أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رشا فاضل - عذرية الوقاحه).... سيرة الابداع في هذا الوطن)














المزيد.....

عذرية الوقاحه).... سيرة الابداع في هذا الوطن)


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 10:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


لا أجرؤ على ادعاء معرفتي ب (عبد اللطيف الراشد ) معرفه شخصيه على الرغم من رغبتي الشديده والمتأخره في ذلك . . . !
ولعل من اهم اسباب جهلي بهذا الشاعر وغيره من شعراء الزمن العراقي المنسابين من بين الاصابع كسنوات الحب . . والمطر . . والاعياد . . , هو ان الضوء كان دوما من نصيب الاجساد المطفأه ..!

كان لابد لعقيل علي . . وعبد اللطيف الراشد .. واخرون مازالو ينتظرون دورهم باخلاص ان يموتو قهرا وتهميشا وفقرا . . , لكي نتنبه الى وجودهم فوق هذه المعموره..!

من يقرأ (عذرية الوقاحه ) للروائي حمزه الحسن وهي سيره ذاتيه مكثفه العمق لعبد اللطيف الراشد من خلال رسائله . . ينتابه شعور من تحولت اصابعه الى نصال اخذت تنغرس بوحشيه وجنون في لحم جسد نخرته الحروب . . والامراض . . والفقر . . والشعور بالدونيه المرافق لكل حالات التهميش التي اجادها هذا الوطن باتقان لكل من حمل راية احلامه الصغيره ( بكسرة خبز . . ( وسكارة سومر) . . وقلم ..).!
الوطن الذي رفع فوق علمه الوطني شعارا اخر مافتيء يرفرف فوق احزاننا المتناميه كمقابر الشعراء ( ان لم تكن ذئبا . . اكلتك الذئاب))..!

انه التأريخ الاكثر إيلاما . . والأشد حضورا في الذاكرة حتى انطفائها الاخير ..، لم تكن السيره مختصه بتسليط الضوء على ذكرى رجل لايتمتع حتى (بكرامة الفأر)...!!., بل حكاية وطن له وجهه الصباحي المشرق بالعمل . . واغاني فيروز . . وواجهات الفنادق الانيقه . . والاجساد المتمايله بغنج ودلال . . والمواعيد والسيارات الفارهه . والساسه وعراك الديكه . .
. ووجه اخر . . وجه الاعزل . . وجه الذئاب المستوحده في عراء الليل .. عراء يتجلى بانعكاسه فوق زجاج نوافذ مؤصده على ( مائدة صغيره للعشاء . . وابريق شاي يستدرج الحكايا )...!
انها حكاية (حمزه الحسن ) الذي اخترع لنفسه عزلة يشرنق بها ماتيسر من ذاته ضد السهام التي غالبا ماكانت تنبعث من اياد تصورها في لحظة حنين واهم انها امتداد ليد الوطن ..!

أي هوان للوطن ان يداس الشعراء بالاحذية اللماعه شاعرا تلو اخر . . بينما يلوذ اللصوص والمرتزقه والوصوليين وشعراء الدرجه ماتحت العاشره . . بالاضواء . .
والوسائد الناعمه ؟
أي هوان ان يتعلق الشاعر بحبل رساله لكي يتاكد من انه مازال واثبا على قيد الحياة ؟
بل اية سخريه . . ان نحول الكتابه من بيان ثوري وصرخه احتجاج واداة خلق وإعادة تكوين , الى فرشاة نلمع بها صورة الحبيب الغائب او المغيب وننسج من حروفها قلائد للغزل كما افعل انا ؟
اية انانيه تلك التي نطالب بها الاخرين ليكونو اسوياء . . وانتقائيين في مفرداتهم باعتبار انهم يحملون لقب كتاب وان يختارو لغة خاصه لحوارهم معنا تتلائم مع امزجتنا واحلامنا الزهريه والبنفسجيه التي مازالت عالقه في قحف الراس منذ زمن بعيد للمراهقه ...., متناسين ان اللغه الشاعريه والانيقه والمتزنه تحتاج الى زمن شاعري . . وملابس نظيفه . . واحذية جديده . . ولقمة تسد جوع البطن . . وبيت يلم الشتات في الليالي البارده ...وعالم تتعادل على جانبيه كفتي الدمعه . . والابتسامه ..!
الغنى . . والفقر..!
الذاكره . . والنسيان ..!

انها سيرة الاعزل نفسه. . . الاعزل الذي قال لي مره ..( . . احلم رغم كل شيء بحفلة عرس انام فيها على كرسي بعد رحيل المحتفلون . . . احلم حتى بشرطي عراقي يوقظني من النعاس ويحاسبني على موتي . . . مازلنا نحلم اذن. . .!. )
. وفي نزف اخر... ( . نصدم دائما . . لاننا عقدنا صداقه محزنه مع العالم . . ولانعرف ان نوظف انفسنا في سوق الهرج. . .!)
ولم افهم معنى قوله هذا حين كنت اطالبه بان يكون كاتبا ملتزما باتيكيت الكتابه . . جاهلة ان هنالك فرق بين ابجديه تكتب تحت الاضواء الناعسه . . وموسيقى تشايكوفسكي.., ولغة تكتب فوق كتف وطن يحترق ويحرق كل الايادي الممتده نحوه مبتدئا بعشاقه وابنائه الفقراء الذين بنوه بسواعدهم واسندو وقوعه با كتافهم في زمن ما . . لم تخلده الكتب او القصائد الهائمه في مجرة اخرى همها الكوني الوحيد هو رسم الحروف لتكون باتساع عيون الحب . . وتشظي الشوق بكل اجزاء الجسد الملتهب بتفاصيل الحبيب, منفصلة بشكل كامل وحاسم عن ابجدية الحريق . . !

( عذرية الوقاحه) ليست سيره شخصيه يختص بها الراحل عبد اللطيف الراشد وحده . . . أو الأعزل ( الذي يشيخ فوق الاراجيح. . .
ويهرم قبل ان ينزل ويرى الغزاله )....!
انها سيرة وطن . . وعاشق .. ..! ظل يمارس عشقه من طرف واحد بينما يمنحه الاخر الاهمال والنسيان والمنافي وثمنا بخسا لجنازة رخيصه اول واخر ماسيكرم به جثمانه بعد عودته من المنفى ...!
انها سيرة الابداع في هذا الوطن..!!
سيرة اهمال مبدعينا احيائا والامعان في اهمالهم حتى وهم اموات ....,
بعد مواراتهم بما تيسر من ذكريات. . وحكايا صغيره مازالت تعاند الذاكره بالعوم فوق سطوحها الموشكه على التصحر..
والكثير من خطب الرثاء المهيأه سلفا لتكون صالحه لكل انواع الشعراء . . القابعين في زوايا الوطن العظيم. . . ينتظرون حصتهم بهدوء تام...



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام . . واعيادنا مؤجله .
- تمائم العام الجديد
- غربتان
- يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره
- ورقه . . . اخيره
- الموت . . . . سهوا
- بانتظار الياسمين. . .
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رشا فاضل - عذرية الوقاحه).... سيرة الابداع في هذا الوطن)