التطرف الدينى والمراة

نشات نصر سلامة
(Nashat Nasr Salama)

الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 22:41
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة
    

عانت وتعانى المراة من ديكتاتورية الجماعات الدينية المسلحة المتطرفة , فهى تفرض فرضا على الاناث الزى الاسلامى وتفرضه كذلك على غير المسلمات الواقعات في المناطق الموجودة تحت نفوذهم , حدث ذلك في أفغانستان وفى ايران وفى السعودية واليمن والصومال وليبيا وغيرهم كثيرين وفى كل هذه البلاد حتى الفتيات الغير بالغات في عمر الخمس والست سنوات يتم اجبارهن على ارتداء الزى الاسلامى رغم ان الطفل في هذا العمر فاقد للاهلية القانونية والشخصية ولكن من يستطيع ان يقف امام هذه العصابات المسلحة ويناقشهم ؟ سيكون مصيره القتل بالطبع ... انها المافيا الحديثة التي اطلت بوجهها القبيح على العالم في أواخر أربعين عاما بالتدريج ونجحت تماما في تغير الهوية الثقافية لمعظم دول الشرق والشرق الاوسط وبعض دول اوربا الشرقية واسيا وبعض دول افريقيا .
ان عدد ضخم من دول العالم اصبح يعانى من سيطرة هذه الجماعات المسلحة المتطرفة دينيا ,وممارسه هذه السيطرة على المراة وتهميشها, واحيانا تتبنى بعض الحكومات هذا النهج الدينى المتشدد على المجتمع بجوار الجماعات الشعبية المتطرفة ... يحدث ذلك على سبيل المثال بالسعودية تحت مسمى جماعة الامر بالمعروف وفى ايران تحت مسمى الحرس الثورى وطالبان في أفغانستان بالإضافة الى قيام بعض افراد الشرطة بلعب دور الجماعات الدينية المتطرفة كما يحدث أحيانا في السودان وفى مصر والأردن .
ان الضغوط العنيفة التي يتم ممارستها في هذه المجتمعات على الانثى والتي تتناقض تماما مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان لم تستطيع الدول المتحضرة الخوض لحمايتهن من شرور هذه الضغوط حفاظا على سلامتهم ولعدم الدخول في صراع ثقافات ممكن ان يوقد حربا عالميه ثالثة يحاول ان يتجنبها الكل ..والشئ المثير للدهشة في هذا الموضوع ان نسبة كبيرة من الاناث يدافعن وبشده عن هذا الموقف المهين لكرامتهن تحت بند القدرية والتدين مما يزيد من صعوبة الحل .

#نشات_نصر_سلامة (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات