفي عن فكر وأيدلوجيا، وكل الافكار والأيدلوجيات تصب في نفس النهر، نهر الكفاح الوطني الفلسطيني.

وجهة النظر التي لا تنسجم مع تطلعات الشعب معطوبه ، كأن يقول صحفي على فضائيه فلسطينيه للشهيد باسل الاعرج "مين مانعك تطخ "، طبعاً ارثي لحال هذا الصحفي الذي وقع في فخ التملق للواء هو لم يتوقع ان الشهيد الاعرج سيشكل حاله غير مسبوقه.

اذن: نحن اما خطاب حاله كمن يسير ضد مياه النهر، بعضنا لا يدرك هذه الحقيقه، والبعض الاخر يدركها ومع سايق اصرار، وبعضنا قبل ان يخصى ويمارس صحافة النهيق ولحس الاحذيه، كل له ثمنه، خاصة اننا نعيش الجحيم، جحيم التية الذي لا يشبهه تيه، لا اعمم فهناك من زال ممكسك بالقلم كما الممسك على الجمر، ولا ادعي امتلاك الحقيقه، ولكن ؟؟؟ لسنا بحاجه لمن يحمل لنا المصباح ليرينا الحقيقه.

اين الحقيقه ؟؟؟ الحقيقة تكمن في تعهير النخب، والصحفيون هم نخبة النخب، قد يخرج علينا البعض ويقول ما تأتي به مجرد اوهام، ممكن !!! لكن لا بد من الاجابه على الاسئله التي ما عادت كبيره.

اليس صحافتنا مع بعض الاستئناءات البسيطه انبطحت على ظهرها للشرهين من الاقتصاديين الذين يجتاحون البلد ويمتصوا الاحلام المتبقية للناس ؟؟؟؟ تابعوا معي، اليس التطبيع سلعه رائجة في العمل الصحفي ؟؟؟ برامج مدفوعة الاجر من قبل الاوروبيين وال usaid ؟؟؟ الم يعملوا على تمويل كراسات بمئات الالاف من الدولارات لإيجاد مصطلحات صحفيه تتناسب مع الواقع ألجديد

الالاف ورشات العمل !!! جيش من خريجي الصحافه الذي تفرض عليهم لقمة العيش على السير مع التيار، التلاعب بالخطاب والارتهان لأرباب النعمه الذين يعصرون الفكره كما تعصر حبة الليمون، مئات الصحفيين صفحة بيضاء تكتب عليها ما شئت وكيفما شئت طالما وضعت يدك على الارواح الميته.

اقول لا اعمم حتى لا يأخذ علي زملاء محترمين، غير اننا نعيش منظومه لا تنفصل من الاداء، هي قنوات تؤدي لبعضها، تحالف وسخ بين الاقتصاد والسياسه، اوجد لنا دون ان ندري صحافة الاقحاب واقحاب الصحافه، صحافة دفعت بواقع الشعب للجحيم الذي بشرنا به دانتي.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق


المزيد.....




- مصر تصدر بيانا جديدا بشأن -سفينة ميناء الإسكندرية-
- زلة -القمامة-: هل قدّم بايدن الرئاسة لترامب على طبق من ذهب؟ ...
- ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158
- من سيحسم الفوز بمقعد رئيس أميركا الـ47؟
- اتصال جديد بين وزير دفاع أمريكا ونظيره الإسرائيلي لبحث -فرص ...
- وزير الخارجية العماني يدعو القوى الغربية لإجبار إسرائيل على ...
- يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 1.11.2024 ...
- المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة يحذر: -جدري القردة- خرج عن ا ...
- جنرال أمريكي: الدول الغربية لا تملك خطة بديلة لأوكرانيا بعد ...
- الهجمات الإسرائيلية على لبنان وجهود التسوية / 1.11.2024


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب