قاسم احمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 18:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
للصراعات الداخلية جذور متعددة ، لكن جذرها الاوسع هو الصراع بين النفس والروح ،
بين الروح التي تحاول ان تسموا بنا بالشجاعة والتسامح والحب ، وبين النفس التي تحاول ان تهبط بنا لدهاليز الخوف والحيرة . لذلك فإن كل تطور او نمو او تغيير او انسلاخ من واقع فاسد لا بد له من ان يمر بحالة من الصراع الداخلي بين الاستكانة العقلية وبين الطموح والفضاء الجمالي للروح . هذا الصراع غالبا يستمر في حياتنا ولا ينتهي ..او يتضائل نسبيا ..الا في حالتين هنالك حالتين متشابهتين في الظاهر متناقضتين في العمق وهما مفهومي الاستسلام النفسي والسلام النفسي الاول يحصل حينما يتم الاستسلام نهائيا للنفس والانا الزائفة وهو ما يطلق عليه بالايجو وهذا ما يحدث على فئة من الناس نسميهم المتجبرين فهم وصلوا لمرحلة تجاوزوا فيها كل صراع داخلي ومن كل فعل جذب بين النفس والروح تخلصوا نهائيا من الاصوات التي تدعوا للحكمة والتسامح والمحبة والشجاعة اما النوع الثاني فهو الوصول لمرحلة تتسيد فيها القيم الروحية وتكون لها الكلمة الفصل في كل تفاعل سواء داخلي او خارجي وهم فئة من الناس نسميهم الحكماء او المستنيرين .ومما لاشك فيه ان هذه الفئة من الناس قد تمكنت من للوصول لهذه المرحلة بعد ان مرت بفترة معينة من الصراع الداخلي والحرب النفسية وبشجاعة وايمان وصبر استطاعت ان تحسم الصراع لصالح الروح وقيمها الجمالية .
#قاسم_احمد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟