أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج108














المزيد.....


خواطر لمن يعقلون – ج108


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



1..
يمني العرب والمسلمون أنفسهم بإقتراب إنتهاء داعش؛ لكن، حتى لو إنتهت داعش، لن ينتهي الإرهاب، لأنه فكر متجذر في الدين الإسلامي الذي يعتنقه هؤلاء. حتى لو إنتهت داعش كتنظيم أو كدولة كما يسميها أتباعها، سيبقى الفكر الداعشي حيًّا في القرآن والسنة والأحاديث وكتب الفقه الإسلامي وفي المساجد، هذه الأوكار التي تتكاثر من يوم لآخر كما يتكاثر الفطر. قد تنتهي داعش ولكن داعش نفسها ليست سوى مرحلة بسيطة من تاريخ إسلامي إرهابي كامل مليء بالدماء والأشلاء بدأ مع محمد بن آمنة والقرآن ولن ينتهي إلا بإلقاء الإسلام كعقيدة في مزبلة التاريخ أو بفناء كل من على الأرض. وللعقلاء الإختيار!
.
2..
حين تطالع كتب التاريخ الإسلامي وترى ما فعله العرب الهمج المسلمون في البلدان التي دخلوها مستعمرين، لا تملك إلا أن تشمئز وتلعنهم هم وربهم. والوضع الحالي، بعنفه وإرهابه وإنحطاطه، هو إستمرار للماضي "المجيد" الذي كان من أبطاله أشخاص يتمتّعون بكل صفات الحيوانات مثل محمد بن آمنة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعقبة بن نافع وغيرهم، لأن التاريخ يعيد نفسه كل يوم في بلاد العرب، خاصة أنهم لا يؤمنون بمرور الزمن ولا يرون المستقبل إلا كتكرار للماضي. تغير العالم كله، وبقي العرب يسكنون الماضي. لذلك لا أمل فيهم.
.
3..
مهزلة جديدة تُضاف إلى مهازل الشّعب التّونسي، هذا الشعب الذي يصف نفسه بـ"العظيم"، والذي يقول أنّه صاحب حضارة عُمرها ثلاثة آلاف سنة، هذا الشّعب الذي يزعمُ ويزعمُ آخرون غيره أنّه قام بثورة... المهزلة الجديدة التي تناقلتها الكثير من وسائل الإعلام العالميّة تتمثّل في حادثة قتل تمساح معروض في حديقة الحيوانات ببلفيدير بالعاصمة تونس، يوم غرّة فيفري 2017. مات التمساح بسبب رجمه بالحجارة من طرف زوّار الحديقة، بعد أن تسبّب له ذلك في نزيف داخلي بالرّأس... مات التمساح ولعلّ ذلك أحسن بالنّسبة له، فقد إستراح من الحيوانات التي كانت تأتي لتتفرّج عليه...
.
4..
يعيب علي بعض المعلقين على منشوراتي تعابيري "الحادة" ويقولون أن أفكاري في بعض الأحيان "متطرفة". لكن بغض النظر عن المقاييس التي صنفوا على أساسها كلامي في خانة الحدة أو التطرف؛ وبغض النظر عن معنى هذين اللفظين في حد ذاتهما، هناك أشياء يجب قولها. فما تسميه أنت، عزيزي القارئ، "حدة في الأفكار" هو في الواقع نتيجة طبيعية للواقع وتوصيف لأمراضه الواضحة لكل عين متفحصة وعقل قادر على التفكير. هذا الذي تزعم أنه "تطرف في الأفكار" هو الطريقة المثلى للتعامل مع الواقع، بناء على التوصيف السابق وعلى قراءة الأسباب والمسببات. أو على الأقل من وجهة نظري... ثم، أنت لا تستطيع علاج مريض بالكلام المعسول والطبطبة والمسح على مكان الألم. كذلك الأمر بالنسبة لإصلاح الواقع المتعفن. وللحديث بقية...
.
----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي خرافات إسلامية:
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة مالك بارودي على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قصص العرش - الله أحسنُ الخالقين
- إنّي أراك
- صفعة مارين لوبان على وجه مفتي لبنان
- من قصص العرش - الله وسورة التّكاثر
- خواطر لمن يعقلون – ج107
- خواطر لمن يعقلون – ج106
- خواطر لمن يعقلون – ج105
- كلمة على هامش موضوع حدّ الرّدّة في الإسلام
- خواطر لمن يعقلون – ج104
- الإرهابي الشّهيد محمّد الزّواري، بين فوضى المقاييس وإنعدام ا ...
- خواطر لمن يعقلون – ج103
- خواطر لمن يعقلون – ج102
- خواطر لمن يعقلون – ج101
- خواطر لمن يعقلون – ج100
- فليأتوا بحديث مثله - سورة المنطق
- فليأتوا بحديث مثله - سورة الحضارة
- فليأتوا بحديث مثله - سورة ترامب
- خواطر لمن يعقلون – ج99
- ردّا على إمبراطور الثرثرة عبد الله أغونان حول مقالي: خواطر ل ...
- خواطر لمن يعقلون – ج98


المزيد.....




- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج108